عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

خبراء يوضحون الهدف من إنشاء مركز لاعادة الاعمار والتنمية بمصر

وزراء الخارجية الافارقة-
وزراء الخارجية الافارقة- ارشيفية

نصر جديد تقوده مصر جاء في إطار ما تبذله القيادة المصرية الحكيمة من جهود لتنمية القارة الافريقية، إذ وافق بالامس وزراء الخارجية الافارقة خلال اجتماعات المجلس التنفيذي في دورته الرابعة والثلاثين على إنشاء مركز لاعادة الاعمار والتنمية ما بعد النزاعات بمصر.

 

ويعد المركز أحد أهم أعمدة منظومة السلم والامن الافريقية ويمثل أهمية كبيرة على ضوء حالة السلم والامن في إفريقيا لمعالجة جذور النزاعات والحيلولة دون انتكاس الدول الخارجة من نزاعات في الفوضى مجددًا، وجميعها مجالات تتمتع فيها مصر بمزايا وأمكانيات كبيرة وخبرات متراكمة ستحرص على تسخيرها لخدم الاشقاء الافارقة.

 

وفي هذا الصدد، أكد عدد من الخبراء أن الهدف من إنشاء مركز لاعادة الاعمار والتنمية بمصر هي تحقيق التنمية والاستقرار للدول لما بعد النزاع والصراعات من خلال تنميتها بالمشروعات الاقتصادية، مشيرين إلى أن مصر لها دورًا كبيرًا في حل المشكلات التي تعاني منها القارة الافريقية.

 

وأضاف الخبراء أن مصر شريك أساسي في تحقيق التنمية الاقتصادية في إفريقيا لما تمتلكه من خبرات وإمكانيات في مجالات البنية التحتية سواء في الكهرباء أو الطاقة أوغيرها، وبالتالي فإن المركز  سيسهم في نقل الخبرات المصرية إلى إفريقيا، مما يسهم في توفير فرص العمل لابناء القارة وعدم نزوحهم لاي دولة أخرى.

 

وفي هذا السياق ، قال السفير رخا أحمد حسن، مساعد وزير الخارجية الاسبق وعضو المجلس المصري للشئون الخارجية، إن قرار إنشاء مركز لاعادة الاعمار والتنمية بمصر مهم للغاية، ويأتي في إطار جهود مصر في القارة ومساهمتها في حل العديد من المشكلات السياسية والاقتصادية لدول إفريقيا.

 

وأشار رخا، في تصريحات خاصة لـ"بوابة الوفد"، إلى أن الهدف من إنشاء المركز مساعدة الدول الاكثر تضررًا داخل القارة الافريقية التي تعاني من آثار حروب وصراعات ما بعد النزاعات أو كوارث طبيعية مثل التصحر أو غيره، ومحاولة إعادة إعمارها من خلال المشروعات التنموية والاقتصادية التي سيقوم بها المركز، وبالتالي سيتم التغلب على ظاهرة اللاجئين والنازحين من مناطق الحروب، مؤكدًا أن شعار القمة الافريقية هذا العام اللاجئون والعائدون والنازحون داخليًا: نحو حلول دائمة للنزوح القسرى فى أفريقيا، مما يعني أن القادة الافارقة تولي اهتمامًا لهذه القضية.

 

وأكد مساعد وزير الخارجية الاسبق، أن مصر لديها خبرات هائلة في مجال إعادة الاعمار والتنمية نظرًا لما مر بها من حروب في العقود الماضية، وأيضًا لديها إمكانيات في البنية التحتية والطاقة والكهرباء مما ستساهم في إعادة إعمار  الدول وتحقيق التنمية، مؤكدًا أن المركز سيستعين بخبراء مصريين  في مجالات البنية التحتية مما يسهم في توفير فرص العمل لكل

أبناء القارة ، وتشجيعهم على الاستقرار وعدم النزوح لاي دولة أخرى.

 

ورأى الدكتور مختار غباشي، نائب رئيس المركز العربي للدراسات السياسية والاستراتيجية، أن قرار إنشاء مركز لاعادة الاعمار والتنمية لما بعد النزاعات بمصر خطوة مهمة لانه سيمهد الطريق أمام الدول لتحقيق التنمية بعد الصراع، مؤكدًا أن مصر  تلعب دورًا كبيرًا  لحل النزاعات داخل الساحة الافريقية.

 

وأضاف غباشي، في تصريحات خاصة لـ"بوابة الوفد"، أن دول القارة الافريقية التي تعاني من صراعات وحروب تكون في أمس الحاجة لاعادة إعمارها وبالتالي فإن الهدف من إنشاء المركز الانتقال بالدولة من حالة ما بعد الصراع إلى الاستقرار وتحقيق التنمية حتى تكون قادرة على التعامل مع العالم الخارجي على قدم وساق في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافيةوغيرها.

 

وذكر نائب رئيس المركز العربي للدراسات السياسية والاستراتيجية، أن مصر تلعب دور كبيرًا داخل القارة الافريقية لمحاولة تحقيق التنمية الاقتصادية بها، وبالتالي فإن إنشاء المركز سيسهم في التيسير على الدول التي تعاني من حروب بإنشاء بنية تحتية في المجالات المختلفة، أو كتابة دستور لها أو غيره ذلك.

 

ونوهت الدكتورة أماني الطويل، مدير البرنامج الافريقي بمركز الاهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إلى أن مصر من الدول الافريقية القلائل التي لديها خبرة في مجال البناء والتعمير وبالتالي فإن اختيارها لانشاء مركز لاعادة الاعمار والتنمية يأتي في إطار لما تتمتع به مصر من خبرات في المجالات المختلفة.

 

وأوضحت الطويل، أن مصر شريك أساسي في تحقيق التنمية بأفريقيا مستشهدة بذلك بدخول شركة المقاولون العرب في شراكات مع عدد من بلدان إفريقيا لتحقيق التنمية لها مثل إنشاء سد ستيجلر جورج بتنزانيا، مما يعطي فرصة لقطاع الانشاءات والتطوير العقاري بمصر للعمل في إفريقيا، على حد قولها.