دموع «نجاة»: أنقذوا مستقبل ابنى من الظلم والضياع

طول عمرى ماشية تحت الحيط، كافية خيرى شرى، فى خدمة الأكابر وأولادهم اللى باكل من وراهم لقمة عيش بشرف من خلال عملى البسيط باحد الاندية، وفى خدمة ولادى اللى وهبتهم كل عمرى، واتمنيت اشوفهم زى أولاد الأكابر فى مدارس وكليات محترمه، ويكون حظهم فى الدنيا أحسن من حظى، هو فيه ام ما تتمناش تشوف ولادها احسن منها..؟، بس الدنيا غداره، ما سابتنيش فى همى ورا لقمة العيش وتربية الولاد والمرض اللى هدنى، انصبت فى أغلى ما عندى فى أولادى، الأول "على 32 سنة " قتلوه الأخوان الارهابيين بدم بارد، ماهو كان مع الشباب الوطنى «اسم الله عليه»  بيدافع عن البلد و بيهتف ضد الاخوان المعتصمين فى رابعة وفى النهضة عشان يفضوها سيرة ويفضوا إعتصامهم اللى وقف حال الناس وخرب البيوت .

 وفى يوم كان على - يا ضنايا - راجع من شغله فى المطعم هو وزمايله وكنا فى شهر رمضان، وانفجرت فيه هو وناس تانيه قنبله زرعها المجرمين الارهابيين عشان يقتلوا ولادنا ويهددوا امننا، ماحنا كنا بنصحى ونام كل يوم على صوت التفجيرات، شفته اخر مرة فى المشرحة، وبقيت ام الشهيد...أه يا على يا حبة عين امك يا بنى...منهم لله الكفرة الفجرة اللى حرقوا قلبى عليك.

وتنخرط الست نجاة حسين عبد الفتاح  فى بكاء مرير، وتتابع : واتزرعت الكراهية  فى قلبى زيادة  ضد  الاخوان المجرمين، وأول ما قالوا انتخابات الرياسة، لفيت نفسي بعلم مصر، وانا حاسة  ان روح ابنى على بترفرف حواليا، وشلت " يافطة " فى ايدى ونزلت الشارع انادى الناس ينزلوا يشاركوا وينتخبوا السيسى عشان مصر..عشان ولادنا وامنهم ومستقبلهم، وكانت الدنيا كلها شايفانى وبتصورنى، انا ام الشهيد " على " واقفة فى الشارع بعلم مصر وبقول للمصريين انزلوا انتخبوا .

الضربة التانية فى اولادى جت افظع من موت "على "، اه والله، ابنى الشهيد انا عرفت مكانه عند ربنا، لكن

ابنى هادى احمس سامح 18 سنة طالب فى الثانوى، المسكين المظلوم مش عارفة هيروح فين ومستقبله ايه، ولاد الحرام مش سايبينى فى حالى، بسبب مشكلة حصلت بينى وبين احد الجيران استحلف ليا لينتقم منى ومن ولادى، ولقيتهم قابضين على ابنى بتهمة اشتراكه فى سرقة تليفون وكاميرا من شابين.

وتتواصل دموع الست نجاة ساخنة حارقة، وتكمل : ابنى هادى عمره ما عمل مشكلة، ومعروف بأخلاقه الطيبة بين الجيران وزمايله فى المدرسة التجريبية بنت الشاطئ بالتجمع الأول ، جاء امين شرطة الساعة 9 مساء للبيت فى شهر يناير وقبض عليه، واخدوه القسم فى التجمع الخامس، و اتعمل محضر رقم 434 جنح قسم  أول التجمع الخامس بتاريخ 10 يناير 2019 أن المجنى عليهم نفوا تماما ان ابنى هادى كان مع الثلاثة اللى سرقوا منهم الكاميرا والتليفون  تحت تهديد السلاح، وقالو انهم ما يعرفوش هادى، وكمان المتهمين اللى اتقبض عليهم، اعترفوا ان هادى بريء وانه لم يشترك معهم فى السرقة، وده مكتوب فى المحاضر ، لكنهم زقوا اسمه فى تشكيل عصابى.

ليه مش عايزين يصدقوا ان ابنى مظلوم، وان التهمة متلفقة. انا ابنى طيب وهادى، ومالوش فى السكة الوحشة، حرام مستقبله هيضيع، انا مش عارفة هو بيحصل له إيه مع المجرمين والسوابق.