رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

معلومات لم تعرفها عن تعامد الشمس على وجه تمثال الملك رمسيس

تعامد الشمس على وجه
تعامد الشمس على وجه تمثال الملك رمسيس

تتوجه أنظار الملايين من العالم في مثل هذا اليوم الموافق 22 فبراير من كل عام، إلى واحدة من أهم الظواهر الفلكية التي تعد الفريدة من نوعها، حين تخترق أشعة الشمس جدران المعبد وتتعامد على وجه تمثال الملك رمسيس الثاني بقاعة قدس الأقداس بمعبد رمسيس بمدينة أبو سمبل، الذي يبعد نحو 280 كيلومترا جنوب محافظة أسوان.

 

وتتعامد الشمس مرتين من كل عام يوم 22 فبراير ويوم 22 أكتوبر، لمدة 20 دقيقة على وجه رمسيس الثاني، بمعبده الكبير بمدينة أبوسمبل السياحية جنوب أسوان، وينتظر هذا الحدث التاريخي ألاف السائحين الأجانب والمصرين لمشاهدة هذه الظاهرة الفريدة من نوعها.

 

ومن خلال هذا التقرير تعرض "بوابة الوفد"، أبرز المعلومات التاريخية عن حدوث هذه الظاهرة.

 

في البداية شيد رمسيس الثاني معبد أبوسمبل، وبجواره معبداً لمحبوبته زوجته الملكة نفارتاري، وأكتشف المعبد بين رمال الجنوب أول أغسطس عام 1817، على يد المستكشف الإيطالي جيوفانى بيلونزي، وقبل بناء السد العالى كانت تحدث الظاهرة يومى 21 أكتوبر و21 فبراير، أما بعد نقل معبد أبوسمبل بعد تقطيعه لإنقاذه من الغرق تحت مياه بحيرة السد العالى في بداية الستينيات من موقعه القديم أصبحت هذه الظاهرة تتكرر يومي 22 أكتوبر و22 فبراير، نتيجة تغير خطوط العرض والطول بعد نقل المعبد 120 مترًا غربًا وبارتفاع 60 مترًا.

 

واكتشفت ظاهرة تعامد الشمس عام 1874، عندما رصدتها المستكشفة "إميليا إدوارذ" والفريق المرافق لها، وسجلتها في كتابها المنشور عام 1899 بعنوان "ألف ميل فوق النيل"، وكان هناك روايتان لتعامد الشمس أولها: أن القدماء المصريين صمموا المعبد بناء على حركة الفلك لتحديد بدء الموسم الزراعي

وتخصيبه، وثانيها: أن هذين اليومين يتزامنان مع يوم مولد رمسيس الثاني ويوم جلوسه على العرش.

 

وتبدأ هذه الظاهرة من خلال تعامد الشمس بعد الشروق ويستمر التعامد حوالى 20 دقيقة، وتخترق الممر الأمامي لمدخل المعبد بطول 200 متر، حتى تصل إلى قدس الأقداس، وتوجد منصة تضم رمسيس الثاني وبجواره تمثال الإله رع حور أخته والإله آمون وتمثال رابع للإله بتاح.

 

وبعد أن تصل الشمس إلى قدس الأقداس، وتضىء الشمس ثلاثة تماثيل من الأربعة الموجودة فى داخله التى تبعد عن مدخل المعبد بحوالى 60 مترًا، وتضىء تمثال أمون رع وتتعامد على وجه رمسيس الثانى وتضىء تمثال حور آخت ولن يصل الضوء لتمثال الملك بتاح إله الظلام كما كان يلقب قديمًا.

 

ويقال أن تعامد الشمس على وجه رمسيس الثاني، دليل على عبقرية الفراعنة الهندسية والفلكية والدينية التي حيرت العالم، بجانب إعلاء شأن الفرعون في أعين الشعوب التي حكمتها مصر في ذلك الوقت، ويتوجه دائما فريق من قسم الفلك بالمعهد لمعبد أبو سمبل لإلقاء محاضرات علمية فى متحف النيل والاستعداد لرصد ومتابعة الظاهرة.