وجدى زين الدين يكتب: حرب تزييف الوعى
قلت مرارًا إن جماعة الإخوان الإرهابية كانت وراء الفوضى والقلاقل التى حدثت. ولا يخفى هذا على أحد، بهدف إفشال الدولة والسعى إلى إسقاطها. وقلت أيضًا من قبل إن التنظيم الدولى للجماعة بالخارج غير خططه بعد الفشل الذريع الذى واجهه فى إرهاب المصريين الذين أثبتوا للدنيا كلها جسارتهم الشديدة فى التصدى للإرهاب.
ومن هذا المنطلق راح التنظيم الدولى يبحث عن وسائل أخرى لإشعال الفتنة بالبلاد.
ورغم أن المصريين لديهم وعى كامل، ويدركون كل ما يحاك بالوطن من مؤامرات، إلا أن التنظيم الدولى وجماعته الإرهابية فى مصر، يستغلون كل شىء فى محاولات مستميتة لإثارة الناس، وتشويه الحقائق والإنجازات، بهدف تصدير مشهد غير حقيقى عن فشل الدولة. والتنظيم الدولى والجماعة فى مصر ارتكبوا الكثير من الخطايا باسم الدين، وكلنا يشهد من يتبع سياسة القتل والمولوتوف ضد الشعب المصرى.
وهذا ما يعلنه التنظيم والجماعة ولا يستحيون من ذلك، فى سبيل تحقيق مصالحهم الشخصية، وحتى يسود الفساد وتنتهك حقوق الإنسان، فى سبيل هدف واحد هو مصلحة هؤلاء الخونة الجبناء وحتى لو وصل الأمر إلى انتهاك الشرائع السماوية، إلا الجماعة والعصابات التابعة لها.
نعود مرة أخرى إلى تغيير سياسة الجماعة. فهى ترى أن كل هذا الإرهاب الذى تمارسه لا يحقق نتائج ملموسة على الأرض، وأن المصريين يزدادون كرهاً للجماعة وأفعالها الشيطانية، مما حدا بهم جميعًا ـ أقصد التنظيم والجماعة وأنصارهم وأشياعهم ـ للبحث عن وسائل أخرى لإثارة الفوضى والبلبلة، خاصة بعد فشلها الذريع فى كل الألاعيب التى تقوم بها. ومن
الحرب الدائرة حاليًا، هى حرب تزييف الوعى لدى المواطنين، وتصدير مشاهد غير حقيقية، بهدف إشاعة الفوضى والاضطراب، لكن المصريين لديهم الفطنة والذكاء، ولديهم ميزة لا تتمتع بها الشعوب الأخرى، وهى أنهم على قلب وإرادة رجل واحد، عندما تتعرض الدولة المصرية للخطر.