رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

صيادلة: كارثة مرتقبة بسبب نقص الأدوية وعلى الصحة سرعة التدخل

بوابة الوفد الإلكترونية

أزمة نقص الدواء عرض مستمر ومسلسل لا ينتهي، حيث أكد عدد من الأطباء الصيادلة أن هناك نقصا شديدا في بعض العقاقير وليس لها بديل، بالإضافة إلى أن بعض الأدوية غير متوفرة  بشكل كافٍ.

 

وأعربوا عن استيائهم خلال حديثهم لـ"الوفد"؛ بسبب عدم التزام  شركات الأدوية بقرار وزارة الصحة الذى يتضمن إرجاع جميع الأدوية منتهية الصلاحية مطالبين الوزارة بعمل خطة لحصر النواقص.

 

وفي هذا السياق قالت "نورهان.هـ"، طبيبة صيدلانية، إن هناك أزمة في نقص الدواء منذ ما يقرب من 3 سنوات، لافتة إلى أن الصراع بين الشركات واحتكار الدواء من قبل البعض يعتبر من الأسباب الرئيسة في نقص العقاقير.

 

وأكدت على أنه يوجد نقص كبير في  أقراص منع الحمل لأسباب غير معروفة على الرغم من أن سعرها مناسب ومتداول لدى الجميع، مشيرة إلى أن أدوية الروماتيزم غير موجودة بشكل كافٍ.

 

وتابعت قائلة:" نقص العقاقير بهذا الشكل يعمل على تنشيط السوق السوداء و بسعر أعلى، وهناك بعض الشركات غير ملتزمة بقرار وزارة الصحة بشأن إرجاع جميع الأدوية منتهية الصلاحية".

 

ولفتت إلى أن قرار إرجاع الأدوية لا يطبق بشكل فعلي على أرض الواقع، فضلًا عن أن عقاقير الثلاجة لا يتم أرجاعها مطلقًا مثل "الأنسولين" بأنواعه.

 

وطالبت وزارة الصحة والجهات المختصة بتشديد الرقابة على هذه الشركات، مؤكدة على ضرورة عمل حصر من وزارة الصحة بالنواقص لتفادى الأزمة القائمة.

 

وأعرب "م.ك" طبيب صيدلي، عن استيائه من المشكلة الكبيرة التى يواجها بشأن الأدوية منتهية الصلاحية، قائلًا: "وزارة الصحة ألزمت جميع الشركات بسحب الأدوية منتهية الصلاحية، لكن الشركات لا تأخذ هذه الأدوية إلا بأخذ طلبية منها جديدة بالإجبار بواقع 7% فقط من الأدوية المنتهية الصلاحية".

 

وتابع: " شركات الأدوية تروج لمنتجاتها لدى الطبيب المعالج، وعلى أثره يقوم الطبيب بكتابه العلاج المروج له، لذا هناك بعض الأدوية تنتهي صلاحيتها بسبب هذه الفعلة".

 

وأشار إلى أن هناك أنواع من أدوية السكر والضغط بها نقص في الأسواق؛ نظرًا لتدنى أسعرها، قائلًا: "ثمنها لا يتعدى 5 جنيهات ووزارة الصحة لا تريد رفع أسعارها لهذا لا تنتج من قبل الشركات المحلية ما تسبب في نقصها من الأسواق".

 

وأكد أن بعض الشركات المصرية قامت بتقليلل المادة الفعالة في الدواء؛ لتحقيق هامش ربح أعلى، ما ترتب عليه شكوى مستمرة من المرضى بأن الدواء لا يجدى نفعًا، متسائلًا عن دور الرقابة؟!.

 

 ومن جانبه قال "م.ع" طبيب صيدلي، إن هناك أصناف ناقصة في أدوية الأطفال الخاصة بالجهاز التنفسي، بالإضافة إلى النقص في ألبان الأطفال المدعم، لافتًا إلى أنه لا يوجد صناعة ألبان أطفال في مصر.

 

  

وأردف أن هناك أيضا نواقص في أدوية الكلى واللبوس الموسع للشعب الهوائية وأدوية حساسية الصدر مثل "البخاخات"، مؤكدًا على أنه يوجد نقص كبير في أنبولات أشاعة الصبغة.

 

واستطرد قائلًا: "أنبولات أشاعة الصبغة من المفترض أن تتواجد في المستشفايات ومراكز الاشاعة

ولكن المريض يجلبها من الصيدلية؛ نظرًا لعدم تواجدها المستشفيات، وهناك نقص في المحاليل مثل  الرنجر ومحلول الملح والجلوجوز" ومعظمها خاصة بغيبوبة السكر، وأدوية منشطات الحمل محتكرة من قبل السوق السوداء".

 

ونوهت " أ.أ " طبيبة صيدلانية، على أن هناك نقص في أدوية الكلى والكبد وقطارات جفاف العين التى تستخدم عقب عمليات "الليزر"، هذا بالإضافة نقص "ترامادول" الذى يستخدم كمسكن لألام مرضى السرطان، لافتة إلى أنه يتم بيعه وتداوله في السوق السوداء

وتابعت قائلة: "الترامادول من أدوية الجدول ولا يتم صرفه بدون روشتة الطبيب، وبالرغم من ذلك يباع في السوق السوداء مع العلم أن مرضى السرطان بحاجة ماسه لهذا الدواء، وهناك نقص شديد فيه، بالإضافة إلى أدوية علاج الأرق والتي توقف استيرادها مثل "زانكس" لأسباب غير معروفة".

 

وعلقت على الأدوية التى تروج لها بعض القنوات الفضائية، قائلة: "هذا غير أخلاقي ومنافي لأداب المهنة، كما أنه قانونًا الدواء لا يجب أن يعمل له إعلان"، مشدة على عدم شراء هذه المنتجات نهائيًا.

 

ولفت " ص.م"، طبيب صيدلي، إلى أن هناك معوقات كثيرة في تسجيل الدواء، مشيرًا إلى أن أدوية المكمل الغذائي والمستحضرات التي بها مواد طبيعية هي التى يتم تسجيلها بشكل أسرع.

 

وأكد على أن تعويم الجنيه من الأسباب الرئيسية في ارتفاع أسعار الدواء إلى الضعف على مدار الأونة الأخيرة، لافتًا إلى أن  جميع المواد الخام التى يتم استخدمها في صناعة الدواء المحلى من قبل شركات الدواء يتم استيرادها من الخارج .

 

وأردف أن الدواء المستورد أفضل جودة من الدواء المحلى، متابعا "نقص انبولات جلسات البخار لعلاج حساسية الصدر سببت أزمة كبيرة منذ أكثر من 3 أشهر، ومحاليل التغذية ناقصة أيضًا في المستشفيات".

 

وأضاف الطبيب الصيدلي، "س.ب"، أن هناك أزمة شديدة؛ جراء نقص أدوية المناعة التى ليس لها بديل، قائلًا: "كل يوم الناس بتسأل عنه و لا تجده".