رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

بدء الاجتماع السابع لمندوبي الدول العربية وسفراء اللجنة السياسية

جامعة الدول العربية
جامعة الدول العربية

بدأت صباح اليوم الأربعاء بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية أعمال الاجتماع السابع للمندوبين الدائمين لدى الجامعة العربية وسفراء اللجنة السياسية والأمنية لمجلس الاتحاد الأوروبي وذلك برئاسة مشتركة من كل من: السودان والذي مثله السفير عبدالمحمود عبدالحليم سفير السودان لدى مصر ومندوبها الدائم بالجامعة العربية، الرئيس الحالي لمجلس الجامعة على المستوى الوزاري، ورئيسة اللجنة السياسية والأمنية لمجلس الاتحاد الأوروبي السفيرة صوفي فروم إيميسبيرجر ، وبحضور الأمين العام المساعد رئيس قطاع الشئون السياسية الدولية بالجامعة العربية السفير الدكتور خالد الهباس.

ومن جانبه قال السفير عبدالمحمود عبدالحليم سفير السودان لدى مصر ومندوبها الدائم بجامعة الدول العربية في كلمته الافتتاحية إن هذا الاجتماع يأتي في إطار السعي المشترك لتحقيق مصالحنا وتبادل وجهات النظر حول القضايا السياسية والأمنية ذات الاهتمام المشترك والتشاور بشأن التحديات الراهنة التي تواجه المنطقتين وهو أمر يحدده الجوار الجغرافي والتأثيرات المتبادلة لهذه القضايا وتأثيراتها العابرة للحدود بما يوجب التنسيق وإيجاد المقاربات الضرورية وتضافر الجهود بشأن القضايا والتحديات المطروحة والاهتمامات المشتركة بين الجانبين العربي  والأوروبي.

وأضاف عبدالحليم، أن اجتماع اليوم جاء لتجديد العهد على تعزيز التعاون العربي الأوروبي تحقيقا لمصالح شعوبنا التي أصبحت أكثر ارتباطا كما أصبحت التحديات التي تواجهها أكثر عمقا وتأثيرًا ، مشيرا إلى أن الجانبين يمتلكان تاريخا ثريًّا في التبادلات الثقافية والتجارية والعلمية والاقتصادية.

وتابع سفير السودان لدي مصر إن تحقيق شراكة عربية أوروبية، لايؤدي فقط إلى تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقتين، ولكن سيؤدي إلى خدمة استتباب الأمن والسلام العالميين ويعزز ما تصبو إليه شعوبنا من تنمية وازدهار علمي وتكنولوجي.

وأوضح أن الاجتماع السابع للمندوبين الدائمين بالدول الأعضاء لجامعة الدول العربية واللجنة السياسية والأمنية بالاتحاد الأوروبي يأتي قبل أيام من انعقاد الاجتماع المشترك لوزراء الخارجية العرب والأوروبيين في بروكسل 4 فبراير المقبل وذلك قبيل انعقاد القمة العربية الأوروبية الأولى التي ستعقد يومي 24 و25 من ذات الشهر بمصر مما يعكس تدعيم المؤسسية للشراكة بين الطرفين منذ انطلاق هذه المبادرة عام 2012 .

فيما شدد على ضرورة توفر إرادة سياسية بين دول المنطقتين لتحقيق مجالات السلام والأمن وتعزيز الشراكة بين الجامعة العربية والمفوضية الأوروبية فيما يتعلق بإدارة الأزمات بالتعاون بين الجانبين ومنع انتشار الأسلحة والحد منها والجريمة المنظمة عبر الوطنية والقضايا المتعلقة بالهجرة.

وأكد أنه منذ عقد الاجتماع السادس المشترك بين المندوبين الدائمين واللجنة الأمنية والسياسية في الاتحاد الأوروبي جرت مياه كثيرة في المياه الدولية منها استمرار معاناة الشعب الفلسطيني واستمرار العدوان الإسرائيلي وعملية القتل الممنهج من قبل السلطة القائمة بالاحتلال لأبناء هذا الشعب وتمادي إسرائيل في التنكيل بالشعب الفلسطيني وحرمانه من حقه في تقرير المصير وإقامة دولته المستقلة.

وأعرب السفير عبدالحليم ،عن أسفه لقيام المجتمع الدولي باتخاذ نظرة سلبية متحيزة تجاه حقوق الشعب الفلسطيني، مشيرا إلى أن المجتمع الدولي بدلًا من قيامه بتوفير الحماية للشعب الفلسطيني "نجد بعض الدول تقوم بالاعتراف بالقدس عاصمة للاحتلال ونقل السفارات أو القنصليات إليها وتجاوز قضايا الوضع النهائي وحق العودة للاجئين والعمل على تقويض وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا".

وأعرب"عبدالحليم" عن أمله في أن يرسل اجتماع اليوم رسالة واضحة بضرورة إيجاد حل عادل للقضية الفلسطينية وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية وضرورة دفع جهود الحلول السلمية والسياسية للأزمات في المنطقة خاصة ما يتعلق بسوريا وليبيا واليمن والعمل على حماية وحدة واستقلال أراضي هذه الدول وعدم التدخل في شئونها وضرورة تفادي المبادرات الإقليمية المتقاطعة التي تعيق تحقيق هذه الأهداف.

ومن جانبها ، أكدت السفيرة رئيسة اللجنة السياسية والأمنية بمجلس الاتحاد الأوروبي صوفي فروم ايميسبيرجر، علي أهمية التعاون والشراكة العربية الأوروبية من أجل التصدي للتحديات التي تواجه الجانبين على المستوى الإقليمي ومنها التحديات الاقتصادية وأخرى تتعلق بالبطالة والتصدي لها وكذلك

التغيرات المناخية والمشكلات الاجتماعية.

واعتبرت "ايميسبيرجر" أن هذه التحديات معقدة لا أحد يستطيع مواجهتها بمفرده مما يؤكد أهمية مواصلة التعاون لتوثيق الشراكة العربية الأوروبية والتأكيد على احترامنا على قيم الديمقراطية وحقوق الإنسان باعتبارها أعمدة رئيسية في إطار التعاون المشترك بالإضافة إلى ضرورة العمل على تحقيق الاستقرار في المنطقة.

وقالت "ايميسبيرجر" إن هناك تعاونًا استراتيجيًّا يجري لبلورة حلول مشتركة للقضايا ذات الاهتمام المشترك منها مواجهة الإرهاب ومكافحة الجريمة المنظمة.

فيما أعربت عن تطلعها لتحقيق المزيد من العمل المشترك لمواجهة تلك التحديات، منوهةً بأهمية الاجتماع الوزاري بين الجانبين العربي والأوروبي في بروكسل الذي سيعقد يوم 4 فبراير المقبل لبلورة أطر التعاون المشترك والتحضير للقمة العربية الأوروبية الأولى التي ستعقد في مصر، معتبرة أن هذه القمة تشكل علامة فارقة في تاريخ التعاون العربي الأوروبي،والتي ستتناول القضايا ذات الاهتمام المشترك وكذلك تحقيق التنمية المستدامة.

وأوضحت أن هذه الاجتماعات تأتي في إطار تقوية أواصر التعاون العربي الأوروبي في مختلف المجالات.

ومن جانبه، أكد السفير الدكتور خالد الهباس الأمين العام المساعد رئيس قطاع الشئون السياسية الدولية بالجامعة العربية في كلمته أن هذا الاجتماع يمثل حوارًا تفاعليًّا بشأن القضايا المطروحة بين الجانبين العربي والأوروبي.

وقال "الهباس" إن هذا الاجتماع يقام بشكل دوري وسنوي بين الجانبين العربي والأوروبي، مشيرًا إلى أن وزراء الخارجية العرب والأوروبيين سيعقدون اجتماعهم الدوري الخامس في بروكسل يوم 4 فبراير المقبل فيما ستعقد القمة العربية الأوروبية الأولى في مصر يومي 24 و25 من ذات الشهر.

وأضاف "الهباس" أن هذا الاجتماع تهدف إلى بلورة رؤية مشتركة بين الجانبين العربي والأوروبي حول كافة القضايا التي ستكون محلًّا للنقاش سواء على المستوى الوزاري أو القمة.

وأوضح أن الاجتماع المشترك اليوم سيناقش في جلسة الحوار السياسي القضية الفلسطينية وعملية السلام في الشرق الأوسط إلى جانب تطورات الأوضاع في سوريا والعراق وليبيا واليمن وكذلك موضوعات أخرى تتعلق بالهجرة واللاجئين والنازحين بالإضافة إلى الموضوع الإيراني وتدخلاتها في المنطقة.

فيما وتجدر الإشارة إلي أن الاجتماع السابع للمندوبين الدائمين لدى جامعة الدول العربية وسفراء اللجنة السياسية والأمنية بمجلس الاتحاد الأوروبي، سيناقش خلال عدد من جلسات العمل تتركز الأولى حول الحوار السياسي الذي يشتمل في جلسته الأولى القضية الفلسطينية وسبل دفع عملية السلام في الشرق الأوسط، وتطورات الأوضاع في سوريا والعراق واليمن وليبيا، فيما ستركز الجلسة الثانية حول إيران واليمن والإرهاب والهجرة واللاجئين والنازحين فيما تخصص الجلسة الختامية لاعتماد البيان المشترك الذي يتضمن الرؤية المشتركة للجانبين العربي والأوروبي بشأن القضايا المطروحة للنقاش.