الإهمال الطبي مستمر.. "علا" تكتشف وجود "فوطة" داخل بطنها بالدقهلية بعد الولادة

استمرارا لحالة الإهمال الطبي بالمستشفيات، والتي يدفع ثمنها المريض وحده، فوجئت إحدى السيدات، والتي أجرت عملية ولادة قيصرية بمستشفى أبو الصير العام التابعة لمركز تمي الأمديد بالدقهلية، لتعاني من آلام شديدة بالبطن استمرت حتى اليوم الثاني ليكتشف زميل الطبيب بنفس المستشفى وجود فوطة نسيها الطبيب داخل بطنها أثناء إجراء عملية الولادة.       

بدأت المأساة برواية "سها محمود عبد الحميد" 41 سنة، ربة منزل، مقيمة بقرية تاج العز "التابعة لمركز تمي الأمديد، حيث اصطحبت نجلتها" علا محمد مصطفي " 18 سنة، ربة منزل، إلى مستشفي أبو الصير العام ، وذلك بعد ان داهمتها آلام الوضع ،وحان وقت الولادة ووافق هذا اليوم الخميس 24 يناير الماضي ،والذي انعدمت فيه الرقابة نظرا لأنه منح إجازة بدلا من يوم الجمعة 25 يناير 2019،والذي يواكب عيد الشرطة والثورة، حيث ظلت ابنتي تصرخ من آلام الوضع،ولا احد يجيب، وبقلب الأم وقلة الحيلة، ذهبت إلي الإدارة ولم أجد إلا هذا الطبيب ويدعى "أشرف . ي" طبيب ولادة بمستشفى أبو الصير العام ، والذي تعامل معنا بمنتهي قلة الأدب والسباب والشتائم ،بلا مبرر لدرجة انه قال لنا " أنا سافل .. وأنا قليل الأدب " حالة ولادة وعاوز اخلص،وابنتي ترتجف وهو يهددها بأن يتركها ويرحل دون مراعاة أنها صغيرة السن وتتوجع من شدة الألم.

وأضافت استسلمت ابنتي له وهي مجبرة فقد حان وقت الطلق والولادة وليس أمامنا خيار وهو يصرخ بعبارات وألفاظ نابية ويقول لها أنا "مجتشي اخدتك من البيت.. أنتي اللي جيت بنفسك  هنا" وكان يهددها بقلع الجونتي وعاوز يسيبها ويمشي وهي في غرفة الولادة ، وسلمت أمرها لله ، حيث قام باستعمال المشرط فوق فتحة " المهبل " ، ليفتح جزءا يساعد في خروج رأس المولود دون انتظار ، ليصل عدد الغرز إلى 14 غرزة، وفور الولادة خرج بعد أن قام بخياطة الجرح ، وتركنا ورحل دون أن يتابع الحالة.

وانتظرنا ان يمر علينا أحد من الأطباء أو الممرضين ولم نرَ أحد ، وفي اليوم الثاني للولادة الموافق يوم الجمعة 25 يناير، لم نرَ أحدا وابنتي ترتعش وترتجف وتعاني من آلام في البطن شديدة،وكنا فاكرين أنها آلام ما بعد الولادة في الأول ولكن بعد ما استمرت تلك الآلام ،لليوم الثاني صممت أخذها وامشي، إلا ان الممرضة قالت فيه دكتور موجود حاليا،وذهبت له وتوسلت إليه وحضر معي وحال

كشفه عليها ووضع يده التي شبكت في طرف هذا الشيء " فوطة " مدممه،وظل معها يشدها ليخرجها وهي بهذا الشكل الموجود في الصورة ، وقال للممرضة مين الذي اجري هذه العملية ، قالت له ماليش دعوة، خدوها وارموها وخرجت مسرعة ، لتختفي عن الأنظار،وأخذت بنتي وذهبت بها إلي دكتور جراحة خارجي ، حيث قال مين عمل هذه العملية فقد قام بخياطة جزء من فتحة المهبل ، علاوة علي ان خروج هذة الفوطة ثاني يوم هو إنقاذ من العناية الإلهية لحياة ابنتك ، والتي كانت ستلقي مصرعها بالتسمم الدموي والتلوث ، وقام بعمل اللازم وتطهير الجرح .

 وتختتم" الأم " قائلة نحن في هذه المنطقة أبناء قري في نهايات محافظة الدقهلية ، وأهالينا بسطاء،لا يملكون المال حتى نلجأ لأجراء عمليات بمستشفيات خاصة وملاذنا الوحيد هي تلك المستشفيات العامة، والتي نلجأ إليها لتنقذنا وقت المرض ،  ولكن ما نراه من تعامل اليوم لهيئة إدارة مستشفي تحمل بداخلها طبيب بهذا القسوة، والتعامل بشكل لا يليق بمستوي التعليم الذي يرتقي بأي إنسان ، فالإهمال والتلوث كاد يقتل أبنتي ، وما حيلة الفقير سوي إطلاق صرخة وتضرع إلي الله " حسبي الله ونعم الوكيل "، فليس في قدرتنا محاكمة واتخاذ الإجراءات ضد هذا الطبيب علي إهماله وسبابه لنجلتي ، ورسالتي  للمسئولين ردع هذا الطبيب ،وأمثاله حتى لا يتكرر هذا الإهمال مع آخرين ممن يلجئون للمستشفيات العامة ليحنوا عليهم ، وينقذونهم ممن يشكون منه سواء بالولادة ، أولمرض ما وكلهما يحملان آلام تحتاج لمن يسكن آلامهم ..