عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

في ذكرى ميلاده ..تعرف لماذا دخل الزعيم "محمد فريد" السجن؟

محمد فريد
محمد فريد

تحل اليوم ذكري ميلاد سياسي وحقوقي أنفق ثروته في سبيل القضية المصرية، وأصر على تعليم الشعب المصري علي قدر الطاقة ليكون أكثر بصيرة بحقوقه ولقب بـ"محامي الشعب"، ومن أشهر ما كتب "تاريخ الدولة العلية العثمانية" ..إنه الزعيم السياسى المصرى "محمد فريد".

 

ولد محمد فريد في العشرين من يناير 1968، بمحافظة القاهرة، وهو ابن "أحمد باشا فريد" الذي كان من كبراء مصر البازين، ألتحق بمدرسة خليل أغا ثم مدرسة الفرير وتخرج من كلية الحقوق عام 1887، وعمل بعد ذلك محاميًا للحكومة المصرية و كان يتسم بالبراعة في مجال المحاماة .

 

تعرف على الزعيم مصطفى كامل الذي أحيا الحركة الوطنية المصرية عام 1892 ويعد مصطفى كامل هو باعث الحركة الوطنية ليجد من يسانده في درب الكفاح و هو محمد فريد الذي دعمه ماديًا لتمويل الحزب الوطني الذي أُسس عام 1907 و يكون محمد فريد هو الضلع الثاني له.

 

توفي مصطفى كامل يوم 10 فبراير من عام 1908 و يتم اختيار محمد فريد رئيسًا للحزب من بعده ليكمل ما بناه مصطفى كامل، و أسس جريدة "اللواء" عام 1900 باللغات "العربية – الفرنسية – الإنجليزية" للمثقفين و الأجانب ليطرح القضية الوطنية في الأوساط .

 

 

أعلن محمد فريد بعد توليه الزعامة أن مطالب مصر هي: الجلاء و الدستور، و كانت وسائله لتحقيق الهدفين هو تعليم الشعب تعليمًا مميزًا ليكون أكثر بصرًا بحقوقه، وتكتيله في تشكيلات ليكون أكثر قوةً و إرتباطًا.

 

كما أنشأ أيضًا  مدارسًا ليلية في الأحياء الشعبية لتعليم الفقراء مجانًا و قام بالتدريس فيها رجال الحزب الوطني من الأطباء و المحامين الناجحين المرموقين في أحياء القاهرة و الأقاليم.

 

أسس محمد فريد أول نقابة للعمال عام 1909 ليكون هو أساس حركة النقابات و عرفت مصر على يديه المظاهرات الشعبية المنظمة حيث يجتمع المتظاهرون بحديقة الجزيرة ثم يتم سير المظاهرات إلى قلب القاهرة هاتفة بمطالبها، وضع محمد فريد صيغة موحدة للمطالبة بالدستور و طبع منها عشرات النسخ و دعا

الشعب إلى توقيعها و إرسالها إليه ليقدمها للخديوي عباس حلمي الثاني و نجحت الحملة و ذهب محمد فريد إلى الخديوي ليسلمه التوقيعات بالقصر حيث وصل عددها إلى 45 ألف توقيع و تلتها دفعات أخرى.

 

ذهب محمد فريد إلى أوروبا كي يُعد لمؤتمر لبحث المسألة المصرية بباريس، وأنفق عليه من جيبه الخاص كي يدعو إليه كبار معارضي الاستعمار من الساسة والنواب والزعماء، لإيصال صوت القضية المصرية إلى المحافل الدولية. نصحه اصدقاؤه بعدم العودة بسبب نية الحكومة محاكمته بدعوي ما كتبه كمقدمة للديوان الشعري.

 

تعرض محمد فريد للمحاكمة والسجن لمدة ستة أشهربسبب مقدمة كتبها لديوان شعر بعنوان "أثر الشعر في تربية الأمم".

 

وفاته

استمر محمد فريد في الدعوة إلى الجلاء والمطالبة بالدستور، حتي ضاقت الحكومة المصرية الموالية للاحتلال به وبيتت النية بسجنه مجدداً، فغادر محمد فريد البلاد وسافرالي أوروبا سراً، حيث وافته المنية في 15 نوفمبر 1919، عن عمر يناهز 51 عامًا وحيداً فقيراً، حتى أن أهله بمصر لم يجدوا مالاً كافياً لنقل جثمانه إلى أرض الوطن، إلى أن تولي أحد التجار المصريين نقله بنفسه علي نفقته الخاصة وهو الحاج خليل عفيفي، تاجر قماش من الزقازيق باع كل ما يملك وسافر لإحضار جثمانهِ من الخارج وقد مُنح نيشان الوطنية من الحكومة المصرية تقديراً لجهودهِ في هذا الشأن.