بيونجيانج أثبتت قدرتها على تطوير الأسلحة رغم معاناة شعبها
أكد مون تشانج ين، مستشار رئيس كوريا الجنوبية للأمن القومى والشئون الخارجية وشئون توحيد الكوريتين، أن كوريا الشمالية أثبتت أنها قادرة على تطوير الأسلحة رغم معاناة شعبها وأشار إلى أنها أكثر الدول انغلاقا فى العالم لكنها متقدمة تقنيا.
جاء ذلك خلال المحاضرة التى ألقاها اليوم فى الجامعة الأمريكية بالقاهرة، تحت عنوان «مبادرة الرئيس مون جاى ين للسلام .. من الأزمة إلى صناعة السلام فى كوريا».
وتناول مون فى محاضرته عددا من القضايا الأمنية التى تتعلق بالوضع فى شبه الجزيرة الكورية، ومستقبل توحيد الكوريتين بعد جهود حكومة سول لإحلال السلام مع كوريا الشمالية.
وردا على سؤال حول إمكانية أن يطلب رئيس كوريا الشمالية خروج القوات الأمريكية من كوريا الجنوبيه
كشرط للتفاوض أكد أن إعلان انتهاء والوصول إلى سلام ليس له علاقة بالقوات الأمريكية فى سول او بتحالفها مع واشنطن .
وأضاف إن التحالف بين واشنطن وسول أمور داخلية ليس لها علاقة بيبيونجيانج طالما أنه لن يمس كوريا الشمالية.
واردا على سؤال حول امتلاك كوريا الشمالية قنبلة كهرومغناطيسية قال إن بيونجيانج تقول إن لديها قنبلة نووية ولكن لا نعرف أن كانت تملك هذه القنبلة أم لا لكن لايجب أن تقلل من شأن كوريا الشمالية .
وقال إن العقوبات كانت ناجحة بنسبة ٥٠ ٪ ولكن كوريا الشمالية استطاعت امتصاص هذه العقوبات لذلك فهى ليست الحل.
وقال إن العام الماضي شهد تطورات كبيرة فى العلاقة بين الكوريتين انتهت بالحديث عن لم شمل الأسر وسمحت كوريا الجنوبية على للتفتيش عن الأماكن التى اوقف فيها التجارب النووية.
وأشار إلى لقاء رئيسى البلدين عدة مرات والتوقف عن اى أفعال عدائية بالإضافة إلى فتح مكتب للاتصال فى كاسنج.
وقال انهم على وشك الاحتفال بتدشين خط السكك الحديدية بين البلدين.
وأعرب عن أمله فى استمرار عقد القمم بين زعماء البلدين.
وفيما يتعلق بواشنطن أكد أن هناك حالة من عدم التوافق من جانب الولايات المتحدة فيما يتعلق بالأسلحة النووية
وأشار إلى أن السياسة الأمريكية مبدأها هو الحصول على كل شيء أو لا شيء.
وقال إن سياسية امريكا دائماً قائمة على عدم الثقة وهذه أحد أسباب تأخر تحسن العلاقات بين بيونجيانج وواشنطن.
وأعرب عن أمله فى تحسن العلاقات بين واشنطن وبيونج يانج وقال نحن فى انتظار قمة أخرى بين واشنطن وكوريا الشمالية.
وأكد المسؤول الكورى أن ما تم إنجازه العام الماضي وهى خطوة مهمة لكن الخلاف الذي استمر ٧٠ عاما لايمكن حله فى عام .
من جانبه وصف سفير كوريا الجنوبية بالقاهرة يون يو شيول مستشار الرئيس بأنه العقل المدبر للشمس الساطعة وأشار إلى أنه شارك فى عدة قمم كورية وقال إن الأمريكان يطلقون عليه سلاح كوريا السرى .
وقال إن رئيس كوريا الشمالية خلافا لوالده يريد الرخاء لبلده ويريد السلام ويعرف أن هذا هو الطريق الوحيد الذي يمكن أن يحيي الاقتصاد.
وأشار إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رغم الانتقادات الكثيرة له ، لكنه يرد أن يكون زعيم ونجح فيما فشل فيه رؤساء أمريكا السابقين فى التفاوض مع كوريا وأخذ خطوة لم يأخذها السابقين ونفس الأمر بالنسبة لرئيس كوريا.
حضر الندوة عدد كبير من السفراء الأجانب في القاهرة منهم سفير اليابان وسفيرة فنلندا وسفير النرويج وسفير سنغافورة
من جانبه قال نبيل فهمي وزير الخارجيه السابق وعميد كلية العلاقات العامة بالجامعة الأمريكية أن العقوبات طويلة الأمد لا تنجح وقال إنه على مدار سنوات فشلت سياسية العقوبات.
وأكد فهمى أنه لايجب أن نقلل من قدرات كوريا الشمالية فهو نظام لديه مواقف وطوحات يسعى لها لذا يجب توخي الحذر فيما يتعلق بالترتيبات الأمنية.
وأشار إلى أن الحل الأمنى ليس حلا لمشكلة الكوريتين.
