رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

تزامنًا مع زيارته للقاهرة ..خبراء يوضحون الملفات المطروحة على مائدة السيسي وسيلفا كير

سيلفا كير - رئيس
سيلفا كير - رئيس جنوب السودان

قمة جديدة تجمع بين الرئيس عبدالفتاح السيسي ونظيره سيلفا كير رئيس دولة جنوب السودان خلال زيارة الاخير للقاهرة تستغرق يومين، وذلك لبحث تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين وعدد من القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، فضًلا عن مناقشة مستجدات اتفاق السلام الموقع بين أطراف النزاع بجنوب السودان.

ومنذ أن نالت دولة جنوب السودان استقلالها عن السودان في 9 يوليو 2011م، حرصت مصر على توطيد العلاقات بين شمالها وجنوبها كلا على حدة من خلال تبادل الزيارات بين مصر والسودان الشقيقة قبل أن ينقسم إلى شمال وجنوب.

وتعد زيارة سيلفا كير إلى القاهرة هي الثالثة بعد سلسلة من الزيارات التي قام بها، فقد كانت أول زيارة له في أواخر نوفمبر 2014م والتقى خلالها بالرئيس السيسي وتم التوقيع على عدة مذكرات تفاهم في مجالات الصحة والثقافة والتعليم العالي والكهرباء وغيرها، فضًلا عن زيارته الثانية يناير 2017 م والتي شهدت أيضًا بحث دعم التعاون وآخر التطورات الأفريقية، بالإضافة إلى تعزيز العلاقات الثنائية والقضايا ذات الاهتمام المشترك بين البلدين.

 

وفي هذا الصدد، أكد عدد من الخبراء في الشأن السياسي أن زيارة سيلفا كير رئيس جنوب السودان تأتي في إطار عمق العلاقات التى تربط بين مصر والسودان سواء شمال أو جنوب، وأنها تأتي في توقيت مهم للغاية ولاسيما مع ترأس مصر للاتحاد الافريقي هذا العام، فضًلا عن أن  مصر تسعى لتحقيق الامن والاستقرار في القارة الافريقية.

 

وأكد الخبراء أن أبرز الملفات المطروحة خلال القمة التي ستعقد بين الرئيس السيسي وسيلفا كير هي ملف سد النهضة باعتبار مصر والسودان من دول حوض النيل، وتوطيد العلاقات الثنائية بين البلدين وبحث سبل تطويرها، فضًلا عن تعظيم قدرات جنوب السودان والاستفادة من مواردها الزراعية، مؤكدين أن مصر دائمًا ما تقدم كل الدعم لجوبا.

 

وقال السفير محمد حجازي، مساعد وزير الخارجية الاسبق، إن زيارة سيلفا كير، رئيس دولة جنوب السودان للقاهرة مهمة لغاية وتأتي في توقيت هام تزامنًا مع رئاسة مصر للاتحاد الافريقي لهذا العام، مشيرًا إلى أنها تأتي في إطار تبادل وجهات النظر بين البلدين لتحقيق الامن والاستقرار في جنوب السودان ومنطقة شرق إفريقيا.

 

وأشار حجازي، في تصريحات خاصة لـ"بوابة الوفد"، إلى أن الزيارات المتبادلة بين البلدين تأتي في إطار السياسة المصرية الثابتة لتعزيز ووقف إطلاق النار في جنوب السودان وتعظيم قدراتها لتتجاوز الصعوبات التي مرت بها منذ انفصالها عن السودان عام 2011م، مؤكدًا أن ما قدمته مصر من دعم لجنوب السودان تقدره القيادة السودانية من خلال مناصرة قضيتها في المنظمات والمؤسسات الدولية مما أسهم في تأمين الدعم السياسي والدبلوماسي لها، فضًلا عن تعزيز العلاقات بين رياك مشار زعيم المعارضة هناك وبين الرئيس سيلفا كير وتوحيد الجهود لاعادة بناء ما دمرته المواجهات بين الجانبين.

 

وذكر مساعد وزير الخارجية الاسبق، أن الزيارة تأتي لبحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، مؤكدًا أن مصر تقدم دعمًا اقتصاديًا وسياسيًا وثقافيًا وتعليميًا لجنوب السودان وأيضًا في مجالات النقل الجوي والتعليم من خلال فرع جامعة الاسكندرية في جنوب السودان، مشيرًا إلى أن مصر لها دور لانشاء محطات توليد الكهرباء والسدود بجنوب السودان، وبالتالي فإن العلاقات بينهما تاريخية، مؤكدًا أن الزيارة تأتي لتعظيم قدرات جنوب السودان والاستفادة من مواردها المائية والزراعية.

 

ورأت الدكتوة أماني الطويل، مدير برنامج الشئون الافريقية بمركز الاهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن زيارة سيلفا كير رئيس دولة جنوب السودان للقاهرة مهمة للغاية و تأتي في إطار توطيد العلاقات الثنائية التي تربط البلدين

على الصعيد السياسي والاقتصادي، وأيضًا لمناقشة القضايا الافريقية والاقليمية، وتبادل الرؤى بين القاهرة وجوبا.

 

وأضافت الطويل، في تصريحات خاصة لـ"بوابة الوفد"، أن مصر دائمًا ما تقدم الدعم لدولة جنوب السودان منذ انفصالها عن الشمال في عام 2011م في جميع المجالات، مشيرة إلى أن مصر دعمت قدرات جنوب السودان في الحفاظ على اتفاقية السلام الموقعة العام الماضي بالخرطوم بين زعيم المعارضة رياك مشار وسيلفا كير رئيس دولة جنوب السودان وذلك لانهاء الحرب الاهلية القائمة هناك، مؤكدًا أن مصر تسعى لتحقيق الامن والاستقرار في جنوب السودان.

 

وأكدت مدير برنامج الشئون الافريقية بمركز الاهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، أن أبرز الملفات المطروحة خلال قمة السيسي ونظيره سيلفا كير هي ملف سد النهضة ولاسيما بعد التطورات التي شهدها مؤخرًا وإعلان إثيوبيا تأجيل بناؤه أربع سنوات، فضًلا عن مناقشة القضايا التى تهم البلدين، ولاسيما مع ترأس مصر للاتحاد الافريقي هذا العام، وتعظيم قدرات دولة جنوب السودان للاستفادة من مواردها الزراعية.

 

وأوضح الدكتور مختار غباشي، نائب رئيس المركز العربي للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن زيارة سيلفا كير رئيس دولة جنوب السودان تأتي في إطار عمق العلاقات التاريخية التي تربط بين مصر وجنوب السودان، مشيرًا إلى أن الزيارة مهمة للحفاظ على الامن القومي العربي باعتبار أن مصر والسودان دول مهمة في القارة الافريقية.

 

وأكد غباشي، أن توطيد العلاقات مع جنوب السودان لايقل أهمية عن شمال السودان، مشيرًا إلى أن مصر لعبت دورًا كبيرًا في حل النزاع بين رئيس الدولة سيلفا كير ونائبه رياك مشار لانهاء الحرب القائمة هناك، مؤكدًا أن جنوب السودان دائمًا تقدر دور مصر في دعم القيادة السياسية من خلال مناصرة قضيتها على المستوى الدولي، لافتًا إلى أن الزيارة سياسية أكثر منها اقتصادية.

 

وعن أبرز الملفات المطروحة خلال زيارة سيلفا كير للقاهرة، أكد نائب رئيس المركز العربي للدراسات السياسية والاستراتيجية، أن هناك ثلاثة ملفات على رأس قمة السيسي ونظيره سيلفا كير تكمن في بحث العلاقات الثنائية بين البلدين وكيفية تعزيز سبل التعاون بينهما، وبحث أيضًا آخر التطورات والاضطرابا التي شهدتها الخرطوم مؤخرًا من مظاهرات وغيرها ضد عمر البشير، فضًلا عن قضية سد النهضة باعتبار السودان من دول حوض النيل، لافتًا إلى أن العلاقات المصرية السودانية" شمال وجنوب " شهدت مزيدًا من التطور خلال الفترة الاخيرة.