رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

في الذكري التاسعة والتسعين لميلاده.. ما لا تعرفه عن الملك فاروق الأول

الملك فاروق الأول
الملك فاروق الأول

تحل غدًا الذكرى التاسعة والتسعون لميلاد آخر ملوك أسرة محمد على، الذي أطاح بنظامه الضباط الأحرار فى 23 يوليو 1952، لينهى بذلك الحكم الملكي، الذي يعد جزءًا من تاريخ مصر الحديث، لا يمكن محو ذكراه، إنه الملك فاروق الأول.

 

الملك فاروق الأول هو ابن الملك فؤاد الأول بن الخديوى إسماعيل، وُلد فى 11 من فبراير عام 1920، وصدر مرسومًا ملكيًّا يعلن فيه مجلس الوزراء ميلاد الأمير فاروق الأول، ليعم الفرح فى البلاد بعد إطلاق 21 طلقة، ومنح موظفى الحكومة والبنوك أجازة، وتم العفو عن بعض المسجونين، فضلًا عن توزيع الصدقات على الفقراء.

 

كان الملك فاروق الابن الأصغر لخمس شقيقات له، أصبح وليًا للعهد وهو في سن صغيرة جداً حيث تولى العرش وهو فى الـ 16 من عمره، وتزوج في سن الثامنة عشر من زوجته الأولى الملكة فريدة في 20 يناير سنة 1938 وذلك بعد قصة حب جمعت بينهما وخاصة بعد رحلة أوروبا في سنة 1937، حيث كانت تلك الرحلة سببا في تعميق العلاقة بين الملك الشاب وبين ملكة المستقبل، وقد كان ثمرة ذلك الزواج هو ثلاثة بنات هن الأميرات فريال وفوزية وفادية، وفي 17 نوفمبر سنة 1948 وقع الطلاق بين الملك فاروق والملكة فريدة إثر خلافات كبيرة بينهما، ومن بينها عدم إنجابها وريثًا للعرش، وقد اعترض الشعب على الطلاق، لأنه كان يحبّها ويشعر بأنها لصيقة بطبقاتهم وبأحوالهم، وعندما طلقها غضب الشعبُ عليه بشدة، فطافت المظاهرات الشوارع بعد طلاقها تهتف "خرجت الفضيلة من بيت الرذيلة".

 

تزوج الملك فاروق بالملكة ناريمان صادق في 6 مايو سنة 1951، وذلك بعد أن وقع عليها الاختيار لتكون ملكة المستقبل، وأنجبت الملكة ناريمان للملك فاروق الولد الذي كان يتمناه، وذلك في 16 يناير سنة 1952، وقد كان المولود ذكرا كما كان يتمنى الملك فاروق ليكون وريثا لعرش مصر من بعده، إلا أن هذا الوليد لم يسعد أو يهنأ بكرسي العرش الذي كان والده يتمناه له إذ قامت ثورة يوليو بعد ولادة وريث العرش بحوالي ستة أشهر فقط وبذلك لم يتحقق الحلم الذي طالما حلم به الملك فاروق وهو أن يكون ابنه وريثا لعرش مصر من بعده.

 

اضطّره الضباط الأحرار إلى التنازل عن العرش لابنه أحمد فؤاد، في  23 يوليو1952 ، لتعلن مصر زوال الملكية وقيام النظام الجمهورى، ونفى على إثر ذلك إلى إيطاليا فى 27 يوليو من العام نفسه، حتى وافته المنية فى 18 مارس عام 1965 م، وبرغم وصيته بدفنه في مسقط رأسه فإن جمال عبد الناصر رفض ذلك، في حين أمر الرئيس الراحل محمد أنور السادات بنقل رفاته إلى مصر ودفنه بمسجد الرفاعى بالقاهرة.

 

وكان نص وثيقة التنازل الملكية عن العرش "أمر ملكي رقم ٥٦ لسنة ١٩٥٢.. نحن فاروق الأول ملك مصر والسودان.. لما كنا نتطلب الخير دائما لأمتنا، ونبتغى سعادتها ورفاهيتها، ولما كنا نرغب رغبة أكيدة فى تجنيب البلاد المصاعب التى تواجهها فى هذه الظروف الدقيقة ونزولاً على إرادة الشعب.. قررنا النزول على العرش لولى عهدنا الأمير أحمد فؤاد، وأصدرنا أمرنا بهذا إلى حضرة صاحب المقام الرفيع علي ماهر باشا رئيس مجلس الوزراء للعمل بمقتضاه".

 

الأحداث التي تمت في عهده

معاهدة سنة 1936

صفقة الأسلحة الفاسدة

حريق القاهرة - 26 يناير سنة 1952

 

تناولت شخصيته بعدد من الأفلام والمسلسلات والأعمال الأدبية نذكر منها

مسلسل الملك فاروق عن قصة حياته، أدى شخصيته تيم الحسن

مسلسل رد قلبي، وأدى شخصيته وائل نور

فيلم امرأة هزت عرش مصر عن قصة الوصيفة ناهد رشدي، أدى شخصيته فاروق الفيشاوي

فيلم جمال عبد الناصر عن قصة الرئيس جمال عبد الناصر، وأدى شخصيته بسام رجب

مسلسل أوراق مصرية، أدى شخصيته أيمن عزب

مسلسل أم كلثوم، وأدى شخصيته أحمد سعيد عبد الغني وبسام رجب.

مسلسل ملكة في المنفى، عن قصة الملكة نازلي بطولة نادية الجندي وأدى شخصيته حسام فارس.

مسلسل الجماعة سنة 2010 عن قصة حياة حسن البنا وجماعة الإخوان المسلمين، وأدى شخصيته أحمد الفيشاوي.

رواية "مولانا" للكاتب محمد العون. الصادرة عام 2010، والحائزة على جائزة الدولة التشجيعية في الأدب لعام 2013 ، وتتناول تاريخ الملك فاروق

منذ طفولته حتى خروجه منفيا من مصر.

مسلسل مشرفة رجل لهذا الزمان سنة 2011 عن قصة حياة علي مصطفى مشرفة بطولة أحمد شاكر عبد اللطيف..وأدى شخصيته محمد البياع

مسلسل كاريوكا سنة 2012 عن قصة حياة تحية كاريوكا، وأدى شخصيته حسام الجندي.

فيلم سادات، من بطولة لويس جوست جونيور بدور الرئيس محمد أنور السادات ، وقام بدور فاروق الممثل بول إل سميث.

 

مما قيل عنه

قالت الدكتورة لوتس عبد الكريم وهي صديقة مقربة من مطلقته الملكة فريدة، بأن هذه الأخيرة قالت لها بأنه كان أبيض القلب وحنونا للغاية، وإنه لم يكن فاسدًا كما قيل وانتشر على نطاق واسع، وإنها عرفت من شقيقي الملكة فريدة سعيد وشريف ذو الفقار أن ذلك غير صحيح بالمرة، فإنهما لم يرياه يشرب الخمر إطلاقًا، لكن ربما لعب القمار، وذكرت أن هذا ما قالته لها الملكة فريدة أيضًا، كما أن الملكة فريدة نفت عنه أنه كان زير نساء يحيط نفسه بالعشيقات والفنانات كما أفاضت القصص الصحفية في ذلك وصورته السينما والدراما، وأشارت أن هذه الأمور لم تكن من اهتماماته أو من حقيقة حياته الشخصية، كما أنها قالت إنه لا يشرب الخمر على عكس كل ما كتب عنه، حيث أنه كان يكره رائحتها، وذلك خلافًا لما نشرته عنه بعض كتاب الصحف مثل مصطفى أمين وإحسان عبد القدوس.

 

بينما قال صلاح عيسى عن فترة حكمه إن ما يلفت الأمر أنه في أواخر عهده كانت سمته عدم استقرار الحكم، وعدم تطبيق الدستور وكثرة التدخل في الانتخابات، ووقع في كرهه لحزب الوفد وهو حزب الأغلبية وتحالف مع الأحزاب الصغيرة كالسعديين والدستوريين. هذا إلى جانب نشاط الشرطة السرية في ملاحقة السياسيين واغتيال حسن البنا على أيديهم، بعد أن قامت جماعة الإخوان المسلمين باغتيال سياسيين من أحزاب في ذلك الوقت.

 

كيف مات الملك فاروق؟

توفي في ليلة 18 مارس 1965، في الساعة الواحدة والنصف صباحًا، بعد تناوله لعشاء دسم في «مطعم إيل دي فرانس» الشهير بروما، وقيل أنه اغتيل بسم الاكوانتين "بأسلوب كوب عصير الجوافة" على يد إبراهيم البغدادي أحد أبرز رجال المخابرات المصرية الذي أصبح فيما بعد محافظًا للقاهرة، والذي كان يعمل جرسونًا بنفس المطعم بتكليف من القيادة السياسية والتي كانت تخشى من تحقق شائعة عودته لمصر وهذا ما نفاه إبراهيم البغدادي. في تلك الليلة أكل وحده دستة من المحار وجراد البحر وشريحتين من لحم العجل مع بطاطا محمرة وكمية كبيرة من الكعك المحشو بالمربى والفاكهة، شعر بعدها بضيق في تنفس واحمرار في الوجه ووضع يده في حلقه، وحملته سيارة الإسعاف إلى المستشفى وقرر الأطباء الإيطاليون بأن رجلًا بدينًا مثله يعاني ضغط الدم المرتفع وضيق الشرايين لا بد أن يقتله الطعام.