عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

في ذكرى انقلاب خليفة على ابن عمه.. شاهد تاريخ قطر الأسود

حمد بن خليفة
حمد بن خليفة

تاريخ حافل من الانقلابات تميزت بها دول العالم الثالث، وبالأخص الدول العربية، ومن بعدها الدول الأفريقية، وتأتى في المرتبة الثالثة دول أمريكا اللاتينية، ولكن قطر تحديداً تتميز بصيغة مختلفة، فنشاهد انقلاب الأبن على الأب أكثر من مرة، وانقلابات العائلة الحاكمة على بعضها البعض بشكل عام، ومن ضمنها الانقلاب الذي قام به الشيخ خليفة بن حمد بن عبدالله بن قاسم بن محمد آل ثان، ضد ابن عمه في 22 فبراير 1972، سادس أمراء قطر، حين كان ولياً للعهد في عهد الشيخ أحمد بن على آل ثانى.

 

ولد الشيخ خليفة بن حمد آل ثان في الريان عام 1932، وهو أحد أبناء الشيخ حمد بن عبدالله آل ثانى، وتقلد الحكم في البلاد، وفي 1996 أقصي عن الحكم وقضي ما يزيد على سبع سنوات في المنفي متنقلاً بين عواصم خليجية وأوروبية وقد أقصاه عن الحكم حمد بن خليفة آل ثان.

 

ويأتى نظام الحكم فى إمارة قطر ملكية مطلقة تحكمها عائلة آل ثانى، بالحديد والنار، حيث كانت أسرة آل ثانى حاكمة فى قطر منذ عام 1825، لكن منذ استقلال الإمارة فى مطلع السبعينيات، لا تعرف سوى الانقلاب على الحكم.

 

وفي البداية كانت المشيخة تحت حكم الشيخ أحمد بن على أل ثانى، الذى أطيح به ابن عمه الشيخ خليفة بن حمد أل ثانى، بانقلاب عسكري، وبعد ذلك قام خليفة بتوطيد حكمه من خلال تسليم

مفاصل الدولة لأولاده، ولكن جاء يوم وانقلب عليه ابنه حمد.

 

وفي يوم 27 يونيو 1995، جاءت بداية حكاية انقلاب حمد على أبيه خليفة، حيث كان الشيخ خليفة يغادر قطر إلى أوروبا فى رحلة استجمام كعادة شيوخ الخليج الذين يهربون من حر الصيف إلى برودة أوروبا.

 

ولم يكن خليفة يعلم أن حفل الوداع الذى أجرى له فى مطار الدوحة كان الأخير، وأن الابن حمد قبل يد والده أمام عدسات التليفزيون، وقد انتهى من وضع خطته للإطاحة بأبيه واستلام مقاليد الحكم، وفي اليوم التالي أعلن تليفزيون قطر البيان رقم واحد، وعرض صور لوجهاء المشيخة وهم يقدمون البيعة للشيخ حمد خلفًا لأبيه.

 

وعادت الانقلابات إلى أسرة "خليفة" مرة أخري، وكانت على يد الابن، الذى قوى عوده، ورأى أن والده قد قضى فى السلطة 18 عاما، وحان وقت رحيله، بانقلاب عسكرى وليس تنازلا عن السلطة، وخرج حمد ليعلن تنحيه عن الحكم، وتنازله لنجله "تميم".