عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

نكشف سر كره منفذ حادث نيوزيلندا للدولة العثمانية

الهجوم على مسجدين
الهجوم على مسجدين في كرايستشيرش بنيوزلندا

استيقظ العالم صباح الجمعة الماضية، على هجوم مسلح ومجزرة مروعة هى الأبشع في تاريخ الإنسانية، قام بها مسلحون من مدينة كرايستشيرش بجنوب نيوزيلندا، وهو ما أسفر عنها سقوط ما لا يقل عن 49 شهيداً وإصابة العشرات بجروح خطيرة.

واستطاع منفذ هجوم نيوزيلاندا الرئيسي"برينتون تارانت"، وهو أسترالي الجنسية وعمره 28 عامًا، نشر فيديو خلال تنفيذه عملية الهجوم، على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" يظهر تنفيذه للعملية الإرهابية بكل هدوء وحرية.

وفي التقرير التالي تكشف "بوابة الوفد"، أسباب كره منفذ حادث نيوزيلندا للدولة العثمانية والأتراك، والتي ظهرت على الكتابة الموجودة على الأسلحة التي استخدمها لتنفيذ الهجوم الإرهابي، بالإضافة إلى حقيقة مخططه لمقتل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

عداوته للدولة العثمانية:

الغريب في الأمر بل والملفت هو الكتابة التي غطت الأسلحة التي استخدمها الإرهابي منفذ هجوم نيوزيلندا في قتله للمصلين، والتي هاجم فيها الدولة العثمانية والأتراك، حيث ظهرت صورة البندقية وقد غطتها حروف بيضاء اللون لأسماء أشخاص آخرين ارتكبوا أعمال قتل على أساس عرقي أو ديني، بالإضافة إلى إشارات سلافية وأرمينية وجورجية تدل على شخصيات وأحداث تاريخية.

وكتب على جانب البندقية أيضا رقم "14" في إشارة إلى شعار يستخدمه العنصريون البيض، يتألف من 14 كلمة، فضلًا عن العبارات العنصرية  على بقية الأسلحة،  (Turcofagos) وتعني "التركي الفج"، وكذلك (1683 فيينا) في إشارة إلى تاريخ معركة فيينا التي خسرتها الدولة العثمانية.

وكتب أيضا تاريخ 1571، في إشارة واضحة إلى "معركة ليبانتو" البحرية، التي خسرتها الدولة العثمانية أيضا، كما كتب على سلاحه: "اللاجئون، أهلا بكم في الجحيم؟".

ومن بين العبارات العنصرية التي كتبها منفذ المذبحة، على سلاحه "Turcofagos" وتعني باليونانية "آكلي الأتراك"، وهي عصابات نشطت باليونان في القرن التاسع عشر الميلادي، وكانت تشن هجمات دموية ضد الأتراك.

استخدامه لموسيقى عدوانية أثناء تنفيذ الهجوم:

كذلك لعبت الموسيقى في الفيديو الذي بثه السفاح منفذ هجوم نيوزيلندا على فيسبوك، دورًا في إظهار نواياه العدوانية ودوافعة العنصرية، وكانت عبارة عن أغنية باللغة الصربية تشير إلى "رادوفان كاراديتش"، الملقب بـ"سفاح البوسنة"، الذي ارتكب جرائم إبادة جماعية ضد المسلمين إبان حرب البوسنة 1992- 1995

وتقول كلمات الأغنية: "الذئاب في طريقهم من كراجينا"، في إشارة إلى ما كان يعرف جمهورية كراجينا الصربية التي أعلنها الصرب عام1991 .

مهاجمته علنًا للأتراك:

حيث نشر تارانت بيان نشرته صحيفة "ذا صن" البريطانية" يشرح فيه دوافع عمله الإرهابي، فكتب مخاطبًا الأتراك: "يمكنكم العيش في سلام في أراضيكم في الضفة الشرقية للبوسفور، لكن إذا حاولتم العيش في الأراضي الأوروبية، في أي مكان غربي البوسفور، سنقتلكم وسنطردكم من أراضينا".

وأضاف: "نحن قادمون إلى القسطنطينية "إسطنبول" وسنهدم كل المساجد والمآذن في المدينة، آيا صوفيا ستتحرر من المآذن وستكون القسطنطينية بحق ملكًا مسيحيًا من جديد، ارحلوا إلى أراضيكم طالما لا تزال لديكم الفرصة لذلك".

أسباب قيامه بالحادث:

وعن سبب قيامه بالحادث، يقول تارانت في بيانه الذي نشرته الصحيفة البريطانية مؤخرًا: "للإنتقام من الغزاة لمئات الآلاف من القتلى الذي سقطوا ضحية الغزو الأجنبي في البلاد الأوروبية عبر التاريخ"، ويضيف، وتحت هذا الوصف، "نعم قمت بهجوم إرهابي، لكنني أعتقد

أنه عمل مناصر ضد قوة محتلة".

وقال إنه استخدم الأسلحة، لأنه أراد التأثير في السياسة الأمريكية، وكتب: "أردت خلق صراع بين الأيديولوجيتين داخل الولايات المتحدة والصراع بشأن ملكية الأسلحة النارية من أجل تعزيز الفجوة الاجتماعية والثقافية والسياسية والعرقية".

هل كان يخطط لإغتيال أردوغان:

صرح مسئول تركي بارز لشبكة CNN اليوم السبت بأن "برينتون تارانت"، المتورط في الهجوم على مسجدين في كرايستشيرش بنيوزلندا، سافر إلى تركيا عدة مرات وقضى فترة زمنية طويلة هناك.

وقال المسؤول لشبكة CNN إن تركيا تحقق حاليًا في تحركات المشتبه بهم واتصالاتهم داخل البلاد، مضيفًا أنه يعتقد أن تارانت ربما يكون قد سافر أيضًا إلى دول أخري في جميع القارات.

وأضاف المسؤول في تصريح لـ سي إن إن، أن تارانت دعا من قبل إلى اغتيال الرئيس التركي رجب الطيب أردوغان.

كما أعلنت السلطات التركية أن المسئولين يحققون فيما إذا كان تارانت في البلاد خوفًا من تنفيذه لهجوم إرهابي آخر.

صدمة العالم وردة فعلهم على الهجوم:

ونتيجة لذلك الهجوم المروع عمت الصدمة على كافة البلاد، كما أقامت نيوزيلاندا الحداد بعد هذا الحادث، ولم ينته الأمر بذلك فقد علق الكثير من رؤساء الدول على تلك المجزرة، ومن المنتظر أن تجرى محاكمته اليوم .

صدمة العالم تجاه الحادث:

قالت ملكة بريطانيا "شعرت بحزن عميق لتلك الأحداث المروعة التي وقعت في كرايست تشيرتش اليوم، نقدم الأمير فيليب وأنا تعازينا لأسر وأصدقاء أولئك الذين فقدوا أرواحهم".

وقال وزير خارجية الفاتيكان بيترو بارولين في برقية إن البابا فرانسيس عبر عن تضامنه الكامل مع ضحايا الحادث، و"يشعر بالحزن العميق للخسائر في الأرواح الناجمة عن أعمال العنف التي لا معنى لها".

وقال الأمين العام للأمم المتحدة انتونيو غوتيريش تعليقا على الهجوم "يجب أن نتصدى للكراهية الموجهة للمسلمين وجميع أشكال التعصب والإرهاب".

وقالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل إنها حزنت "مع النيوزيلنديين على مواطنيهم الذين تعرضوا للهجوم والقتل بدافع الكراهية العنصرية أثناء الصلاة في مساجدهم".

ووصف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الهجوم بأنه "هجوم بغيض" وقال إن فرنسا تقف "ضد أي شكل من أشكال التطرف".