تتابع الزيارات الخارجية لمصر ..وخبراء : مصر عادت بقوة للساحة الدولية

شهدت مصر الفترة الأخيرة توافد عدة شخصيات دولية ورؤساء بعض الدول كان من أبرزها زيارة الرئيس الفلسطيني محمود عباس ومشاركته في افتتاح مسجد الفتاح العليم وكنيسة السيد المسيح مع الرئيس عبدالفتاح السيسي أثناء احتفالات أعياد الميلاد المجيدة، وأجرى مباحثات ثنائية مع نظيره المصري حول آخر تطورات القضية الفلسطينية والقضايا ذات الاهتمام المشترك.

 

وتأتي زيارة مايك بومبيو وزير الخارجية الأمريكي للقاهرة التي استغرقت ثلاثة أيام الأسبوع الماضي على رأس هذه الوفود الدولية حيث بحث خلال لقائه بالسيسي دعم التعاون وآخر التطورات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك وعلى رأسها مواجهة التنظيمات الإرهابية فضلًا عن لقائه مع عدد من كبار المسئولين والشخصيات، وألقى خطابًا في الجامعة الأمريكية حول  التزام الولايات المتحدة بالسلام والازدهار والاستقرار والأمن فى الشرق الأوسط".

 

وبالأمس، أجرى يانغ جيه تشي، الممثل الخاص لرئيس جمهورية الصين الشعبية، مباحثات مع الرئيس السيسي خلال زيارته للقاهرة وتلقى الأخير دعوة من الرئيس الصيني "شي جين بينج"، تتضمن المشاركة في قمة منتدى "الحزام والطريق للتعاون الدولي"، والمقرر عقدها في بكين في إبريل المقبل.

 

كما يقوم رئيس جنوب دولة السودان سيلفا كير ميارديت حاليًّا بزيارة رسمية للقاهرة تستغرق يومين لإجراء مباحثات مع الرئيس السيسي حول الأوضاع في جنوب السودان ومناقشة قضايا الإقليم، فضًلا عن الزيارة المرتقبة للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال الأيام المقبلة والتي تتضمن بحث سبل تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين ومناقشة الملفات الإقليمية.

 

وفي هذا الصدد، قالت الدكتورة سكينة فؤاد، الكاتبة الصحفية ومستشار الرئيس الأسبق عدلي منصور لحقوق المرأة، إن تتابع الزيارات الخارجية إلى مصر خلال الفترة الأخيرة سواء من رؤساء أو ممثلي دول يدل على مكانتها وأنها استعادت دورها الريادي على المستوى الدولي، بل إنها رمانة الميزان في المنطقة رغم ما تعرضت له من مؤامرات ومخططات صهيونية خارجية.

 

وأشارت فؤاد، في تصريحات خاصة لـ"بوابة الوفد"، إلى أن مصر تلعب دورًا كبيرًا ومحوريًّا لحل قضايا المنطقة بأكملها ولديها سياسيات خارجية متوازنة ومحايدة مع جميع الدول، مشيرة إلى أن المنطقة العربية اليوم

فوق صفيح ساخن لما تشهده من صراعات وحروب وتحديات تواجهها منذ سنوات، وبالتالي فإن مصر تعد الدولة الوحيدة التي استطاعت مكافحة الإرهاب وقامت بالتشييد والبناء من خلال المشروعات التي تقام عليها، مؤكدة أن كل ذلك يعطي دفعة للدول لتبادل وجهات النظر والرؤى مع مصر.

 

وأكدت الكاتبة الصحفية، أن مصر أصبحت قبلة العالم واستطاعت تحقيق نجاحات سواء في محاربة الإرهاب داخليًا وإعادة مكانتها الدولية، مؤكدة أن أي دولة لها مصالح مشتركة مع مصر في كافة المجالات، لافتة إلى أن المنطقة تحيطها الكثير من المخاطر تؤثر في السياسة العالمية، على حد قولها.

 

ورأى الدكتور سعيد اللاوندي، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن تتابع الزيارات الخارجية إلى مصر خلال الفترة الأخيرة سواء من رؤساء أو ممثلي الدول يدل على أن مصر عادت بقوة إلى قلب الساحة العالمية سياسيًا وتلعب دورًا رائدًا في مكافحة الإرهاب.

 

وأضاف اللاوندي، في تصريحات خاصة لـ"بوابة الوفد"، أن القاهرة تعد المحطة الأساسية لكل دول العالم، وركيزة أساسية من ركائز السلام ولها سياسية خارجية محايدة لإحلال الأمن والاستقرار والسلام لكل دول المنطقة، مؤكدًا أن العالم كله أصبح يقدر دور مصر رغم ما تمر به من ظروف اقتصادية، فضًلا عن أن الأوضاع قد تغيرت بالمنطقة من خلال انسحاب الولايات المتحدة الأمريكية من سوريا، ودعوتها لمواجهة النفوذ الإيراني بالمنطقة.