طبيب نفسي يوضح الأعراض التي يمر بها الانتحاري قبل أن يفارق الحياة

يموت أكثر من 800,000 شخص سنويا جراء الانتحار، فى حين يخوض ما يزيد عن هذا العدد الإنتحار على سبيل المحاولة ولكنها تفشل، وأشارت منظمة الصحة العالمية أن الإنتحار كان السبب الرئيسى الثانى للوفاة للفئة العمرية ما بين 15 -29 عاماً عالمياً.

 

ولكن ما الذى يدفع هؤلاء إلى الإنتحار؟، فإن معرفة هذه الأسباب من شأنها أن تسهل مهمة التدخل لإنقاذ حياتهم، وبالطبع فإن المزيد من الدعم الأسري والاجتماعى سيساعد هؤلاء الأشخاص فى إعادة التفكير بالانتحار والتراجع عنه فى كثير من الأحيان، حيث بات السؤال متكرراً و يطرحه الجميع دون استثناء، فلماذا قد يقرر صديقهم، أو ابنهم، أو أحد أبويهم، أو إخوانهم أن ينهى حياته بنفسه وينتحر. فهناك العديد من الأسباب التي تدفع الإنسان للإنتحار، ولكن بالطبع لا تزال العديد من الأسباب مجهولة.

 

وفي هذا السياق قال الدكتور جمال فرويز، استشاري الطب النفسي، إن أسباب الانتحار تنقسم بين مرضية وشخصية، فالأولى تتمثل فى الإكتئاب السودوى والهلاوس السمعية والوسواس القهرى،، والثانية تتمثل فى العصبية والتعرض للضغوطات وعدم التواصل مع الأهل خاصة فى سن المراهقة، فيكون الانتحار الحل الأمثل لهؤلاء الشباب للهروب من ضغوطات الحياة.

 

وأضاف فرويز فى تصريح خاص لـ"بوابة الوفد"، أنه لابد من تواصل  الأهل مع ابنائهم ومحاولة تخفيف

الضغوطات من على عاتقهم، حيث أن الأطفال الذي لديهم سلوك عصبي إذا تعرضوا للتنمر وليس لديهم تواصل مع الأسرة فسيكون الانتحار هو أول شئ يفكرون فيه،، مشيراً إلى أن أعراض الشخص المقبل على الانتحار تتمثل فى انخفاض حركته وصوته وينظر للحياة نظرة سوداوية دائما، ويكون متسامح ومتساهل مع الجميع.

 

وأشار استشاري الطب النفسي، أن منطق الانتحاري في  الحياة هو عدم لالتجادل مع الأشخاص ويكون مستسلم لكافة الضغوطات، متابعًا: "إذا أصبحت فكرة الإنتحار ضاغطة ومسيطرة على المريض لابد من توجه المباشر إلى الطبيب لأنه لا دور لأحد أن يتدخل سوى الطبيب ".

 

وتابع قائلًا: "يوجد العديد من الطقوس يقوم بها الطبيب النفسى للأشخاص المقبلين على الإنتحار، منها أدويه تأخذ بجرعات معينه، وعلاج جلسات كهرباء لقاع المخ، ودخول المستشفى أمر حاتم وقرار لابد أن يؤخذ منذ البداية".