رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

في ذكرى وفاة الشيخ محمود شلتوت.. محطات لا تُنسي في حياة رجل العلم

بوابة الوفد الإلكترونية

الشيخ محمود شلتوت،(1893 - 1963م) عالم إسلامي مصري وشيخ الجامع الأزهر، نال إجازة العالمية سنة 1918م.

ولد الشيخ محمود شلتوت في منية بني منصور، مركز إيتاي البارود، بمحافظة البحيرة، في عام 1893، حفظ القرآن الكريم وهو صغير ودخل معهد الإسكندرية، ثم التحق بالكليات الأزهرية ونال شهادة العالمية من الأزهر سنة 1918، وشارك في ثورة 1919.

بعد حصوله على العالمية عين الشيخ محمود شلتوت مدرسا بمعهد الإسكندرية أوائل سنة 1337هـ/ 1919م، وقد تابع نشاطه العلمي في المعهد وفى الأوساط العلمية وفى الصحافة فيما يتصل بسائر العلوم الدينية، ونادى بوجوب إصلاح الأزهر واستقلاله عن الجهات التي يخضع لها، وعين مدرسًا بالمعاهد ثم بالقسم العالي، ثم مدرسًا بأقسام التخصص، ثم وكيلاً لكلية الشريعة، ثم عضوًا في جماعة كبار العلماء، ثم شيخًا للأزهر سنة 1958م إلى عام 1963، وكان عضوًا بمجمع اللغة العربية سنة 1946م، وكان أول حامل للقب الإمام الأكبر.

عرض عليه التعيين وكيلاً للأزهر مرتان، الأولى عام 1950 ورفضها بسبب اشتراط الملك فاروق عليه التخلي عن الخطابة والتدريس بمسجد الأمير محمد على الصغير في المنيل، وعين في الثانية وكيلاً للأزهر عام 1958، وبعدها بعام تولى مشيخة الأزهر الشريف.

ناصر حركة إصلاح الأزهر وفصل من منصبه واشتغل بالمحاماة ثم عاد للأزهر سنة 1935، كما اختير عضواً في الوفد الذي حضر مؤتمر لاهاي للقانون الدولي المقارن سنة 1937 وألقى فيه بحثاً بعنوان المسؤولية المدنية والجنائية في

الشريعة الإسلامية

 

أبرز  إنجازاته في الأزهر

ركز الشيخ شلتوت جهوده في النهوض بالأزهر الشريف الذي كان يرى فيه أنه  معهد الدين وحصن اللغة المكين"، وصدر في عهده عدة قرارات تزيد من مكانه الأزهر الشريف وهي،

صدر في عهده القانون 103 لسنة 1961 لتطوير الأزهر.

إدخال الكليات العملية لجامعة الأزهر.

زيادة البعثات الأزهرية للدول الأوربية.

زيادة بعثات الأزهر للدعوة إلى الإسلام والوعظ والإرشاد.

تدريس اللغات الأجنبية في الأزهر.

افتتاح معاهد الفتيات لأول مرة في تاريخ الأزهر.

إنشاء مجمع البحوث الإسلامية.

فتحت مدينة البعوث الإسلامية لتستقبل الطلاب الوافدين من جميع أنحاء العالم.

افتتح معهد البعوث الإسلامية.

افتتاح معاهد القراءات.

كما كان له أثر واضح في الحفاظ على كرامة الأزهر ومكانة مشيخته

 

مؤلفاته

فقه القرآن والسنة.

مقارنة المذاهب

القرآن والقتال

ويسألونك. (وهي مجموعة فتاوى)

كما الف الكثير من الكتب التي ترجمت لعدة لغات.

منهج القرآن في بناء المجتمع.

رسالة المسؤولية المدنية والجنائية في

الشريعة الإسلامية.

القرآن والمرأة.

تنظيم العلاقات الدولية الإسلامية.

الإسلام والوجود الدولي للمسلمين.

 

أشهر تلاميذه

تتلمذ على يد الشيخ محمود شلتوت صفوة من علماء الأزهر الشريف منهم: الدكتور محمد البهي، والدكتور محمد عبدالله ماضي، والشيخ محمد الغزالي، وممن تأثر به ايضًا الشيخ يوسف القرضاوي والأستاذين أحمد العسال وأحمد نصار

فى سنة 1942م ألقى الشيخ محمود شلتوت محاضرته الإصلاحية في السياسة التوجيهية التعليمية بالأزهر فأحدثت دوياً هائلاً في الأوساط العلمية بالأزهر، والتي اعتبرتها حدثًا غير مجرى التوجيه في الأزهر، وفى سنة 1946م صدر قرار بتعيين الشيخ محمود شلتوت عضواً بمجمع اللغة العربية، كما انتدبته جامعة فؤاد الأول ( القاهرة ) في سنة 1369هـ/ 1950م لتدريس فقه القرآن والسنة لطلبة دبلوم الشريعة الإسلامية بكلية الحقوق، كما عين في نفس العام (1369هـ/ 1950م ) مراقباً عاماً لمراقبة البحوث والثقافة الإسلامية بالأزهر فوضع أساسا لإصلاح المراقبة، ولعلاقة مصر الثقافية مع العالمين العربي والإسلامي وغيرهما.

وفي عام 1963، قدم استقالته من المشيخة إلى الرئيس الراحل جمال عبدالناصر بسبب تقليص سلطات وصلاحيات شيخ الأزهر.

استمر الشيخ محمود شلتوت مدافعاً عن الأزهر حتى مرض مرضاً شديداً استدعى إجراء عملية جراحية تمت بنجاح، ولكنه انتقل إلى مولاه مساء ليلة الجمعة في 27 من شهر رجب 1383هـ/ 13 ديسمبر 1963 م، وشيعت جنازته من الجامع الأزهر إلى مدفنه بمنطقة الإمام الشافعي في مشهد مهيب شارك فيه أكثر من مائة ألف شخص من كبار المسئولين وعلماء الأزهر وتلاميذه من مصر وخارجها عرفاناً بفضله في إصلاح الأزهر ومشيخته.