مؤتمر وارسو يحشد 60 دولة ضد إيران

استضافت العاصمة البولندية وارسو، أمس، مؤتمر «السلام والأمن فى الشرق الأوسط»، الذي دعت إليه الولايات المتحدة لمواجهة سياسة إيران، بمشاركة 60 دولة، بينهم وزراء خارجية عشر دول عربية، وسط تمثيل منخفض لدول كبرى ومقاطعة روسيا، ويبحث المشاركون لمدة يومين «نشاطات إيران الإقليمية»، ووضع أسس تحالف دولى قادر على وقف أنشطة طهران المزعزعة للاستقرار، ومحاربة الإرهاب فى منطقة الشرق الأوسط، كما يبحث أوضاع الحرب في سوريا والملف اليمني وعملية السلام بين الفلسطينيين وإسرائيل.

وتعتبر هذه هي المرة الأولى التي يشارك فيها قائد إسرائيلي رفيع المستوى ومسؤولون عرب رفيعون في مؤتمر دولي حول الشرق الأوسط منذ مؤتمر مدريد للسلام عام 1991، والذي مهد الطريق إلى معاهدة أوسلو التاريخية بين إسرائيل والفلسطينيين.

وتسعى الولايات المتحدة، إلى حشد العالم حول رؤيتها للشرق الأوسط وممارسة أقصى درجات الضغط على إيران، لكن مع تأكد حضور عدد محدود فقط من الشخصيات البارزة، خففت الولايات المتحدة وبولندا جدول أعمال المؤتمر، وقالتا إنه لن يركز على إيران فحسب أو يؤسس تحالفا ضدها، بل سيهتم أكثر بالنظر بشكل أوسع إلى

الشرق الأوسط.

وأكد مايك بومبيو وزير الخارجية الأمريكى، أن آمال الولايات المتحدة الأمريكية عن الشرق الأوسط ستركز على الأمان والإزدهار، وأكد أن تركيبة المؤتمر تعكس رغبة الرئيس ترامب لجمع الدول المشاركة لحل أزمات المنطقة.

وتعليقا على الغياب الأوروبى اللافت، قال بومبيو: «بعض الدول سيحضر وزراء خارجيتها، والبعض الآخر لا، هذا هو اختيارهم، نعتقد أننا سنحقق تقدما حقيقيا، ستكون هناك عشرات الدول التى تعمل بجدية من أجل شرق أوسط أفضل وأكثر استقرارا، وآمل أن نحقق ذلك بحلول وقت مغادرتنا».

ودعا إلى عهد جديد من التعاون فى الشرق الأوسط، وقال إنه لا يمكن لأى دولة أن تظل بمعزل عن التصدى للتحديات الإقليمية مثل إيران وسوريا واليمن والسلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين.