اقتصاديون: القمة العربية- الأوروبية تعكس قوة مصر وتخلق ندية إيجابية
استكمالا لسلسلة انفتاح مصر على العالم وازدياد قوتها ومكانتها على المستوى الدولي، وتزامنًا مع ترأسها للاتحاد الإفريقي وتوليها مسئولية القارة، أعلن الاتحاد الأوروبي انعقاد القمة العربية – الأوروبية يومي الأحد والاثنين المقبلين (24 و 25 فبراير الجاري)، في شرم الشيخ برئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، ورئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك.
ومن جانبه، قال النائب حسن السيد، عضو اللجنة الاقتصادية بمجلس النواب، إن القمة العربية – الأوروبية تدل على الرؤية الواضحة لمصر وانفتاح الوطن العربي على أوروبا لا سيما عقب ثورات الربيع العربي، والعمل على فض النزاعات والصراعات بالدول العربية التي تعاني من التخريب والدمار، ووضع رؤية شاملة للتنمية بتعاون كافة الدول وتدفق استثمار الشركات الأوروبية.
وأضاف السيد في تصريحه لـ"بوابة الوفد"، أن ترأس الرئيس السيسي للقمة يعكس قوة مصر الحالية في محيطها الإقليمي والدولي، ويسعى الرئيس دائمًا لتوضيح رؤية الدولة للاستثمار وخطتها الاقتصادية، مما يؤدي إلى تغير نظرة الدول الأوروبية للمنطقة العربية إلى الأفضل، وإعطاء الفرصة للتعاون الأمني للقضاء على الإرهاب والهجرة غير الشرعية، فمصر هي الدولة الوحيدة التي تعزف على وتر القضاء على الإرهاب.
وأوضح أن القضاء على الإرهاب له عدة أوجه كما أشار الرئيس السيسي من قبل، ومن ثم ينمو مناخ الاستثمار والتعاون الأوروبي مع الدول العربية ويصبح هناك تكامل اقتصادي بين الطرفين، مما يعود بالنفع عليهم ويخلق شيء من الندية الإيجابية، والتعاون في أُطر منظمة قانونيًا والعمل لصالح الاقتصاد الدولي العالمي، مؤكدًا أن دائمًا اللقاؤات بين القادة تخلق
وقال الدكتور مختار الشريف، الخبير الاقتصادي، إن تعد ترويج لسمعة مصر وجذب للمستثمرين الأجانب وزيادة ثقتهم، مما يؤدي لتحسين سمعة مصر الدولية.
وأضاف الشريف، أن تزامن القمة مع ترأس مصر للاتحاد الإفريقي مكسب كبير لمصر، فكلما زاد الاحتكاك مع الغرب الأوروبي زادت القوة في النمو وجذب الاستثمارات، مؤكدًا على أهمية الأمن والأمن بالدول العربية لجذب الاستثمار الأجنبي.
فيما قال الدكتور رشاد عبده، الخبير الاقتصادي، إن ميزة ثورة 30 يونيه الانفتاح على العالم شرقًا وغربًا، مما يعطي مزايا كبيرة أهمها تزويد الصادرات وجذب الاستثمارات وتنمية التجارة، والقمة العربية الأوروبية وغيرها من القمم تتيح التعرف على مصر والتبادل في مختلف المجالات.
وأضاف عبده، أن المؤتمرات الدولية تعرض الصورة الصحيحة عن الوطن العربي، فهي تعد أفضل من صرف المليارات على الدعاية والإعلان، لأن القمم يكون لها تأثير على أرض الواقع وتوضيح جيد لملفات الدول العربية التي تعاني من الصراعات، مؤكدًا على ضرورة حل النزاعات بتلك الدول أولًا ثم التوجه للتنمية والبناء.