رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

في ذكرى وفاته.. محطات في حياة الزعيم مصطفى كامل

بوابة الوفد الإلكترونية

تحل اليوم ذكرى رحيل مصطفى كامل باشا، والذى وافته المنية في 10 فبراير عام 1908، وتظل للراحل كلمات خالدة في أذهان الجميع من أهمها "لو لم أكن مصريًا لوددت أن أكون مصريًا"، كلمات عبر بها عن اعتزازه بالانتماء لهذا الوطن، ويعد الزعيم الراحل من أشهر زعماء الوطنية المصرية الذين ناهضوا الاستعمار، وسياسي وكاتب مصري، وأسس الحزب الوطني وجريدة اللواء.

 

نشأته

ولد مصطفى كامل فى 14 أغسطس 1874، بقرية "كتامة" بمركز بسيون بمحافظة الغربية، تلقى تعليمه الابتدائي في ثلاث مدارس، وأنهى مرحلة التعليم الأساسى عام 1887، ثم انتقل إلى المدرسة الخديوية الثانوية.

 

دراسته

حصل على الثانوية في السادسة عشرة من عمره ثم التحق بمدرسة الحقوق سنة 1891م التي كانت تعد مدرسة الكتابة والخطابة في عصره فأتقن اللغة الفرنسية، والتحق بجمعيتين وطنيتين وهو ما أدى الى صقل وطنيته وقدراته الخطابية ، منها جماعة أدبية وطنية قام خلالها بتقدم الخطب الحماسية لإثارة الحس الوطنى عند زملائه.

 

وفى سنة 1893م ترك مصطفى كامل مصر ليلتحق بمدرسة الحقوق الفرنسية ليكمل بقية سنوات دراسته، ثم التحق بعد عام بكلية حقوق "تولوز" واستطاع أن يحصل منها على شهادة الحقوق ووضع في تلك الفترة مسرحية "فتح الأندلس"، التي تعتبر أول مسرحية مصرية.

 

وعاد الزعيم الراحل إلى مصر بعد إتمام الدراسة وسطع نجمه في سماء الصحافة، واستطاع أن يتعرف على بعض رجال وسيدات الثقافة والفكر في فرنسا، ومن أبرزهم "جولييت آدم".

 

بداياته

بدأ مسيرته السياسية والوطنية فى وقت مبكر، وكانت له جولات كبيرة من أجل الدفاع عن القضية المصرية من أجل تحقيق حرية بلاده من أيدى الاستعمار الأجنبى، وأنشأ مصطفى كامل جمعية سرية عرفت بـ"جمعية الحزب الوطنى" مع أحمد لطفى السيد وعدد من الوطنين بمنزل محمد فريد تحت رئاسة الخديوى عباس حلمى، لتظهر إلى العلن بعد حادثة دنشواى الشهيرة خلال الخطبة التى ألقها مصطفى كامل عام 1906 بالإسكندرية، والتى سميت "خطبة الوداع"، حيث أعلن عن تأسيس الحزب الوطنى بهدف المطالبة باستقلال مصر كما أقرته معاهدة لندن، وإيجاد دستور يكفل الرقابة البرلمانية

على الحكومة وأعمالها، ونشر التعليم.

 

إنشاء الجامعة المصرية

يعد صاحب فكرة إنشاء الجامعة المصرية، فأرسل إلى الشيخ علي يوسف، صاحب جريدة "المؤيد" برسالة، يدعو فيها إلى فتح باب التبرع لمشروع الجامعة، وأعلن مبادرته للاكتتاب بـ 500 جنيه لمشروع إنشائها.

 

و كان لديه اهتمام كبير بالحياة الثقافية وظهر أول كتاب له "المسألة الشرقية" 1898 وهو من الكتب الهامة في تاريخ السياسة المصرية، أصدر جريدة اللواء اليومية 1900، واهتم بالتعليم، وجعله مقرونًا بالتربية وله مقولته الشهيرة "إني أعتقد أن التعليم بلا تربية عديم الفائدة".

 

أهم مؤلفاته

ألف الزعيم الراحل كتاب "المسألة الشرقية" الذى نشره فى عام 1898، ويعد أول كتاب سياسى له، ثم جريدة اللواء التى أصدرها فى 1900، مما أثار اهتمام الخديوى عباس حلمى الثانى وجعله يستعين به فى معارضته ضد الاحتلال الإنجليزى لمصر، كما أن نفس الجريدة قادت الحملة منها حملة كبيرة لجمع التبرعات من أجل أول جامعة فى مصر، وبالفعل انجحت الحملة فى إنشاء الجامعة المصرية يرئسها الملك فؤاد الأول آنذاك.

 

وفاته

لم تمهله الأقدار أن يجني ثمار نضاله ويرى بعينيه الانتفاضة الوطنية الكبرى ضد الاحتلال البريطاني في ثورة 1919، وانتصر "السل" عليه في النهاية، ورحل وهو لم يكمل الـ34 من عمره، ولكن بصماته من أجل إقامة دعائم المجتمع المصري موجودة، وغاب عن عالمنا فى يوم الاثنين الموافق 10 فبراير 1908 .