عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

تزامنًا مع زيارة السيسي.. مصر وألمانيا 62 عامًا من العلاقات الدبلوماسية

زيارة السيسي لالمانيا
زيارة السيسي لالمانيا

لقاء جديد ومشاركة متميزة جاءت ضمن سلسلة من اللقاءات الدولية التي يقوم بها الرئيس عبدالفتاح السيسي مع كبار المسئولين بجميع دول العالم في المحافل الدولية، إذ توجه الرئيس إلى ألمانيا صباح اليوم لحضور مؤتمر ميونخ للأمن الدولي الذي تقام فعالياته غدًا ويستمر على مدار ثلاثة أيام.

 

وتأتي مشاركة الرئيس السيسي في مؤتمر ميونخ للأمن الدولي كأول رئيس لدولة غير أوروبية يتحدث في الجلسة الرئيسية للمؤتمر الذي تم تأسيسه عام 1963م، مما يؤكد المكانة الدولية التي تحظى بها مصر لدى الدوائر السياسية الألمانية والدولية، فضلًا عن الأهمية التي تولي هذه الدوائر اهتمامًا لمصر ودورها في مكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية، والحفاظ على استقرار المنطقة.

 

وترصد"بوابة الوفد"، في التقرير التالي تاريخ العلاقات المصرية – الألمانية تزامنًا مع زيارة الرئيس السيسي إلى ألمانيا.

 

ومنذ فجر التاريخ تربط مصر وألمانيا علاقات قوية على كافة الأصعدة منذ قديم الأزل، تعود تلك العلاقات منذ ديسمبر 1957م، حيث تعتبر ألمانيا مصر شريكًا أساسيًا لها في العالم العربي، إذ يجمعهما اهتمامات ومصالح مشتركة ثنائية منها عملية السلام في الشرق الأوسط، والعلاقات بين مصر والاتحاد الأوروبي والتعاون الأورومتوسطي.

 

وتتسم العلاقات المصرية الألمانية بالقوة والصداقة إذ تتمتع كلًّا منهما بمكانة كبيرة ومهمة نظرًا للثقل السياسي لهما في المحافل الدولية، إذ شهدت العلاقات بين البلدين تقاربًا كبيرًا خلال السنوات الأخيرة ولاسيما منذ وصول الرئيس السيسي لسدة الحكم في يونيو 2014م، إذ تنوعت الزيارات بين البلدين وكانت آخرها زيارته إلى برلين في أكتوبر الماضي، فضلًا عن زيارة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل لمصر عام 2017م.

 

كما تربط مصر وألمانيا علاقات اقتصادية قوية وراسخة ولكنها شهدت تطورًا كبيرًا في عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي  في كافة المجالات ولاسيما الطاقة والكهرباء والسيارات، حيث بلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين خلال عام 2018م حوالي  4.7 مليار دولار، وزادت الصادرات المصرية إلى ألمانيا بنسبة 11.2% لتصل إلى 663 مليون دولار.

 

وشهد التعاون مع ألمانيا في قطاع السيارات ولاسيما بعد عودة شركة مرسيدس للسيارات إلى الأسواق المصرية، مما يؤكد أن مصر أصبحت

مركزًا إقليميًا وعالميًا في صناعة السيارات، فضًلا عن المشروعات التي تقوم بها شركة سيمنز الألمانية في مصر من خلال تنفيذ محطات توليد الكهرباء، ومحطات توليد الطاقة الشمسية بأسوان كأكبر محطة بالشرق الأوسط، فضلًا عن توقيع العديد من الاتفاقيات في مجال التعاون الاقتصادي بقيمة 129 مليون دولار، ومجالات الصناعة والزراعة والتعليم والبحث العلمي، ومجالات الاتصالات والنقل.

 

وتتمثل أهم الصادرات المصرية لألمانيا في المنتجات القطنية ومواد الطاقة وزيوت التشحيم والمواد الغذائية، ومنتجات نصف مجهزة من الألومنيوم، وأهم واردات مصر من ألمانيا تتمثل في آلات ومنتجات كهربائية وسيارات وأدوية ومنتجات كيماوية وحديد وشاسيهات السيارات والمحركات، معدات وآلات للمصانع، ومعدات توليد كهرباء، وبالتالي فإن مصر تعد وجهة استثمارية لألمانيا كشريك تجاري هام في المنطقة العربية.

 

و تعتبر السياحة الألمانية من أكبر مصادر الدخل بمصر إذ شهد عام 2018 م أكبر تدفق سياحي ألماني لمصر بلغ حوالي المليون ونصف سائح هو الأكبر في تاريخ العلاقات بين البلدين.

 

كما شهد وزير الاقتصاد الألماني بيتر ألتماير أثناء زيارته للقاهرة الأسبوع الماضي مراسم حجر الأساس للجامعة الألمانية الدولية الجديدة بالعاصمة الإدارية الجديدة وذلك لدعم الخبرات بين القاهرة وبرلين في المجالات التعليمية.

 

وتتبنى القاهرة وبرلين مواقف سياسية واحدة تجاه القضايا العالمية حيث تم تعزيز التعاون في المجالات الاقتصادية والعسكرية والسياسية ولاسيما في مكافحة الهجرة غير الشرعية والإرهاب وغيرها من قضايا المنطقة.