رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

أبرز المعلومات حول تاريخ الكنائس القبطية القديمة في نوبة السفلى

بوابة الوفد الإلكترونية

يعقد مركز الدراسات القبطية بمكتبة الإسكندرية ندوة بالتعاون مع بيت السناري الأثري بالقاهرة حول "تاريخ الكنائس القبطية في نوبة السفلى" يوم الأحد المقبل 24 فبراير الجاري.

 

تُعد النوبة هى أحد أهم المناطق السياحية ذات الطابع الفريد و العادات الخاصة المميزة التى تجذب إليها الوافدين من مختلف دول العالم, كما تحمل العديد من الاحداث التاريخية فقد كانت بلاد النوبة التاريخية موطنًا لإحدى أقدم الحضارات في أفريقيا  ومنها حضارة "كرمة" و"مملكة كوش "التي حكمت مصر وامتد حكمها إلى فلسطين في عهد الأسرة الخامسة والعشرين، إلى أن سقطت المملكة على يد الأحباش بقيادة "عيزانا"  ملك مملكة أكسوم في القرن الرابع الميلادي, وقد شهدت البلاد بعدها صعود ثلاث ممالك نوبية مسيحية كبيرة في المنطقة، إلى أن سقطت آخرها في عام 1504م .

 

ويعود التراث القبطي الكبير في بلاد النوبة إلى فترة تُعرف "الممالك المسيحية" وهى تلت فترة انقضاء "الحضارة المروية" حقبة غامضة لا يعرف عنها الكثير لقلة المصادر عنها و في القرن الخامس الميلادي بعد سقوطها على يد عيزانا أسس البليميون "جزء من البجا" وهى  دولة قصيرة العمر في النوبة ولكن تمت إزاحتهم  آنذاك من قِبل الملك النوبي "سليكو" الذي انتصر عليهم وسجل نصره عام 500 ميلادية, وبحلول القرن السادس الميلادي أصبحت هناك ثلاث ممالك نوبية في بلاد النوبة هي مملكة "نوباتيا" في الشمال وعاصمتها فرس، وفي الوسط مملكة "المقرة" وعاصمتها دنقلا العجوز، وفي الجنوب مملكة "علوة"  وعاصمتها سوبا, وفي القرن السادس الميلادي تحولت هذه الممالك إلى المسيحية.

 

وبدأ دخول الأقباط إلى النوبة منذ عام 284م في عهد الإمبراطور الروماني  دقليانوس" ديوكلتيانوس" الذي تحولت سياسته ضد المسيحيين في أواخر حكمه، فأصدر دقلديانوس أربعة مراسيم فيما بين سنتي 302-305 م تحث على اضطهاد المسيحيين، وقد شهدت هذه المراسيم حرق الأناجيل والكتب الدينية ومنع المسيحيين من التجمع وهدم الكنائس , و عندما بلغ اضطهاد الأقباط مداه أخذ المسيحيون في الفرار إلى النوبة و بدأت جماعات الاقباط في ممارسة التجارة و الاستقرار عام 542م , عقبها إرسال العديد من

الآباء المسيحيين من الامبراطوريات المختلفة, مثل الامبراطور "جوستينان" الذي أرسل بعثة تحت إشراف المطران "تيودور دي فيليه", كما أرسلت الإمبراطور"ة تيودورا" هى الاخرى بعثة برئاسة القس "ألكسندر جوليان" لحماية و رعاية الأقباط ببلاد النوبة.

 

وبدأت العمارة الكنسية في النوبة السفلى منذ القرن السادس الميلادي، ووجد بعضها في عدة مناطق مثل (فراس، وقصر إبريم) وهى  مناطق سياحية تقع على بعد 240 كم من مدينة أسوان , وقد أثبتت الفنون المعمارية على تأثر عمارة الكنيسة النوبية في تلك الفترة بالنماذج المصرية, بالاضافة إلى تأثرها بالحضارة الإغريقية البيزنطية , و كان الطراز الغالب على جميع الكنائس القبطية هو الطراز البازيليكا المصرية ذات الجناح الملتف، ثم ظهر الطراز الصليبي مع أجنحة متعددة وفي القرن الثامن الميلادي، ومنذ بدايات العصور الوسطى إستمرت الكنائس تتبع تصميم  طراز بازيليكا ، مع ظهور طراز يعتمد على المبنى ذو القلب المركزي,

 

ثم ظهر البناء ذو الأعمدة في مناطق و تغطية السقف بالقبو البرميلي والبازيليكا في القرن العاشر ,و في مطلع  القرن الحادي عشر انتشر نظام تغطية الصحن بالقباب وظهر طراز القبة المرتفعة على حنيات ركنية في منتصف المبنى مع تغطية الفراغات الجانبية بقبوات برميلية أو منخفضة ,و يغلب  الطابع النوبي في فنون العمارة المتبعة فى بناء الكنائس والتي أغلبها تم تشييده بإستخدام الطوب اللبن والقليل  بإستخدام الحجر الرملي أو الجرانيت.