خبراء: قانون تحفيز الحد من الإنجاب يحتاج لضوابط تشريعية صارمة

الإنفجار السكاني خطر يهدد كافة مظاهر النمو الاقتصادي على مدار سنوات مصر الأخيرة، فعلى الرغم من الجهود المبذولة حاليًا من الدولة، إلا أن مصر تشهد نسبة عالية من الإنجاب، فكل 5 ثوان يولد طفل، مما يتطلب إطلاق ناقوس الخطر لخفض معدل الإنجاب.

 

وخرجت في الفترة الأخيرة، الكثير من القوانيين التي تطالب بضرورة تنظيم النسل، وإلزام كل أسرة بإنجاب 3 أطفال كحد أقصى، ومعاقبة الأسر المخالفة لذلك برفع الدعم عنها نهائيًا، إلا أن الأمر انتقل من دوائر الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي، إلى دوائر أكثر جدية تحت قبة البرلمان.

 

 مما دفع ذلك إعلان النائب محمد أبو حامد، وكيل لجنة التضامن الاجتماعي بالبرلمان، أن هناك توجهًا داخل لجنة التضامن بالبرلمان، ومن جانب بعض النواب لصياغة مشروع قانون يمنح حوافز إيجابية للأسر الملتزمة بإنجاب طفلين فقط.

 

من جانبه قال النائب محمد أبو حامد، وكيل لجنة التضامن الاجتماعي بالبرلمان، إن من أهم المشاكل التي تواجه الدولة في الفترة الحالية هي قضية المشكلة السكانية، لذلك هى تسعى دائمًا لإيجاد حلول سريعة وفعاله، فضلًا عن جهود البرلمان من أجل وجود تشريع يحارب تلك الظاهرة.

 

وكشف أبو حامد في تصريح خاص لبوابة "الوفد"، عن أسباب تقديم مشروع قانون جديد لمنح حوافز إيجابية للأسر الملتزمة بإنجاب طفلين فقط، هو أنه ليس له عوائق دستورية وتشريعية، ولا ينتج مشاكل، مشيرًا أن العديد من القوانين التي خرجت في الفترة الأخيرة بشأن إلغاء الدعم الحكومي لمن ينجب أكثر من طفلين، شهدت الكثير من العوائق التشريعية لتنفيذها، وخلقت حالة من الإحتقان بين الناس.

 

ولفت وكيل لجنة التضامن الاجتماعي بالبرلمان، أن مشروع قانون يمنح حوافز إيجابية للأسر الملتزمة بإنجاب طفلين فقط، ما زال تحت قيد الدراسة والتفكير، لأنه سيكلف الدولة كثيرًا ويحتاج لمناقشات وإستراتيجيات محكمة، لكي يلاقي نجاح كبير فور تنفيذه.

وبدورها أبدت الدكتورة سامية خضر، أستاذ علم الاجتماع بجامعة عين شمس، تأيديها الشديد لمشروع قانون يمنح حوافز إيجابية للأسر الملتزمة بإنجاب طفلين فقط، والذي تقدمت به لجنة التضامن بالبرلمان.

 

وطالبت خضر، بضرورة وجود ضوابط تشريعية مع مشروع قانون منح حوافز إيجابية للأسر الملتزمة بإنجاب طفلين فقط، تمنع تلاعب الأسرة واستمراريتها في الإنجاب بعد حصولها على تلك الحوافز الحكومية، لافتة أن المشكلة السكانية لها تأثير كارثي على مستويات التنمية الاجتماعـيـة والاقـتـصاديـة، والتى تؤثـر بالتالي عـلى مسـتـوى المعـيشة، وتناقص الخدمات للمجتمع بشكل عام وللأفراد بشكل خاص.

 

ولفتت أستاذ علم الاجتماع بجامعة عين شمس، إلى أن الإعلام والأزهر يقع عليهم دور كبير، وذلك من خلال تثقيف المواطنين وإقامة الحملات التوعوية، من خطر كثرة الإنجاب، حيث تصبح الأسرة ضعيفة وغير منتجة بسبب إنجابها المتكرر للأطفال.