في اليوم العالمي للغة الأم.. تعرف على أبرز اللغات المهددة بالاندثار
في 21 فبراير من كل عام تحتفل مختلف الدول باليوم العالمي للغة الأم، وهو اليوم الذي اختارته اليونسكو للاحتفال به في عام 1999، ومن ثم تم إقراره عبر الجمعية العامة للأمم المتحدة بموافقة 28 دولة وتم الاحتفال به لأول مرة في فبراير 2000.
وتعود قصة هذا اليوم إلى العام 1948 عندما قام محمد علي جناح، الرئيس الباكستاني آنذاك، بفرض الأوردو كلغة وطنية، الأمر الذي اعترضت عليه بنجلاديش، ولم تكن وقتها انفصلت عن باكستان، وفي 21 فبراير 1952 فتحت الشرطة النار على متظاهرين من الطلبة.
كانوا هؤلاء الطلبة خرجوا مطالبين بالاعتراف بلغتهم الأم، وتسبب ذلك في مقتل خمسة منهم، وفيما بعد تحول هذا اليوم لحدث خالد على مستوى بنجلاديش في إطار تعزيز اللغة الأم، تقدمت باقتراح في هذا الشأن ووافقت عليه اليونسكو، وجاءت فكرة اليوم العالمي للغة الأم.
ويذكر أن اللغات الرسمية المعتمدة في الأمم المتحدة هي 6 لغات، تتمثل في اللغة الإنجليزية والإسبانية والفرنسية والروسية والعربية والصينية، وتقول بعض الإحصائيات أن عدد المتكلمين باللغة الإنجليزية نحو 25% من سكان العالم.
ويتحدث باللغة الإسبانية 6.25% من سكان العالم، بينما الفرنسية نحو 3.05%، والروسية 3.95%، والعربية 6.60%، والصينية 18%، والهندية 11.5%، واللغة الألمانية 2.77%، واللغة البرتغالية 3.26%.
وهناك نحو 7 آلاف لغة موجودة في العالم، ثلثها مهدد بالانقراض بسبب وجود أقل من 1000 شخص يتكلّمون بها حاليا،
وتتوزع الـ7 آلاف لغة بين 2301 لغة في آسيا، و286 لغة في أوروبا، و300 لغة في لندن، و800 لغة في نيويورك، و1064 لغة في الأمريكيتين، و1313 لغة في المحيط الهادى، و2138 لغة في أفريقيا.
ولعل من أبرز اللغات المهددة بالانقراض في أوروبا، هي السامي الشمالية في فنلندا والنرويج والسويد وروسيا، والغالية في إيرلندا، والكورنيش في إنجلترا، والباسكية في فرنسا وإسبانيا واللومباردي في إيطاليا وسويسرا، والليمبورجياني في هولندا وألمانيا.
وهناك عدة لغات مهددة بالانقراض في الأمريكيتين، من بينها لغتي الشوكتاو وأوجيبوي بالولايات المتحدة، والويتشي في الأرجنتين وبوليفيا، والكويشوا في بوليفيا وبيرو، والجواراني في بارجواي والأرجنتين والبرازيل، وفي الهند وباكستان لغة البالتي ولغة ويراجوري في أستراليا، حيث لا يتحدث بها سوى ثلاثين شخصا فقط.