رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

وجدى زين الدين يكتب: العدو الحقيقى للتنمية

وجدى زين الدين
وجدى زين الدين

لجنة استرداد الأراضى التى يرأسها المهندس شريف إسماعيل، ومن قبله إبراهيم محلب هى الشىء المؤكد الوحيد الذى يضرب فى الفساد بمعاول قوية جدًا من أجل التطهير الحقيقى، وإعادة الأموال التى نهبها اللصوص على مدار عقود طويلة، وكنا نتوقع أنها تهتم فقط بأراضى القاهرة الكبرى، لكنها توسعت لتشمل كل محافظات الجمهورية من قبلى وبحرى.. وتحقق هذه اللجنة نتائج مبهرة على أرض الواقع، وتتعامل مع الأمور بحسم وجدية. وكلنا يعلم أن اللجنة دؤوبة نشيطة وتتعامل مع الأمور بكل جدية وظهرت بشائر ونتائج أعمال بشكل يثلج الصدور ويريح النفوس.

الكل يتابع التطورات المذهلة التى تحققها اللجنة، ومن يقف فى طريقها من ناهبى أموال الدولة تتم إحالته إلى النيابة العامة للتصرف بشأنه.. وهذا هو المحور المهم من المحاور الرئيسية التى تقوم بها مصر بعد ثورة «30 يونية».

الحرب على الفساد ضرورة مهمة لأنها مرتبطة ارتباطاً وثيقاً بالتنمية ويحتاج إلى مثابرة وجهد وعمل دؤوب وشاق، فالفساد لا يمكن اقتلاع جذوره بين يوم وليلة ولا شهر ولا سنة وإنما يحتاج إلى فترة زمنية طويلة، يسبقها تغيير ثقافة سيئة ترسخت على مدار عقود طويلة، وثقافة إعمال الدولة القانونية وفرض سيادة القانون على الجميع بلا استثناء أو تمييز، وهذا يتطلب أيضاً الشدة والحزم فى كل الأمور، وصحيح أن لجنة استرداد الأراضى تقوم بعملها على أكمل وجه وهى البداية الحقيقة للحرب على الفساد، لكن يبقى هناك الكثير من الأمور التى يجب التعامل معها بالتوازى مع هذه اللجنة.

لا أحد يخفى عليه الفساد الواقع الذى يضرب كل مناحى الحياة وساد لعقود طويلة سواء كان هذا الفساد حكوميًا أم غير ذلك، فهل يتم التعامل مع هذا الفساد بطريقة مرحلية، بمعنى فتح ملف وراء الآخر؟.. أم أن ضربة المعول لابد أن تبدأ فى وقت واحد على كل المحاور؟ وهل لجنة استرداد الأراضى سينتهى دورها بعد تحصيل أموال الدولة وتقنين الأوضاع المقلوبة؟ المفروض أن الحرب على الفساد لا تنقطع أبداً ولابد من تشكيل لجان كثيرة فى كل قطاعات الفساد بالبلاد، وهى كما قلت من قبل ليست خافية على أحد.

لن نجد بين أبناء الأمة احتقاناً بل سعادة لو فعّلت الدولة الحرب الحقيقية المستمرة على الفساد، فهذا هو مطلبهم، وغاية آمالهم للقضاء على هذا الفساد الذى يأكل الأخضر واليابس بالبلاد، ويمنع تحقيق الحياة الكريمة للمواطنين والحقيقة أن هناك نتائج مبهرة الآن تتحقق على أرض الواقع من ضرب للفساد من خلال حرب شرسة فى كافة المواقع، لأن الفساد هو العدو الحقيقى للتنمية.

 

[email protected]