رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

بعد دعوة السيسي لحضور منتدى الحزام والطريق.. تعرف على دور مصر الاقتصادي بالمنتدي

الرئيس السيسي والرئيس
الرئيس السيسي والرئيس الصيني

شهدت العلاقات المصرية الصينية تطورًا كبيرًا خلال السنوات الماضية في مجالات مختلفة، آخرها استقبال الرئيس عبد الفتاح السيسى "يانج جيتشى" الممثل الخاص للرئيس الصيني عضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي، الذي سلم الرئيس دعوة من الرئيس الصيني "شي جين بينج" للمشاركة في قمة منتدى "الحزام والطريق للتعاون الدولي"، والمقرر عقدها في بكين في إبريل المقبل.

 

تمثل مشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي في أعمال منتدى الحزام والطريق الثاني للتعاون الدولي فى العاصمة الصينية بكين، إهتمامًا كبيرًا بدور مصر الإقتصادى وسعيها لبناء البنية التحتية، والتعاون المثمر بين مصر والصين والذي يشارك فيه قرابة 1200 شخصية، بينهم روؤساء دول وحكومات، وعدد كبير من المسئولين الإقتصاديين والإستثماريين، بالإضافة إلى خبراء ومفكرين ورجال أعمال وإعلاميين ومسئولين ينتمون لـ110 دول.

 

يذكر أن الرئيس عبدالفتاح السيسي، أكد خلال زيارته للصين في سبتمر الماضي، دعم مصر لمبادرة «الحزام والطريق» التي أطلقها الرئيس الصيني شي جين بينج، خاصة وأن مصر تعد شريكًا حضاريًا وتاريخيًا للصين في تلك المبادرة التي تمثل إعادة لإحياء طريق «الحرير»، كما أن المبادرة تتجاوز بعدها التجاري لتشكل عددًا آخر من المحاور الثقافية والحضارية التي تهدف إلى تحقيق الترابط بين الشعوب، وهي الأهداف التي طالما أيدتها مصر وسعت إلى تعزيزها.

 

وتتكون  مبادرة «الحزام والطريق» من مكونين اساسيين، الأول برى وهو الحزام الاقتصادى لطريق الحرير، والثانى بحرى وهو الطريق البحرى للقرن الحادى والعشرين ومن هنا جاءت تسميتها الحزام والطريق .

 

ويُعد المنتدى الحدث الدولى الأبرز الذى تنظمه الصين، وهو اللقاء الأعلى مستوى حول مبادرتى الرئيس الصينى شى جين بينج لإحياء طريق الحرير البرى، وطريق الحرير البحرى للقرن الـ21، منذ أن طرحمها فى سبتمبر وأكتوبر عام 2013، ويهدف المنتدى إلى التوصل إلى اتفاق حول أفضل طرق تفعيل المبادرة الصينية، وتحديد مجالات التعاون فى التجارة والبنية التحتية بين الدول الواقعة على طول الحزام الاقتصادى لطريق الحرير، وتشكيل شبكة الشراكة بشكل أوثق.

 

ويعتبر انعقاد المنتدى فرصة جيدة لمصر لعرض ما لديها من فرص وحوافز استثمارية، فى ظل الاهتمام الكبير من جانب الشركات الصينية للاستثمار فى منطقة محور تنمية قناة السويس، والتى تطمح مصر إلى تحويلها لمنطقة صناعية ولوجيستية عالمية تكون جاذبة، وليست مجرد ممر ملاحى.

 

كما يحمل المنتدى الفرص الحقيقية لجذب الاستثمارات ودعم قناة السويس، التى تعد جزءا رئيسيا من طريق الحرير البحرى للقرن الـ21، يمثل أيضا جرس إنذار لصانع القرار فى مصر، حيث إن آليات التعاون بين الدول فى ظل مبادرة الحزام والطريق تفتح طرقا أخرى برية بين آسيا وأوروبا تمر بعيدًا عن مصر، فعلى سبيل المثال أطلقت 27 مدينة صينية 51 خطا للسكك الحديدية يربط بين الصين و28 مدينة أوروبية، وتشير الأرقام الصينية إلى أنه من مارس 2011 إلى أبريل 2017 تردد أكثر من 3 آلاف قطار بين الصين وأوروبا، ونقلت هذه القطارات السلع صغيرة الحجم بين الصين وأوروبا، خصوصا الهواتف وأجهزة الكمبيوتر المحمولة، وهو ما يعنى ضرورة الإسراع فى مشروعات محور قناة السويس لتظل الشريان الحيوى للتواصل بين آسيا وأوروبا.

 

وتعطى الصين أهمية خاصة للتعاون تحت مظلة مبادرة الحزام والطريق، حيث جرى خلال السنوات الماضية تنفيذ مشروعات عملاقة للبنية التحتية فى

عدد كبير من البلدان الواقعة على طور الطريق، وقد كان مشروع إنشاء خطوط نقل الطاقة الكهربائية إيتاى البارود أول مشروع يتم الشروع فى تنفيذه فى يوليو 2016 فى إطار تعاون قدرة الإنتاج بين مصر والصين، وهو من المشاريع الكبرى لنقل الكهرباء عالية الجهد.

 

كما أن مبادرة "الحزام والطريق" من أهم المبادرات التنموية العالمية في القرن الحادي والعشرين، وهي إستراتيجية تنموية في إطار "دبلوماسية التنمية" التي تنهجها الصين، ومحورها مبدأ "المنفعة المتبادلة" والترابط والتعاون بين كل دول العالم، وتهدف إلى بناء شبكة من التجارة والبنية التحتية تربط آسيا بأوروبا وأفريقيا على طول مسارات طريق الحرير التجاري القديم.

 

وفي ذات الصدد، أكد السفير رخا أحمد حسن، مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن العلاقات الصينة المصرية تطورت بشكل ملحوظ خلال السنوات الماضية حيث أن الصين مهتمة بمصر، لافتًا إلي أن دعوة الرئيس الصيني للرئيس عبدالفتاح السيسي لحضور منتدى "الحزام والطريق للتعاون الدولى" خطوة مهمة لمكانة مصر المحورية في الشرق الأوسط قائلًا:" الصين المستفيدة بمشاركة مصر ضمن الدول العالمية المشاركة في المنتدي للتعاون الإقتصادي والإستثماري".

 

وأضاف، مساعد وزير الخارجية الأسبق، في تصريح لـ"بوابة الوفد"، أن إستثمار الصين في مصر خاصة في المناطق الحرة كمنطقة قناة السويس يعُد خطوة مهمة للصين لمنافستها الولاياتت المتحدة واليابان والإتحاد الأوربي والدول الكبري؛ بوجود شراكة مع مصر بمعبر في غاية الأهمية العالمية، وذلك في محاولة من الصين لشراكة كافة دول العالم التي لها مكانة عالمية في الإستثمار، موضحًا أن الصين مهتمة لوضع منطقة قناة السويس في خط الحرير البحري للقرة الـ21 ،  كما أطلق عليه الرئيس الصيني.

 

وطالب أحمد، الجهات المختصة أن تكون الإستثمارات في المناطق الحرة كقناة السويس والإبتعاد عن إقامة مصانع داخل المحافظات حرصًا منا علي عدم تأثر الصناعة المصرية، لذلك ستكون منافسة غير متكاتفة بين الصناعة الصينية والمصرية، مطالبًا أيضًا بمرافقة الرئيس السيسي بمنتدي "الحزام والطريق"خبراء إقتصاد مهتمين بالصناعات والإستثمارات في مصر.

 

لذا لابد من توفير لجان متابعة جيدة تعمل علي متابعة ما يتم الاتفاق عليه من مشروعات، وتحول مذكرات التفاهم إلي اتفاقيات ببرامج تنفيذية .