عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

تعرف على بطريرك الأقباط الأرثوذكس الحادي عشر البابا يوليانوس

بوابة الوفد الإلكترونية

كتبت:لُجين مجدي

تحتفل بطريركية الأقباط الأرثوذكس بالاسكندرية , اليوم الأحد, بتذكار نياحة القديس البابا يوليانوس  البطريرك الحادي عشر من بطاركة الكرازة المرقسية, وهو أحد الشخصيات المؤثرة في تاريخ الكنيسة القبطية و في قائمة بابوات الكنيسة الأرثوذكسية  وهى القائمة المعنية ببطاركة الكرسي الرسولي السكندري الأرثوذكسي , أي أن البابا هو الرئيس الأعلى للمسيحيين التابعين روحياً للكنيسة القبطية الأرثوذكسية في مصر والعالم.

وُلد القديس البابا يوليانوس  في مدينة الإسكندرية وحظي بالتلمذة على يد الفيلسوف بنتينوس، أثناء قيامه بنظارة مدرسة الإسكندرية اللاهوتية، فنمى في العلم والمعرفة حتى فاق جميع زملائه ،و بتقواه وقداسة سيرته و إيمانة،فق كان طالبًا مجتهدًا في الكلية الإكليريكية التي أسسها مارمرقس الرسول، رُسم قسًا بمدينة الإسكندرية, التي كانت المقر الأصلى للكرسى المرقسى وقد ظلت عدة قرون الاسكندرية هى المقر الوحيد للبابا القبطى، إلا انه في عصر الخلفاء الأمويين بعد الفتح العربي الإسلامي لمصر وعهد الوالى عبد العزيز أنتقل مقر إقامة البابا إلى القاهرة و فظل الباباوات السابقين يترددون ما بين القاهرة والإسكندرية .

 

ذكرت بعض الكتاب التراثية التي تناولت سير الكرسي الرسولي للكرازة المرقسية و الذي تولى خدمتها العديد من البطاركة القديسين و بحسب التقليد العام للكنيسة القبطية الأرثوذكسية فقد كان يقوم مجمع الكهنة و الاساقفة و ابناء الكنائس بانتخاب البطريرك الجديد باستخدام ما يعرف كنيسًا بإسم " القرعة الهيكلية" ، جدير بالاشارة أن  كلمة بطريرك أطلقت على  جميع تلاميذ المسيح  سواء من التلاميذ الإثني عشر الأوائل أو على السبعين تلميذاً رغم ظهور هذا اللفظ لأول مرة بأمر من الإمبراطور ثيودوسيوس الثاني بإطلاقه على أسقف روما , باعتبار أن مرقس هو المؤسس للكنيسة فهو البطريرك الأول لكرسي الإسكندرية , وكان لقب بابا

اُطلق أول الأمر على أسقف الإسكندرية، ثم انتقل إلى أسقف روما كذلك خاصةً مع انشقاق الكنيسة بعد انعقاد المجامع المسكونية التي كان هدفها محاولة توحيد الديانة المسيحية تحت عقيدة واحدة وكنيسة واحدة، وذلك طبقاً لقانون الإيمان المسيحي الذي يذكر بأن الـ "كنيسة واحدة مقدسة جامعة رسولية" وهو ما تؤمن به الكنيسة القبطية الأرثوذكسية.

 

عند رحل البابا أغربينوس البطريرك العاشرفي خدمة كرسي الكرازة المرقسية عام 181 م, تم اختيار القس يوليانوس بطريركًا خلفًا له و انتخابة من فبِل مجمع الكهنة و الآباء الرهبان آنذاك، تم رسمه بطريرك في عهد مرقس أوريليوس , و قد ذكرت بعض الكتب القبطية التاريخية أنه  حين رأى أن الوثنيين لا يسمحون للأساقفة بالخروج من مدينة الإسكندرية كان يخرج منها سرًا ليرسم كهنة في كل مكان, ليمارس الأعمال الرعوية , و قد قام بوضع مقالات ومخطوطات  كثيرة لأسلافه البطاركة تخليدًا لذكراهم وفائدة لخلفائهم. وكان مداومًا على تعليم الشعب ووعظه وافتقاد, وقد عاش هذا البابا في نُسك و وداعة إلى أن تنيّح بسلام في عام 191 م, عن مدة بطريركية قدرها نحو عشر سنوات خدمة رعوية.