رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

خبراء: "الشوبينج" من الاكتئاب ويؤدي للطلاق.. ومواطنون: النساء يشترين ما لا تحتجن

ملابس - ارشيفية
ملابس - ارشيفية

زادت أعباء الحياة المتسببة في حالات الضغط النفسي، خاصةً على السيدات، وفي ظل ارتفاع الأسعار، أصبح جنون الشراء "الشوبينج" هاجسا مخيفا لن تتحمله ميزانية الأسر المصرية، خاصةً وأن هناك فتيات وسيدات تهربن من الاكتئاب والضغط النفسي بشراء أشياء لا قيمة لها؛ إرضاءً لرغباتهن في الخروج من المعتاد، ليرى الرجال في مجتمعنا المصري إن هؤلاء السيدات لا يستطعن حمل مسئولية الأسرة.

رصدت عدسة "بوابة الوفد" آراء الناس في الشارع عن هوس الشراء وما يرونه في الشخصيات التي تحقق سعادتها بالشراء الكثير.

وأعاب عدد من الرجال على النساء المصابات بهوس الشراء خاصةً شراء أشياء لا قيمة لها، لأن ذلك يؤثر على ميزانية الأسر، ومن الممكن أن يهد كيان الأسرة،

ورفض أحد الرجال إعطاء السيدة التي تهدر مصروف البيت في شراءأشياء لا قيمة لها مثل الملابس، قائلًا "الست اللي تشتري بمصروف البيت أشياء لا قيمة لها مثل اللبس، عليها أن تكمل الشهر باللبس الذي قامت بشرائه".

وبررت إحدى النساء هوس الشراء "الشوبينج" بأنه نابع من كبتٍ وضغطٍ نفسي تعاني منه المرأة، وأنها تجد الراحة النفسية وتغيير المزاج في التسوق، سواء لشراء ما تحتاجه، أو شراء ما هي في غنى عنه فتخزنه أو تعطيه للأحباء.

وعلى الجانب الثالث، رفضت بعض السيدات تصرفات غيرهن من النساء، وتأكيدهم على ضرورة تحمل المسئولية، مضيفين أن غلاء الأسعار غير موازٍ للمرتب الشهري مما يجعلهم أيضًا ينفقون ما لديهم دون أن يشعروا.

وعلى الصعيد النفسي، قال جمال فرويز، استشاري الطب النفسي، في تصريحٍ خاص لـ "بوابة الوفد"، إن الإفراط في عملية الشراء يرجع لسببين، أولهما، الحرمان العاطفي بسبب الضغط النفسي الذي يتعرض له الشخص، مما يدفعه لشراء العديد من المنتجات وإن كان في غنى عنها كعملية نفسية تعويضية.

وأضاف فرويز، أن السبب الآخر، هو أن يكون جنون الشراء عرض لمرض

الهوس، وقد يرجع هذا التفريط لسماتٍ شخصية، كالشخصية الدورية التي تتأرجح بين الاكتئاب والنشاط، خاصةً في فترات تغيير الفصول، فهذه الشخصية تعاني أيضًا من الإفراط في الشراء.

ومن ناجية اجتماعية، أوضحت سامية خضر، أستاذة علم الاجتماع بكلية التربية جامعة عين شمس لـ "بوابة الوفد"، أن السبب الأول والرئيسي لهذه الظاهرة هو التربية والتعليم الذين لم يضعا في مخططاتهما تهذيب عملية الإسراف لدى الأطفال، مثلما يحدث في دولةٍ كاليابان، وتصف هذه الظاهرة بـ "أمية الحياة".

وعن نتائج هذا الإفراط، لفتت خضر إلى أنها قد تؤدي إلى حد الطلاق، فإذا نظرنا إلى الشاب المسرف الذي يحكمه رأسه فقط، وينفق دون الوعي المطلوب، المتعود على الرأي الواحد، فعند زواجه يجد مشكلاتٍ في التوافق مع شريكته نتيجة لوجود رأيين، وقد يشعر بسيطرة المرأة، ويصعب عليه تغيير اتجاهه، مما يؤدي إلى الخلافات، ومن ثم ضرورة الطلاق، وذات الشيء بالنسبة للمرأة.

وذكرت أستاذة علم الاجتماع، أنها لا ترى في أساليب التربية الحالية الاهتمام بهذه الخصلة التي قد تتأصل في الجيل دون وعيٍ لها، مضيفةً، أن هذه الظاهرة لم تعد تقتصر على طبقة معينة، بل حتى الطبقات البسيطة عندما يتوفر لها المال تتباهي بالإسراف الزائد.