عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ما لا تعرفه عن دير القديس الأنبا بيشوي بوادي النطرون

بوابة الوفد الإلكترونية

كتبت:لُجين مجدي

يُعد دير الأنبا بيشوي بوادي النطرون أحد أبرز الأديرة الهامة التابعة لبطريركية الأقباط الارثوذكس, الذي يحتضن حاليًا للمرة الثانية على التولي المؤتمر الدولي في دورتة التاسعة لمؤسسة القديس مارمرقس "سان مارك" لتوثيق التراث و الأدب القبطي بمشاركة نخبة من أساتذة الآثار والتاريخ القبطي من 7 دول حول العالم  ,بالإضافة إلى أنه سيشهد  لأول مرة اليوم الأربعاء , إقامة صلاة من أجل الوحدة المسيحية بحضور البابا تواضروس الثاني بابا الاسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية, و ممثلي الكنائس القبطية الخمسة و الآباء الكهنة و الأساقفة و القساوسة و الرهبان بمختلف الطوائف المسيحية.

 

ويعتبر هذا الديرالعظيم هو أحد الوجهات المسيحية القبطية  السياحية فعادةً ما يعقد داخل مركز لوجوس ( المقر البابوي) داخل دير الأنبا بيشوي العديد من اللقاءات الدولية و الهامة و تكمن  هذه الأهمية لحقيقة تاريخ هذا الدير الآثري الهام التى يقصدها الوافدين من انحاء العالم .

 

يعود تأسيس هذا الدير إلى القديس العظيم الأنبا بيشوي الذي وُلد عام 320م في قرية شيشنا  بمحافظة المنوفية و ترهبن عام340م و بمغارة لاتزال  حتى الان داخل دير السيدة العذراء السريان  بوادي النطرون, و تجمع التلاميذ و الرهبان حولة و حرصوا على تلقي تعاليم هذا الراهب,

ثم قام بتأسيس الديرفي القرن الرابع الميلادي و أعيد البناء عام 840م , يضم العديد من الرهبان الأرثوذكس ويحتوي على خمسة كنائس أكبرها كنيسة تحمل إسم "القديس الانبا بيشوي" بالاضافة إلى  مبنى للضيافة وحديقة شاسعة ومكتبة والمائدة الأثرية وبئر الشهداء و مباني الرهبان ,

 

يُعد هذا  الدير وهو أكبر الأديرة العامرة بوادي النطرون التى تزخر بالاديرة و الكنائس القبطية العظيمة, و كان مثلث الرحمات قداسة البابا شنودة الثالث يلجأ إلى هذا الدير للاعتكاف.

 

تم إنشاء الدير في بادئ الأمر كتجمع رهباني  مكون من كنيسة الأنبا بيشوي و قلالي أى مسكن الرهبان و بئر مياة بدون أسوار, ثم تم تطويره في أواخر القرن الخامس الميلادي خلال حكم الإمبراطور القيصر فلافيوس زينون و كان مكون من ثلاثة طوابق  , شمل الطابق الأول بئر مياة ومطحنة غلال و مخازن , و تكون الطابق الثاني من "مدخل الحصن" الذي قام بإنشائة الإمبراطور زينون من أجل حماية الرهبان من هجمات البربر وهو عبارة عن طريق متحرك يؤدي إلى كنيسة القديسة العذراء مريم , و آخيرًا الطابق الثالث

الذي يحتوى على كنيسة الملاك ميخائيل و مغارتين, و في القرن التاسع الميلادي أقيمت الأسوار الحالية على مساحة تبلغ ثلاثة  أفدنة, و قام البابا بنيامين الثاني  البطريرك 82 بطريرك الكرازة المرقسية آنذاك بعمل بعض الترميمات الحالية .

 

يحتوي هذا الدير على العديد من الكنائس  الأرثوذكسية العظيمة و لعل أبرزهم " كنيسة الأنبا بيشوي"  أحد أكبر الكنائس الآثارية بوادي النطرون, فهى بمثابة مزار أثري عظيم و تحتوى على عدد من الرفات التي تحتضن أجساد بعض القديسين مثل رفات الأنبا بيشوي و القديس الأنبا بولا طموهي, و رفات الشهيد ابسخيرون القليني و رفات البابا بينامين الثاني  , بالاضافة إلى ثلاث مذابح مقدسة والتى تتمثل في(المذبح الرئيسي أطلق بإسم القديس المؤسس للدير "الأنبا بيشوي" ,و مذبح الوجة البحري أطلق باسم "السيدة العذراء مريم", و مذبح  الوجة القبلي أطلق باسم "القديس يوحنا المعمدان").

 

كما يحتوى الدير على العديد من الآثار و الأيقونات و الجدارن التى تحكى العديد من الأحداث التاريخية كما شهد هذا المبنى العديد من الشخصيات العظيمة في التراث القبطي التى تمثل ثروة آثارية و حضارية تغنى التاريخ المصري , و من هذه الكنوز الاثارية مزار مثلث الرحمات قداسة البابا شنودة الثالث بطريرك رقم 117 بالكرازة المرقسية , و يتخلل هذا المزار العديد من محتويات والمتعلقات البابا و يقصدة الوافدين , و يعتبر البابا شنودة الثالث أحد معمرى هذا الديرفي العصر الحديث  فهو من قام  بإنشاء المقر البابوي و تطوير القلالي(مساكن الرهبان) رسّم الأنبا صرابامون أسقفًا للدير عام 1975م.