عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

شاهد.. "بوابة الوفد" تكشف خبايا التعليم في مدرسة النيل الدولية

مدرسة النيل في دمياط
مدرسة النيل في دمياط

في جو يسوده البهجة والانطلاقة والروح الحماسية، تحتضن مدرسة النيل المصرية الدولية بمدينة دمياط الجديدة الأطفال؛ لتقدم لهم مناهج دولية ذات هوية مصرية بطرق تدريس مبتكرة، وتعلّمهم السلوكيات الحميدة، وتنمي مهاراتهم الإبداعية والفنية والرياضية وسط رعاية صحية ونفسية.

 

وأنت تسير داخل المدرسة يجذبك صوت مبهج نابع من غرفة تحمل اسم "activity" تقودك قدماك إليها لتجد أطفالًا يعزفون الموسيقى ويغنّون ويؤدون حركات منسقة على أغاني باللغة الإنجليزية وأخرى باللغة العربية، وعندما تخرج تستمع إلى أصوات مبهجة لأطفال يؤدون تمارين رياضية في الملعب المغطى بالمظلات الشمسية.

 

داخل الفصول تشعر بحالة من الحب والانسجام بين الطلاب ومعلميهم وكأنهم أسرة واحدة يتعاونون سويًا ويتفاعلون مع السبورة الذكية والأدوات التعليمية والألعاب الإبداعية دون أي ضجر أو ضيق.

 

قضت "بوابة الوفد" يومًا دراسيًا داخل أسوار مدرسة النيل المصرية في دمياط؛ للتعرف على الخدمات التعليمية لتلك المدارس التي وصفها الرئيس عبد الفتاح السيسي بالمتميزة ووجه بالتوسع في إنشائها؛ لكونها حكومية تنافس نظيراتها الدولية لمنح خريجيها شهادة دولية معتمدة من كامبريدج.

 

تضم المدرسة خمسة فصول للمرحلة الأولى من رياض الأطفال "كي جي 1" وثلاثة فصول للمرحلة الثانية من رياض الأطفال "كي جي 2"، ويحتوي كل فصل على نحو 25 طالبًا وطالبة يحضرون في اليوم الدراسي الواحد ثمانٍ حصص دراسية -مدة كل منها 45 دقيقة- يتخللها فترتين للراحة، ويخصص حصتين أسبوعيًا للتربية الرياضية وحصتين للتربية الفنية.

 

يدرس الطفل داخل المدرسة مناهج خاصة صُممت من هيئة الامتحانات الدولية بجامعة كامبريدج البريطانية وبمراجعة نخبة من أفضل أساتذة التربية المصريين والدوليين ويكون التدريس بها ثنائي اللغة، فيدرس الطالب اللغة العربية والتربية الدينية والدراسات الاجتماعية باللغة العربية، وبقية المواد باللغة الإنجليزية.

 

صُممت الفصول الدراسية على مساحات واسعة تضم مقاعد ملونة مشكلة على هيئة دوائر لتضم تفاعل الطلاب، بينما تتزين الجدران بأشكال فنية مبهجة ورسومات إبداعية، تتدلى البالونات والزينة من السقف لتضفي جوًا من البهجة، وفي الواجهة سبورة ذكية للتدريس عليها.

 

لا تقتصر المدرسة –المصممة بشكل حلقي يتوسطها الملعب المزين بالمظلات الشمسية- على الفصول فقط وإنما تضم حجرة للأنشطة الفنية "activity" والمكتبة وعيادة طبية تحتوى على طبيب أطفال، وفي محيط المبنى تجد مناطق زراعية يتعلم الطفل فيها كيف يزرع ويعتني بزرعته.

 

 

يقود العملية التعليمية داخل كل فصل مدرسيْن اثنين -يرتديان الزي الموحد رمادي اللون- يقومان بعملية الشرح وتحضير الأدوات المسخدمة في العرض وتقديم المادة العلمية والتعامل مع الأطفال ورعايتهم والعناية بهم واحتوائهم نفسيًا.

 

قبل التحاق هؤلاء المدرسين بالعمل داخل المدرسة، خاضوا اختبارات لتحديد المستوى وقدموا شهادة خبرة وأغلبهم يحمل درجة الماجستير في التربية، وبعد قبولهم خضعوا لتدريبات، وبعد استلام العمل خضعوا لتقييم آخر بعد ثلاثة أشهر من بدء الدراسة.

 

 

التدريس بالحواس

 

بطرق تدريس مبتكرة، تقدم رحمة جنيدي، معلمة لغة إنجليزية بالمدرسة، مادتها للأطفال من خلال تعريفهم الأشياء باستخدام حواسهم الخمس لاستكشافها، فمثلا لتعرفهم معنى التفاحة "apple" فإنها تحضر لهم تفاحة حقيقية وتعرفها باسمها بالإنجيزية وتجعلهم يميزونها بحواسهم مثل اللمس والرؤية لتمييز اللون والشكل.

 

رحمة جنيدي

كمدرسة لغة إنجليزية، لا تتحدث "رحمة" أمام الأطفال باللغة العربية مطلقًا وإنما بالإنجليزية في كل الحوارات المقامة بينهم حتى يتعلمون اللغة باتقان، موضحة أن الطفل في هذا السن يستطيع تعلم ست لغات.

 

تؤكد "رحمة" أنهم حريصون على تنمية سلوك الأطفال وبناء شخصيتهم وليس تعليمهم المادة العلمية فقط، مشيرة إلى أنها تجعهم يضعون القواعد السلوكية بأنفسهم من خلال عرض مواقف والنقاش حولها حتى يعرفوا السلوك الصحيح ويجعلوه قاعدة لهم.

 

الأم البديلة

بحنية الأم، تتعامل منى مقلد، معلمة الفصل حاصلة على ماجستير في أصول التربية وتنمية المواهب، مع الأطفال بشكل ودي يتخلله الحب لمعرفة احتياج الطالب لطمأنته وتحبيبه في المدرسة؛ تعويضًا لعنصري الأمان الذين افتقدهما الطفل داخل المدرسة وهما الأب والأم.

 

منى مقلد

تحاول "منى" تعويض الطفل عن أمه بأداء جميع المهام المنوطة لها بالإضافة إلى التدريس من خلال تفقد احتياجاتهم وإنجازها لهم وضبط ملابسهم إذا لزم الأمروإطعامهم حال الجوع، لإشعارهم أنهم في بيتهم الثاني.

 

وأوضحت "منى" أنه في حال وجود أي اضطرابات سلوكية أو أكاديمية فإنها تحاول معالجتها بأساليب تربوية ومن خلال الجلوس معه ساعة إضافية بعد المدرسة لعلاج تلك المشكلة، وفي حالة المشكلات المرضية تستدعي ولي الأمر لمعرفة مشكلاته الصحية لمراعاة ذلك أثناء المدرسة.

 

التعليم بالأنشطة

ذكرت إيمان مناديل، المنسق الأكاديمي، أن التعليم في المدرسة مبني على النطق والأنشطة ولا يحتاجون إلى أن جهود إضافية بعد المدرسة لإنجاز واجب مدرسي أو المذاكرة، ولكن هناك أنشطة ترسلها المدرسة لولي الأمر بشكل أسبوعي لمن يرغب في القيا بها مع طفله في المنزل.

 

وأكدت "إيمان" أن المدرسة مميزة ومختلفة وتنمي القدرات الإبداعية والمهارات لدى الطفل وأنهم يشركون أولياء الأمورفي وجهة النظر التعليمية بالمدرسة لإقناعهم بأنها لمصلحة أبنائهم وأنها أفضل من الطرق التقليدية.

 

وأشارت "إيمان" إلى أن المدرسة تطبق منهج كامبريدج بصورته المصرية فمثلا الدراسات الاجتماعية والتربية الدينية تدرس باللغة العربية، وأن المدرسة تقدم شهادة دولية معتمدة من كامبريدج تمكن خريجيها من الالتحاق بأي جامعة دولية دون معادلة.

 

ربط المناهج بالفن

علا علاءشرحت علا علاء الدين، مدرسة الفنون، أن المدرسة تعمل على ربط مناهج المواد المختلفة ببعضها البعض من خلال حصص الموسيقى والفن والتربية الرياضية، مؤكدة أن تلك الحصص تجعل الأطفال أكثر انطلاقًا.

 

وأشارت "علا" إلى أنها لاحظت وجود مواهب كثيرة لدى الأطفال في الرسم والمشغولات الفنية وأنها تنمي مواهبهم، وتعمل على تحبيب بقية الأطفال في الفن وجعلهم يعبرون عن أنفسهم من خلاله.

 

الغذاء الصحي

 

لم يقتصر دور المدرسة على التعليم وتنمية السلوك وإنما تتقدم أدوارا تربوية وتعود الأطفال على روتين يومي ونظام حياة صحي، وتعلمهم قواعد التعامل مع الآخرين، بحسب ما أكدته ندى شطا، المشرف العام على الأنشطة بالمدرسة.

ندى شطا

أكدت "ندى" أن المدرسة تشرف على الوجبات الغذائية لدى الطلاب وتوجههم بالابتعاد عن الأغذية الضارة مثل الوجبات السريعة والشيكولاتة والشيبسي لما تسببه من مخاطر صحية، وفي حال اصطحاب الطفل لتلك الأغذية يستبدونها بأكل صحي.

 

وأشارت "ندى" إلى أن المدرسة تعلمهم آداب الطعام وتلزمهم بغسل اليدين قبل الأكل وبعده، وأنها تعرفهم الطعام الصحي لهم ومدى قيمته الغذائية، موضحة أنهم أعدوا يوم "إفطار جماعي" بعنوان "اصنع ساندوتشك" لتعليم الأطفال القيمة الغذائية للأكل الصحي.

 

تقوية الذكاء

وبحسب "ندى"، فإن المدرسة تقيم احتفاليات للأطفال في رأس السنة والمولد النبوى وعيد الطفولة وأعياد ميلاد الأطفال مرة كل شهر، فضلا عن إقامة فعاليات تنمي مهاراتهم، مثل: يوم الوظائف حيث ارتدى كل طفل زي المهنة التي يريد أن يعمل بها، ويوم رياضي "ماراثون"، وإشراكهم في أنشطة الزراعة وتجميل البيئة.

 

وأضافت "ندى" أن المدرسة ألعاب إبداعية تستخدم في الشرح للأطفال تختلف صعوبتها حسب قدرة الطفل العقلية وتعمل على تنمية الذكاء والابتكار لديهم وإصعادهم إلى مستويات أعلى فكريًا.

 

فن اللعب

لم يكتف لؤي محمد رضا، معلم التربية الرياضية بالمدرسة، على ممارسة التمارين الرياضية مع الأطفال فحسب وإنما يحاول اكتشاف مهاراتهم وقدراتهم الرياضية لتنميتها، ومعرفة الرياضة الأنسب لهم ليحترفوا فيها.

 

يدرّس "لؤي" التربية الرياضية مرتين في الأسبوع لكل فصل بالمدرسة لتأسيسي قاعدة تدريبية بدائية يحاول خلالها اكتشاف الرياضة التي يتميز بها كل طفل، ويؤكد أنهم يتعاقدون من أندية لتنمية قدرات الطلاب الموهبين رياضيًا.