رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

تعرف على نص الخطبة التي لقبت صفية زغلول بأم المصريين

صفية زغلول مع سعد
صفية زغلول مع سعد زغلول - أرشيفية

آزرت زوجها المناضل في كل معاركه السياسية التي خاضها، شاركته حلم تحرير الوطن، رفعت معه لواء الحرية، كانت خير داعم لخير زعيم ورد على الأمة، هكذا كانت صفية زغلول، أم المصريين.

 

أصول تركية

تعود جذور صفية زغلول إلى عائلة أرستقراطية، فهي نجلة مصطفى باشا فهمي، تركي الأصل، وهو يعد من أوائل رؤساء الوزراء في مصر، ولكنها عرفت بصفية زغلول، نسبة إلى زوجها زعيم الأمة سعد زغلول.

 

تعاهدا على النضال معًا

تزوجت صفية من سعد زغلول، ولم يكن حينها سوى قاضيًا، ولكنهما اجتمعا على النضال السياسي من أجل حرية الوطن، ومنذ أن بدأ معاركه الوطنية، كانت معه جنبًا إلى جنب، إذ اشتهرت بدفاعها القوي عن القضية العربية بشكل عام، والمصرية على نحوٍ خاص.

كانت صفية تلقي خطابات تُشغل الحماس في نفوس المصريين، وتحثهم على الاستمرار في المقاومة، حتى أنه كان لها أثر كبير في ظهور الشعارات والتنديدات.

 

خلع النقاب

في عام 1921، خلعت صفية نقابها لحظة وصولها إلي الاسكندرية، بصحبة سعد زغلول، إذ كانت ثقافتها فرنسية، ولثقة سعد بها، أعطاها هذه الحرية، ففتحت الباب أمام هدى شعراوي لتقود النساء دون نقاب في التظاهرات ضد الاحتلال، فكانت صفية أول زوجه لزعيم سياسي عربي تظهر معه في المحافل العامة والصور دون نقاب.

 

بيان "أم المصريين"

عندما اعتقل سعد زغلول ذات مرة، وتجمهر المتظاهرون والمحتجون على قرار الاعتقال، ألقت السكرتيرة الخاصة بها، بيانًا عليهم كتبته صفية، كان حماسيًا، لدرجة أن جعل أحد المتظاهرين يهتف "أم المصريين"، متأثرًا بكلماته، ومنذ هذا الوقت، وصار لقب صفية هو أم المصريين.

وجاء في نص البيان "إن كانت السلطة الإنجليزية الغاشمة قد اعتقلت سعدًا ولسان سعد، فإن قرينته شريكة حياته السيدة صفية زغلول، تُشهد

الله والوطن على أن تضع نفسها في نفس المكان الذي وضع زوجها العظيم نفسه فيه من التضحية والجهاد من أجل الوطن، وأن السيدة صفية في هذا الموقع تعتبر نفسها أماً لكل أولئك الأبناء الذين خرجوا يواجهون الرصاص من أجل الحرية".

 

 

الوطن أهم من الزوج

ولعل من أبرز مواقف أم المصريين الوطنية الخالدة، أنه عندما تم نفي زوجها زعيم الأمة إلى جزيرة سيشل، طالبت المندوب السامي البريطاني، أن ينفيها معه، ولكنه رفض، فحملت لواء الثورة التي أشعلها سعد، حتى علم المندوب البريطاني، أنها لا تقل شراسة عن زوجها، فوافق على سفرها إليه، بينما أدركت أن الواجب الوطني يحتم عليها البقاء في مصر، وأن واجبها تجاه الوطن أكبر من واجبها تجاه زوجها.

 

 

وفاتها

وافت أم المصريين منيتها في 12 يناير 1946، بعد أن عاشت 20 عامًا وحيدةً بعد وفاة سعد زوجها، 1927، لم تتخل فيها عن نشاطها الوطني، حتى أن رئيس الوزراء آنذاك، إسماعيل صدقي، وجه لها إنذارًا بأن تتوقف عن العمل السياسي إلا أنها لم تتوقف عن العمل الوطني وكأن شيء لم يكن، وأوصت بتركتها إلى خدمها.