دبلوماسيون يوضحون تداعيات وجود الجيش التركي على الأراضي القطرية
تشهد قطر تواجد عدد من قوات الجيش التركي المتواجد على أراضيها خلال الفترة الأخيرة، وذلك بناء على اتفاقية قطرية تركية بين الدولتين، مما آثار غضب رواد التواصل الاجتماعي، نتيجة لاكتشاف بعض الوثائق الجديدة بشأن تلك الاتفاقية.
ودشن مستخدمو موقع تويتر هاشتاج "الاتفاقية القطرية التركية"، للتأكيد على رفضهم الشديد للخنوع القطرى لتركيا، وذلك بعد تسرب وثائق جديدة، وشن المدونون عبر الهاشتاج هجومًا شديدًا، وأعتبروا أن الإتفاقية خيانة لقطر، ومصلحة الشعب القطرى.
ولفت خبراء دبلوماسيين في تصريحات خاصة لـ "بوابة الوفد"، إلى أن تميم يحاول تأمين نفسه وأسرته من تداعيات حدوث انقلاب مفاجئ داخل البلاد، من خلال القوات التركية، منوهين أن أعدادهم تزداد من فترة إلى الأخري، ومطالبين بتكاتف الدول العربية لمواجهة تلك التحديات الإرهابية.
وفي ذات السياق، قال السفير محمد منيسي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن الاتفاق العسكري بين قطر وتركيا بشأن تواجد الجيش التركي على الأراضي القطرية، يأتي في إطار حالة الخوف التي يعيشها "تميم" من حدوث انقلاب داخلي مفاجئ ضده.
وأضاف منيسي، أن قطر بعد حدوث الأزمة مع مصر و السعودية والبحرين والإمارات، لجأت إلى إيران لتدعيمها، لآفتًا إلى أن أردوغان أستغل الموقف من خلال توقيع الاتفاقية القطرية التركية، ووجه الدعم الكامل لقطر بالجيش التركي.
وأوضح مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن بداية التدعيم كانت بـ 180عسكري فقط، يتواجدون بالأماكن المصاحبة لتميم وأسرته، للحفاظ عليهم، مشيرًا إلى أن العدد بدأ يتطور من فترة إلى أخرى حتى وصل إلى 18000 عسكري في الوقت الحالي.
ومن جانبه، قال السفير محمد حجازي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن تركيا تمارس دورًا هدامًا في المنطقة العربية خلال الفترة الحالية وليس في قطر فقط، مشيرًا إلى أنها تعمل على التدخل في الشأن العربي من خلال أغراض تضر مصالح
وأضاف حجازي، أن تركيا تساند المليشيات الإرهابية بشكل واضح، من خلال ما يحدث في سوريا وليبا، لآفتًا إلى ضرورة تكاتف المجتمع الدولي لمواجهة خطورة تلك الدول التي تساعد في العمليات الإرهابية.
وأوضح مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن الدور الذي تقوم به تركيا في المنطقة أصبح دور سلبي أمام الجميع من خلال تعديها على أراضي الغير، منوهًا أن الدور الإيجابي التي تقوم به مصر يعكس ذلك تمامًا، مطالبًا بضرورة تكاتف الدول العربية مع بعضها لمواجهة تلك التحديات.
وبدوره، قال الدكتور سعيد اللاوندي، خبير العلاقات الدولية، إن التدخلات التركية العسكرية على الأراضي القطرية لا تتغير في الفترة القادمة، لآفتًا إلى أن ما يحدث يأتي بموافقة الحكومة القطرية، مع إعطاء بعض الصلاحيات للجيش للتركي.
وأضاف اللاوندي، أن المعارضة القطرية تتمنى حدوث تغيرات في الفترة المقبلة، ولكن ما يحدث من تفاعل على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، هدفه الضغط على الحكومة القطرية فقط.
وأوضح خبير العلاقات الدولية، أن أعداد الجيش التركي ستزداد في الفترة المقبلة في حالة وجود تطور للأزمة القطرية، منوهًا أن تميم التقى أردوغان أكثر من مرة لمناقشة بعض الاستعدادات في حالة وجود تدخل مفاجئ من الشعب القطري.