رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

تعرف على أبرز صفات وأسس الحياة الرهبانية في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية

الكنيسة
الكنيسة

كشف قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الاسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية , معالم الحياة الديرة و الصفات التى يجب أن يتمتع بها الراهب الصالح كما أمر الكتاب المقدس , بالاضافة إلى الجوانب الأساسية و الرئيسية في حياة الراهب داخل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية .

 

و قد أشار إلى صفات الراهب التي يجب توافرها و الطقوس القبطية الرهبانية  المتمثلة في أداء طقوس الصوم وهى أحد العبادات التى تأدب النفس و تحرر الانسان من المظاهر الحياتية الصاخبة و ليس الامتناع عن الاطعمة فقط, والراهب  هو من سخر حياتة من أجل هذه العبادات و التنازل من أجل الله ,وقد قال البابا تواضروس أن  صوم الراهب يختلف عن غيره فهو أنذر حياتة في سبيل العبادة و اتبع  " الصوم عن العالم" أى الاعتزال عن الحياة الخارجية, ثانيًا " الصوم عن الذات"  أى ينكر ذاتة مستشهدًا بقول  السيد المسيح " إِنْ أَرَادَ أَحَدٌ أَنْ يَأْتِيَ وَرَائِي، فَلْيُنْكِرْ نَفْسَهُ".

 

و أضاف "تواضروس"  أن الرهبنة  هى حنين و اشتياق إلى السما وفعل الأعمال التى تقرب الانسان الصالح إلى  الله دون النظر إلى متاع الدنيا الزائلة , وتقوم الحياة الديرية على ثلاثة أبعاد  و صفات أساسية المتمثلة في أولًا (الطاعة الكاملة ) الطاعة القلبية, و ثانيًا (الفقر الاختيارى) , أخيرًا (الجسد و شهواتة ).

 

و أكد قداسة البابا ان الحياة الديرية تعتبر سلسلة متصلة ببعضها البعض فيمكن تأديب النفس من خلال ممارسة هذه الأسس التي تمكن الراهب من إكتساب تلك الصفات المذكور سابقًا الواجب توافرها في نفوس كل راهب منعزل من أجل الايمان ,  فالصوم عن الذات يُكتسب عن طريق  (الطاعة  القلبية) و تتلخص هذه الطاعة في إحترام الاب الرئيس للدير والاعتراف بالخطأ و التوبة , و الصوم عن العالم يُكتسب عن طريق (الفقر الاختيارى) أى تفضيل الحياة المنعزلة عن العالم الخارجي والا يملك الراهب شيئً فإمتلاك الراهب  يكسر و يخالف شروط و ندر الرهبنة , و تترابط هذه السلسة الديرية الرهبانية لتساعد الراهب على تحقيق الأساس الاخير وهو (الجسد و شهواتة ) فعبادة الصوم تأدب النفس وتجعل الراهب ينعم في شعور الرضا و التزام بصفات العفة و البتولية و النقاء .

 

 يُعد الراهب أحد أبرز ممتلكات الكنيسة القبطية الأرثوكسية  التى نشرت من خلالها تعاليم و مبادئ الرهبنة في العالم وجعل الانسان يكرس حياتة من أجل  الله

و الايمان وممارسة العبادات, و تمثل الاديرة منبع الأمان الروحي لكثير من البشر القائم على الصلاة و الطاعة و التوبة, إذ يعد منبرًا للتوبة و يد العون الذي يحتضن  كل مخطئ للرجوع إلى الله وهو ما نشأ من أجلة الدير في بادئ الامر فهو بمثابة مركز و موضع التوبة الحقيقية الدائمة بين جميع الاقباط , بالاضافة إلى أن الاديرة  تعتبر بمثابة الجامعات الروحية أى أماكن الصلوات و القداسات وممارسة العبادات وهو العمل  الرئيسي الذي يتبعه كل ملتحق بالحياة الديرية كما ذكر النبي داود (أَمَّا أَنَا فَصَلاَةً" (مز109: 4(", و الطاعة في الاديرة تعود إلى طاعة الاب و رئيس الدير وهى أحد أهم الصفات التى تتمتع بها الكنيسة القبطية والطاعة الابوية  ذات مكانة كبيرة في نفوس أبناء و كهنة و رهبان الكنائس , و ذلك تطبيقًا لقول السيد المسيح " أَطِيعُوا مُرْشِدِيكُمْ وَاخْضَعُوا، لأَنَّهُمْ يَسْهَرُونَ لأَجْلِ نُفُوسِكُمْ كَأَنَّهُمْ سَوْفَ يُعْطُونَ حِسَابًا"( عب 13: 17) ,فالابوة الروحية أبرز مبادئ الكنيسة .

 

و يساعد الدير في تكون الكاهن و الراهب الصالح الذي يعد بمثابة حافظ و منفذ مبادئ الكتاب المقدس فهو يكرس حياتة و يسخر وقتة من أجل حفظ و فهم تعاليم الانجيل و العبادات و الوصول إلى الوصية الانجيلية , حتى يصير إنجيل متنقل ناطق يساعد الاخرين و يساعد في الدعوات و حماية الكنائس و اختتم البابا تواضروس  الغظة التعليمة حول صفات الرهبان و مكانتهم داخل الكنيسة بأن حماية و خدمة الكنيسة لا تنجح الا بدعوات و الصلوات التى ترفعها الاديرة