رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

بعد دعوة الرئيس السيسي.. تعرف على المنتدى الصيني "حزام واحد.. طريق واحد"

الرئيس السيسى ونظيره
الرئيس السيسى ونظيره الصينى

يشارك الرئيس عبدالفتاح السيسي، في العديد من المنتديات والمؤتمرات الدولية العالمية منذ توليه رئاسة الجمهورية في عام 2014، واستقبل الرئيس السيسي اليوم،  دعوة من الرئيس الصيني "شي جين بينج"، تتضمن المشاركة في قمة منتدى "الحزام والطريق للتعاون الدولي"، والمقرر عقدها في بكين في إبريل المقبل.

 

هي مبادرة طموحة أطلقها الرئيس الصيني "شي جين بينج" عام 2013، وقامت على أنقاض طريق الحرير في القرن التاسع عشر من أجل ربط الصين بالعالم، لتكون أكبر مشروع بنية تحتية في تاريخ البشرية.

 

ولم يكن الرئيس "شي جين بينج"، أول من أطلق المبادرة، فقد سبقه رئيس الوزراء الصيني الأسبق "لي بنج" بعشرة أعوام خلال جولة له في دول آسيا الوسطى عام 1994.

 

وكانت الفكرة قد راودت أيضًا رئيس الوزراء الياباني "هاشي موتو" عام 1997، بهدف تعزيز التعاون بين بلاده ودول آسيا الوسطى وجنوب القوقاز، وكانت الهند من جهتها قد اقترحت فكرة مشابهة عام 2002 تحت اسم "ممر مواصلات شمال ـ جنوب" يربط الهند بروسيا عبر إيران والقوقاز.

 

 واقترح الاتحاد الأوروبي عام 2009 ما عرف باسم "برنامج طريق الحرير الجديد"، لمد خط أنابيب ينقل الغاز الطبيعي من آسيا الوسطى إلى أوروبا، بهدف تقليل الاعتماد على الغاز الروسي.

 

ولم تكن الولايات المتحدة بعيدة عن مثل هذه المبادرات، فقد اقترحت عام 2011 استراتيجية طريق الحرير الجديدة أو ما عُرف في حينه باسم "طريق الحرير الحديدي".

 

وكان التركيز الأول من هذه المبادرة على الاستثمار في البنية التحتية، والتعليم ومواد البناء، والسكك الحديدية والطّرق السريعة، والسيارات والعقارات، وشبكة الطاقة والحديد والصلب.

 

وتغطي هذه المبادرة أكثر من 68 دولة، بما في ذلك 65٪ من سكان العالم، و 40٪ من الناتج المحلي الإجمالي في عام 2017، لذلك يقدر أنها ستدرج ضمن أكبر مشاريع البنية التّحتيّة والاستثمار في التّاريخ.

 

ويشير "الحزام الواحد" إلى مكان يعرف تاريخيًا بطريق الحرير القديم، وهو عبارة عن شبكة طرق تجارية تمر عبر جنوب آسيا، لتربط الصين بدول جنوب وشرق آسيا

والشرق الأوسط وصولًا إلى تركيا.

 

ويشير "الطريق الواحد" إلى الطريق البحري المستلهم من رحلة بحرية  قام بها الأدميرال "زينغ هه"، الذي أبحر بأسطول من السفن إلى أفريقيا في القرن الخامس عشر، ويعد رمزًا لأصالة القوة البحرية الصينية.

 

وتهدف المبادرة لتطوير وإنشاء طرق تجارية، وممرات اقتصادية تربط أكثر من 60 بلدًا، بالإضافة إلى توثيق الروابط التجارية والاقتصادية بين آسيا وأوروبا وإفريقيا.

 

وتتضمن المبادرة تشييد شبكات من السكك الحديدية وأنابيب نفط وغاز وخطوط طاقة كهربائية وإنترنت وبنىة تحتية بحرية، ما يعزز اتصال الصين بالقارة الأوروبية والإفريقية.

 

وأسست الصين صندوقًا استثماريًا برأس مال يقدر بمليارات الدولارات لتمويل المشاريع، بالإضافة إلى تعزيز الحوار ومبادلات العملة والتواصل الشعبي.

 

وتشمل المبادرة بناء ممر جديد يصل آسيا بأوروبا، مع تطوير ممرات اقتصادية تربط الدول الآسيوية بأوروبا، ومن الممرات البرية المقترحة، ممر الشمال من الصين إلى آسيا الوسطى، ثم إلى روسيا فأوروبا وصولًا إلى بحر البلطيق، وممر بري من الصين إلى الخليج العربي والبحر المتوسط عبر وسط وغرب آسيا، وممر ثالث من الصين إلى جنوب وشرق آسيا، ومن ثم جنوب آسيا، وصولا إلى المحيط الهندي.

 

وتركز المبادرة على بناء روابط بين الموانئ الرئيسية، ومن الممرات البحرية المقترحة، ممر يربط الموانئ الصينية بالمحيط الهادئ عبر بحر الصين الجنوبي، وأخر يربط الموانئ الصينية بأوروبا.