رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

خبراء: تعديل السلوك العام للمجتمع أهم من تدريس مادة للأخلاقيات

بوابة الوفد الإلكترونية

تقدم النائب ماجد طوبيا، عضو مجلس النواب، باقتراح تدريس مادة خاصة بقواعد وأساسيات الحوار المجتمعي وآداب النقاش، لطلاب المراحل التعليمية المختلفة بداية من المرحلة الابتدائية حتى الجامعة، وذلك لرفع مستوى الشباب على التعبير عن ذاتهم وتدريبهم على قبول الرأي الآخر، على أن تكون مادة أساسية.

وفي هذا الصدد، أكد عدد من الخبراء في تصريح خاص لـ"بوابة الوفد"، أن هناك ضرورة مُلحة لتعدبل السلوك العام للمجتمع، رافضين فكرة وضع مادة دراسية لتدريس قواعد وأساسيات الحوار المجتمعي وآداب النقاش بهدف أن هذا الأمور لا تحتاج للندريس وإنما هي أساسيات لكل فرد.

وفي هذا السياق قالت الدكتورة ماجدة نصر، عضو لجنة التعليم بمجلس النواب، أن منظومة التعليم الجديدة والتي بدأ تطبيقها بداية من العام الحالي على طلاب المراحل المختلفة تهدف إلى تعديل سلوك الطلاب وضبط أخلاقهم وترسيخ الآداب العامة بداخلهم، قائلة:" المنظومة الجديدة بداية حقيقة لتعديل سلوكيات المجتمع".

وأوضحت "نصر"، أن العملية التعليمية هدفها الأساسي تعديل سلوك الطلاب وبناء شخصية سوية، تكون قادرة على التعامل مع من حولها بطريقة قويمة، لافتة إلى أن الرئيس السيسي يرغب في إعادة بناء الإنسان عن طريق تغيير المنظومة التعليمية القديمة والتي أثُبت أن بها عوار كبير.

وأكدت عضو لجنة التعليم بمجلس النواب، أن هناك تغيير كبير في المجتمع من ناحية الأخلاق والعادات والتقاليد والالتزام بالآداب العامة، مشيرة إلى ضرورة العمل على تغير سلوك أفراد المجتمع وليس طلاب المدارس فقط؛ بهدف إعادة أخلاقيات المجتمع إلى سابق عصره.

ومن جانبه، رفض النائب مصطفى كمال الدين، عضو لجنة التعليم بمجلس النواب، مقترح تدريس مادة خاصة بقواعد وأساسيات الحوار المجتمعي وآداب النقاش، مشيرًا إلى أن السبب في ظهور بعض الألفاظ والعادات الغريبة على المجتمع هو تدني النظام التعليمي، و بُعد العملية التعليمية عن الهدف الأساسي منها.

وأوضح "كمال الدين"، أن العملية التعليمية هدفها الأساسي تعديل سلوك الطلاب وبناء شخصية سوية، تكون قادرة على التعامل مع من حولها بطريقة قويمة، قائلًا:"المنظومة التعليمية بأكملها تحتاج إلى تغيير من الجذور".

وأضاف عضو لجنة التعليم بمجلس النواب، أنه في الماضي كان هناك حفاظ على الأخلاق والآداب العامة من قبل الطلاب الذين

يتلقون التعليم على يد معلم واعٍ ينقل لهم السلوكيات الحسنة التي تؤثر على شخصياتهم؛ لتصبح قادرة على معاملة من حولها بطريقة صحيحة قائمة على مبدأ احترام الكبير بعكس ما هو موجود في الوقت الحالي، مؤكدًا على ضرورة إبراز القدوة الحسنة بين الشباب نظرًا لدورها الفعال الذي يؤكد إنها أهم من عملية التدريس.

وأشار، إلى أن مشكلة عدم احترام الآداب العامة والأخلاق وأساسيات الحوار لا يرجع إلى الطلاب فقط، بل إنه يرجع إلى أولياء الأمور الذين يتعاملون مع بعضهم البعض بالسباب، منوهًا على ضرورة تعديل السلوك العام للدولة بأثرها.

وبدوره، اعترض الدكتور محمد عبد العزيز، الخبير التربوي، على مُقترح تدريس مادة خاصة بقواعد وأساسيات الحوار المجتمعي وآداب النقاش، قائلًا:"الطلاب لا تحتاج لمواد إضافية تقع على عاتقهم يكفي ما يتلقونه الآن".

وأوضح "عبدالعزيز"، أن كل مرحلة يكون لها احتياجات خاصة ولذلك يجب التعامل مع كل مرحلة للطلاب تبعًا لاحتياجتها، مشيرًا إلى أن تعديل السلوك العام لا يُعد من مسئولية التعليم فقط بل إنها مسئولية مشتركة بين وسائل الإعلام و وزارتي التعليم والثقافة والعديد من الجهات المعنية.

وأضاف الخبير التربوي، أن هناك ضرورة مُلحة لإعادة تأهيل المُعلم بشكل كامل بحيث يكون قادر على مواكبة التطورات التي يشهدها المجتمع، قائلًا:"النظام التعليمي في مصر به العديد من المشكلات التي تحتاج لحل جذري لا يشترط أن يكون سريع بقدر أنه يحتاج لدقة وتقبل من الرأي العام".