أستاذ علم اجتماع: تدريس مادة للأخلاق بداية جيدة لصلاح المجتمع

قال الدكتور سعيد صادق، أستاذ علم الاجتماع بالجامعة الأمريكية، أن الفكرة المقدمة من قبل اللجنة الدينية بمجلس النواب، بتدريس مادة للأخلاق في الجامعات، ليست جديدة.

وأضاف صادق، في تصريحات خاصة لـ"بوابة الوفد"، أن المقترح قد يكون بداية جيدة تساعد في عودة الأخلاقيات للمجتمع، ولكنها ليست كافية، إذ أن عملية زرع القيم، لها أربعة مصادر رئيسية، وهم الأسرة والمدرسة والإعلام والدين، لذا لابد من منظومة كاملة تضم تحسين الأربعة جهات، للسيطرة على الانفلات الأخلاقي.

 

وشدد أستاذ علم الاجتماع، على أن حل جانب واحد من الأزمة، لن يكفي لحلها بشكل كامل، لافتا إلى أن مصر تحتاج لزرع القيم في كل النشئ الجديد، ووجود مناهج دراسية تحفز على ارتقاء الذوق، مشيرا إلى أن هناك بعض الأشخاص الذين يخلطون بين الأخلاق والدين، بينما هما أمران منفصلان، فهناك شعوب لا دين بها، ولكنها تتحلى بأخلاقيات راقية.

 

وتابع أستاذ علم الاجتماع، أن الدين ملئ بالتعاليم التي تعزز أخلاقيات

الأمة، ولكن هناك صورة خاطئة يتم تصديرها عن الدين، فيكون لها التأثير السلبي، في العزوف عن تعاليمه وعن الأخلاق أيضا، مما يبرز ضرورة انتقاء مصادر نقل المعلومات والثقافات للشعب، سواء في اختيار المدرسين في المدارس، أو من يظهرون في وسائل الإعلام المختلفة، فضلا عن ضرورة متابعة المحتوى الفني الذي يتم تقديمه، والذي يكون له أبلغ الأثر في التأثير على الشباب والأطفال.

 

جدير بالذكر، أنه طالب الدكتور عمر حمروش، أمين سر اللجنة الدينية بمجلس النواب، بتدريس مادة عن مكارم الأخلاق والتقاليد لطلاب الجامعات، للقضاء على "السلوكيات المخلة" داخل الجامعات، على خلفية حادث طالبة المنصورة.