باحث يروى أسباب قيام ثورة ١٩١٩

قال عبدالرحمن شحاته، باحث ماجستير في كلية السياسة والاقتصاد، إن بعد مرور مائة عام على انتهاء الحرب العالمية الأولى تشكل الوفد المصري برئاسة سعد زغلول، وتقدم إلي المندوب السامي البريطاني"ونجت" يطلب السماح له بالسفر إلي باريس لحضور مؤتمر الصلح، والمطالبة بحق مصر في تقرير مصيرها، ولكن رفض السماح لهم بالسفر بحجة أنهم لا يمثلون الشعب المصري، فقام الوفد بطبع آلاف التوكيلات وتوزيعها في كل أقاليم مصر للحصول على توقيع المصريين عليه.

وأضاف شحاته في كلمته بالمؤتمر الدولي لثورة ١٩١٩ بعد مئة عام المقام بالمجلس الأعلى للثقافة، أنه جاءت البداية القانونية لثورة ١٩١٩ التي نشبت ضد الحكم البريطاني المستبد في مصر، فقد فرضت بريطانيا الأحكام العرفية في مصر منذ ١٩١٤ وزادت اعتداءات الجنود البريطانيين على المصريين إبان الحرب العالمية الأولى وزاد الفقر والجوع

بين أبناء الشعب المصري.

وأكد أن نشأت هذه الثورة جاءت نتيجة مطالبة سعد زغلول بالسماح للوفد المصري بالمشاركة في مؤتمر الصلح في باريس، وعندما رفضت بريطانيا هذه المشاركة وإصرار سعد زغلول عليها اضطرت الي نفيه هو واسماعيل صدقي، فانفجرت الثورة في كل مكان في مصر واشترك فيها العديد من المصريين.

وأشار شحاتة، إلي أن ثورة ١٩١٩ تعتبر أول ثورة يشترك فيها النساء في مصر، بقيادة صفية زغلول مطالبين بالأفراج عن سعد زغلول، فاضطرت السلطات البريطانية إلي الرضوخ للمطلب الشعبي وأفرجت عن سعد زغلول.