رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

تذكروا يا أبنائي أن أباكم مات بشرف..وصية محمد نجيب لأبنائه

الرئيس محمد نجيب
الرئيس محمد نجيب

تحل اليوم الذكرى الـ 18 بعد المئة على ميلاد سياسي وعسكري مصري، أول رئيس لجمهورية مصر العربية وإلغاء نظام الملكية وإعلان الجمهورية في 18 يونيو 1953، كما يعد قائد ثورة 23 يوليو 1952، ..محمد نجيب.

 

ولد محمد نجيب يوسف قطب القشلان في 19 فبراير 1901 بساقية أبو العلا بالخرطوم، لأب مصري وأم مصرية سودانية الأصل اسمها زهرة محمد عثمان، والتحق بـكلية غردون ثم بالمدرسة الحربية وتخرج  عام 1918، ثم التحق بالحرس الملكي عام 1923،  حصل على ليسانس الحقوق في عام 1927 وكان أول ضابط في الجيش المصري يحصل عليها،حصل على دبلوم الدراسات العليا في الاقتصاد السياسي عام 1929 ودبلوم آخر في الدراسات العليا في القانون الخاص عام 1931.

 

تلقى محمد نجيب تعليمه بمدينة ود مدني عام 1905 حيث حفظ القرآن الكريم وتعلم مبادئ القراءة والكتابة، انتقل والده إلى وادي حلفا عام 1908 فالتحق بالمدرسة الابتدائية هناك، ثم التحق بكلية الغوردون عام 1913.

 

بعد أن تخرج من الكلية التحق بمعهد الأبحاث الاستوائية لكي يتدرب على الآلة الكاتبة تمهيداً للعمل كمترجم براتب ثلاث جنيهات شهرياً، وبعد التخرج لم يقتنع بما حققه وأصر على دخول الكلية الحربية في القاهرة.

 

التحق بالكلية الحربية في مصر في أبريل عام 1917 وتخرج فيها في 23 يناير 1918، ثم سافر إلى السودان في 19 فبراير 1918، وفي نفس سن والده التحق بذات الكتيبة المصرية التي كان يعمل بها والده ليبدأ حياته كضابط في الجيش المصري بالكتيبة 17 مشاة.

 

ومع قيام ثورة 1919 أصر على المشاركة فيها علي الرغم من مخالفة ذلك لقواعد الجيش، فيسافر إلي القاهرة ويجلس على سلالم بيت الأمة حاملًا علم مصر وبجواره مجموعة من الضباط الصغار ثم انتقل إلى سلاح الفرسان في شندي وقد ألغيت الكتيبة التي يخدم فيها، فانتقل إلى فرقة العربة الغربية بالقاهرة عام 1921.

 

تزوج من زينب أحمد وأنجب منها ابنته سميحة التي توفيت وهي بالسنة النهائية بكلية الحقوق عام 1950. وبعد طلاقه منها تزوج من عائشة محمد لبيب عام 1934 وأنجب منها ثلاث أبناء: فاروق وعلي ويوسف.

 

وحصل على شهادة البكالوريا عام 1923، والتحق بكلية الحقوق، ورقي إلى رتبة ملازم أول عام 1924، وكان يجيد اللغات الإنجليزية والفرنسية والإيطالية والألمانية وذكر في مذكراته أنه تعلم العبرية أيضًا.

 

في عام 1927 كان محمد نجيب أول ضابط في الجيش المصري يحصل على ليسانس الحقوق، ودبلوم الدراسات العليا في الاقتصاد السياسي عام 1929 ودبلوم آخر في الدراسات العليا في القانون الخاص عام 1931 وبدأ في إعداد رسالة الدكتوراه ولكن طبيعة عمله العسكري، وكثرة تنقلاته حالا دون إتمامها.

 

شارك في حرب 1948، ورغم رتبته الكبيرة "عميد" كان على رأس صفوف قواته، وأصيب في هذه الحرب 7 مرات كانت ثلاث منها إصابات خطيرة "لذلك تم وضع شارة بالرقم 3 على بدلته العسكرية الرسمية"، وكانت أخطرها الإصابة الثالثة والأخيرة في معركة التبه 86 في ديسمبر 1948،

حيث أصيب برصاصات أثناء محاولته إنقاذ أحد جنوده عندما تعطلت دباباته، وكانت إصابة نجيب شديدة حيث استقرت الرصاصات على بعد عدة سنتيمترات من قلبه، وحينما اختبأ خلف شجرة وجد الدم يتفجر من صدره، وكتب وصيته لأولاده قال فيها "تذكروا يا أبنائي أن أباكم مات بشرف".

 

كان اختيار تنظيم الضباط الأحرار لمحمد نجيب سر نجاح التنظيم داخل الجيش، فكان ضباط التنظيم حينما يعرضون على باقي ضباط الجيش الانضمام إلي الحركة كانوا يسألون من القائد، وعندما يعرفوا أنه اللواء محمد نجيب يسارعون بالانضمام.

 

تناولت شخصيته بعدد من الأفلام والمسلسلات

مسلسل دموع صاحبة الجلالة سنة 1993 عن قصة للكاتب موسى صبري بطولة فاروق الفيشاوي.. وقام فيه بدور نجيب الممثل أمين هاشم.

فيلم جمال عبدالناصر بطولة خالد الصاوي - وهشام سليم وقام بدور نجيب الفنان جميل راتب إنتاج 1999

مسلسل العندليب حكاية شعب سنة 2006 عن قصة حياة عبدالحليم حافظ بطولة شادي شامل.. وقام بدور نجيب الممثل علي حمدي.

مسلسل ناصر سنة 2008 بطولة مجدي كامل قام بدور نجيب الفنان عبدالرحمن أبو زهرة.

أوراق مصرية - إنتاج 2003 مسلسل بطولة صلاح السعدني.. وقام بدور نجيب الممثل أشرف عبدالغفور.

فيلم أيام السادات سنة 2001 عن قصة حياة الرئيس محمد أنور السادات من بطولة أحمد زكي، وقام بدور نجيب الممثل عبدالغني ناصر.

 

وفاته

تُوفي محمد نجيب في 28 أغسطس 1984 بعد دخوله في غيبوبة في مستشفى المعادي العسكري بالقاهرة، إثر مضاعفات تليف الكبد، بعد أن كتب مذكراته شملها كتابه كنت رئيسًا لمصر، ويشهد له أن كتابه خلا من أي اتهام لأي ممن عزلوه.

على الرغم من رغبة محمد نجيب في وصيته أن يدفن في السودان بجانب أبيه، إلا أنه دفن في مصر بمقابر شهداء القوات المسلحة في جنازة عسكرية مهيبة، من مسجد رابعة العدوية بمدينة نصر وحمل جثمانه على عربة مدفع، وقد تقدم الجنازة الرئيس المصري حسني مبارك شخصيًّا وأعضاء مجلس قيادة الثورة الباقين على قيد الحياة.