خبراء: دروس محو الأمية الإلكترونية تحقق التنمية

تعتبر قضية محو الأمية من أهم القضايا التي تواجه مصر في الوقت الحالي، ومن المتعارف عليه أنه لا تقوم تنمية في البلاد بغير وجود تعليم وثقافة بأفراد المجتمع، لذلك يحاول المسئولين إيجاد حلول سريعة للقضاء عليها.

 

وخرجت الكثير من المطالبات حول إيجاد حل جذري لتلك القضية الهامة، خاصة بعد زيادة نسبة الأمية بمصر، كان أخر تلك المقترحات ما تقدمت به النائبة مارجريت عازر، وكيل لجنة حقوق الإنسان بالبرلمان، بضرورة وجود محو الأمية الإلكترونية، من أجل مواكبة التقدم التكنولوجي الحالي.

 

وأشاد عدد من الخبراء المختصين بمقترح محو الأمية الإلكترونية، لافتين إلى ضرورة الاستفادة من التقدم العلمي والتقني لمواجهة ظاهرة الأمية.

 

من جانبه علقت الدكتور سامية خضر، أستاذة علم الاجتماع بجامعة عين شمس، على مقترح النائبة مارجريت عازر، بشأن إنشاء محو أمية إلكترونية، قائلة: " مقترح جيد يساعد على تعليم المواطنين باستخدام التكنولوجيا ومواكبتها".

 

وأضافت خضر في تصريحات خاصة لـ "بوابة الوفد"، أنه على الرغم من محاولات منظمات المجتمع المدني فى تقليص نسبة الأمية فى مصر، إلا أنه لم يتم القضاء عليها بشكل نهائي حتى الآن، مطالبه بتكاتف الجهود من قبل المختصين، لإيجاد حلول قوية تقضي على نسبة الأمية الكبيرة الموجودة بمجتمعنا.

 

وأكدت أستاذة علم الاجتماع بجامعة عين شمس، على ضرورة الاستفادة من التقدم العلمي والتقني لمواجهة ظاهرة الأمية، وذلك عبر استخدام الأجهزة الذكية وشبكة الإنترنت، واقحام التكنولوجيا في تعليم الأميين حتى يستطيعوا أن يواكبوا تحديات العصر الحالي.

 

وطالبت بضرورة الالتفات لمشاكل أكبر من ظاهرة الأمية، نظرًا لتأثيرها القوي على التنمية، ومن ضمن تلك المشكلات، هى الكثافة السكانية وزيادة نسبة الإدمان بمصر، فهما قادرين على تدمير أي محاولة للنهوض بالبلاد.

 

وفي السياق ذاته أكدت الدكتورة هالة منصور، أستاذة علم الاجتماع جامعة عين شمس، أهمية إستخدام وسائل تكنولوجيا المعلومات والاتصال فى مجال محو الأمية وتعليم الكبار، لافتة إلى أن ذلك يدعم محاولات القضاء على الأمية.

 

وأضافت منصور في تصريح خاص لـ "بوابة الوفد"، أنه من الضروري الاستفادة من الجهود العالمية والدولية باستخدام التكنولوجيا فى محو الأمية وتعليم الكبار بالمنطقة العربية بأكملها، لأن جميع دول العالم تسير على تلك الخطى، مشيرة أن حل مشكلة الأمية  يساعد على اتخاذ القرارات الصحيحة في كل من المجالات الاقتصادية والاجتماعية.

 

ولفتت أستاذة علم الاجتماع جامعة عين شمس، إلى ضرورة تطبيق هذه المقترح في أسرع وقت ممكن، والتأكد من تطبيقه ببعض المحافظات التي يوجد بها بها نسبة عالية من الأمية.