رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

وجدى زين الدين يكتب: الإرهاب لن يوقف مسيرة الإنجازات

وجدى زين الدين
وجدى زين الدين

لقد استشاطت جماعة الإخوان الإرهابية وأعوانها ومن على شاكلتها من الإنجازات الضخمة التى تحققها مصر على أرض الواقع، من استقرار أمنى وإصلاحات اقتصادية وسياسية.. وتصورت الجماعة وتنظيمها الدولى أن الأفعال الخسيسة الإجرامية التى تقوم بها، من الممكن أن تؤثر فى عزيمة المصريين، وما شهدناه مؤخرًا هو تصرف أحمق  تصورت الجماعة الإرهابية أنه يفسد فرحة المصريين بالإنجازات العملاقة داخل البلاد.

هذه الإنجازات كشفت فعلاً شهادة وفاة الجماعة الإرهابية، وقضت عليها تمامًا، وكشفت للرأى العام العالمى أجمع أن «الجماعة» الإرهابية، لا تعرف سوى الدم وأن صعودها إلى الحكم فى غفلة من الزمن كان تنفيذًا لمخطط دولى كبير، الهدف منه هو إضعاف مصر وتقسيمها إلى دويلات.. وأن هذا المخطط كان مرسومًا له منذ زمن والمعاهد الأمريكية والبريطانية لم تخجل من إعلان ذلك صراحة.. وخيبت إرادة المصريين وجيشها الوطنى كل آمال الغرب والصهيونية العالمية.

وبعد تنفيذ الإنجازات التى أثبتت أن المصريين على قدر عالٍ من المسئولية، تكون «الجماعة» قد غابت تمامًا عن الوجود ومصيرها مثل مصير أى جماعة من جماعات الخوارج التى شهدها التاريخ الإسلامى أو الإنسانى، الآن يجب أن ننسى هذه «الجماعة» ولا نعيرها أدنى اهتمام، فهى تهدف الآن إلى إثبات أنها موجودة فى الساحة وأى حديث عنها، يعنى تنفيذ رغبتها فى إثبات الوجود.. والذى فعله المصريون مع «الجماعة» ليس درسًا قاسيًا فحسب وإنما هو إرادة وطنية تستحق أن تدرس فى علوم التاريخ.

وما يفعله الإرهابيون من محاولات زعزعة الاستقرار ليس فقط جريمة إرهابية بشأن الوطن، وإنما هى أفعال يائسة من الجماعة الإرهابية التى لن تمل من هذه التصرفات الصبيانية التى يتصورون خطأ أنه من الممكن أن تثنى المصريين عن مسيرتهم فى طريق الدولة الديمقراطية الحديثة، فلا القتل والترويع والإرهاب يمكن أن يجعل مصر تتراجع عن المضى قدمًا فى الحرب على الإرهاب واقتلاع جذوره.

والذين ينزعجون من تصرفات «الجماعة» الإرهابية لا بد أن يتملكهم الصبر والهدوء، فهذا طبيعى جدًا من جماعة إرهابية لا تسعى إلا للنيل من الوطن ومحاولة تفتيته وتقسيمه، وما يشغل الجماعة الآن هو تعطيل الانجازات الرائعة التى تتم على أرض الواقع. وفى طريق بناء مصر الحديثة لا يمكن أن يخلو هذا الطريق من أشواك وقنابل وإطلاق الرصاص من الإرهابيين. وما تفعله «الجماعة» ليس غباء فحسب وإنما هو تصرف أحمق يهدف إلى إحداث الفوضى والبلبلة بالبلاد وكل ما يحدث الآن هو فرقعات من أجل إثبات الوجود ولا أكثر من ذلك!.. ستظل مصر على طريقها ولن يثنيها عن ذلك كل هذه الفقاقيع الشاذة.

إن مصر على أبواب عهد جديد وليست مرحلة جديدة، عهد نصنع منه التاريخ، ونصيغه عهدًا ترفع فيه رايات المجد، فنحن نخوض هذه المعركة، ونسعى فيها لمستقبل الأبناء نحمى فيها الشرف بكل الروح والوفاء ونبنى دولة جديدة بشعبها، دولة تحمى ولا تبدد، وتصون ولا تهدد، تحقق لشعبها الإنجاز، وتغنى نشيدها وتردد وتزيل الصعاب من أمامها وتمهد، وكل من يحاول الاقتراب منها غير سواعد أبنائها ترصد وتسدد، وإلى طريق البناء والفداء يقف الجميع حولها.

ولذلك فإن أفعال جماعات الإرهاب لن تجدى أو تؤثر فى مسيرة هذا الشعب العظيم.