رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

خبراء عن زيارة ماكرون الأولى لمصر: توطيد العلاقات الثنائية والتطرق للقضايا الإقليمية

 الرئيس الفرنسي إيمانويل
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون

يزور الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مصر خلال الأيام القليلة المقبلة، وهي الزيارة الأولى له منذ توليه حكم فرنسا، ويحوي بداخله العديد من القضايا التي سيتم تناولها خلال القمة المقبلة مع نظيره المصري عبد الفتاح السيسي، حيث وصل وفد فرنسي إلى القاهرة منذ أيام، للإعداد لتلك الزيارة.

 

وقال الدكتور مختار غباشي، نائب رئيس المركز العربى للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن توتر الأوضاع الداخلية بفرنسا يشبه ما جرى بمصر أثناء ثورة 25 يناير وما قبلها وبعدها أيضًا والتي انتهت بحكم الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، ولكن لم تكن تلك الأوضاع هي عنوان زيارة الرئيس الفرنسي لمصر.

 

وأضاف غباشي في تصريحه لـ"بوابة الوفد"، أن مصر لها علاقات خاصة وقوية مع فرنسا وصلت إلى حد أن تكون الأخيرة ضيف شرف افتتاح الفرع الثاني لقناة السويس، وأن تبرم معها مصر اتفاقيات عسكرية بشأنها تم استيراد طائرات الرافال والسفن الحربية "المسترال"، مؤكدًا على تميز العلاقات الثنائية على المستويين السياسي والعسكري.

 

وتابع: إنه قد يكون هناك حديث مرتبط بالتوترات الموجودة في الساحة الفرنسية وحوار بشأنها وآليات حلها، لافتًا إلى أن القمة المنتظرة بين الرئيس المصري ونظيره الفرنسي ستأخذ في طياتها طبيعة العلاقات الخاصة بين الدولتين.

 

وأوضح غباشي، أنه سيكون هناك تطرق إلى قضايا الشرق الأوسط والانسحاب الأمريكي من سوريا الذي يعد محط جدل كبير في المنطقة، بالإضافة إلى المقترح الأمريكي بتشكيل ناتو عربي لمواجهة إيران بدلا من الولايات المتحدة.

 

ولفت نائب رئيس المركز العربى للدراسات السياسية والاستراتيجية، إلى احتمالية دراسة حلول للقضايا العصية على الحل بالطرق الدبلوماسية "سوريا- اليمن- ليبيا- فلسطين"، والتي يعد لفرنسا وجود فيها فهي أهم لاعب بعد الولايات المتحدة الأمريكية.

 

فيما قال السفير رخا أحمد حسن، عضو المجلس المصري لشئون الخارجية، إن زيارة الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، لمصر خلال الأيام المقبلة، سيتم فيها التركيز على العلاقات الثنائية والتبادل التجاري والعسكري بين الدولتين، فضلًا عن العمل على زيادة الاستثمارات الفرنسية والتعاون في مجال الطاقة التقليدية والمتجددة.

 

وأضاف حسن، أنه من المتوقع زيادة التعاون في مجال النقل، ودراسة استعداد فرنسا في إقامة المشروعات بالمدن الجديدة، وإعادة النظر في مسألة الهجرة واللاجئين، بالإضافة لمكافحة الإرهاب والتنسيق بين البلدين في تبادل المعلومات والتمويل والتسليح والمعسكرات.

 

أما على المستوى الإقليمي، أكد حسن، تناول الأزمة السورية في القمة المنتظر انعقادها بين

الرئيس المصري ونظيره الفرنسي وتطوراتها الأخير في ضوء قرار الولايات المتحدة الأمريكية بسحب قواتها، ومعارضة فرنسا لذلك القرار، لافتًا إلى أن فرنسا لها 1200 جندي على الحدود بين العراق وسوريا في إطار التحالف الدولي لمكافحة الإرهاب، والتشاور بشأنها في مرحلة ما بعد التسوية وإعادة الإعمار.

 

وتابع: إن فرنسا مهتمة بالأزمة الليبية على أبعد الحدود ومن المتوقع التشاور بشأنها أثناء زيارة الرئيس ماكرون لمصر، علاوة على مناقشة تطورات الأزمة اليمنية خاصة عقب مشروع قرار مجلس الأمن بإرسال مراقببين دوليين بناءًا على طلب المبعوث الدولي لوقف إطلاق النار في الحديبة.

 

وأردف عضو المجلس المصري لشئون الخارجية، أنه متوقع أيضًا الوقوف على تطورات القضية الفلسطينية ومبادرات فرنسا الدائمة لحلها، لافتًا إلى المؤتمر العربي الأوروبي الذي سيعقد بمقر الجامعة العربية في القاهرة والترتيب له بالتعاون مع باقي الدول المشاركة.

 

وأكد السفير حسين هريدي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، على تطورات العلاقات المصرية الفرنسية منذ تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي حكم البلاد، لافتًا إلى أن زيارة الرئيس إيمانويل ماكرون لمصر هي الأولى له وستكون فرصة جيدة  لتعزيز العلاقات في شتى المجالات.

 

وأضاف هريدي، أنه سيتم تنسيق المواقف لكيفية التعامل مع تداعيات سحب الولايات المتحدة الامريكية لقواتها من سوريا، فضلًا عن محاربة الإرهاب في سوريا ومصر وشمال إفريقيا وإفريقيا جنوب الصحراء، نظرًا لأهميتها للأمن القومي المصري والاتحاد الأوروبي لا سيما الأورومتوسطية وفي مقدمتها فرنسا.

 

وتابع: إن القمة المصرية الفرنسية المنتظرة ستتضمن على تنسيق المواقف لمحاربة الهجرة غير المشروعة، بالإضافة لملف العلاقات الثنائية بين البلدين.