عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

فكرية أحمد: اللغة والتعليم طريق اندماج المهاجرات لحياة كريمة

جانب من منتدى المهاجرات
جانب من منتدى المهاجرات العربيات

أكدت الكاتبة فكرية أحمد مديرة تحرير الوفد أن سرعة تعلم المهاجرات العربيات وعلى رأسهن المصريات للغة البلد المضيف ، هو الطريق الأول وجواز المرور للاندماج فى المجتمع الأوروبى وكسر طوق العزلة الذى يؤدى إلى أمراض نفسية واجتماعية بجانب البقاء فى دائرة الجمود والفقر.

 

جاء ذلك فى منتدى المهاجرات العربيات بدعوة من مجلس الصحة العامة الهولندى فى لاهاى ، والذى عقد فى " بيرت هاوس " بالعاصمة السياسية.

 

وشددت فكرية أحمد على ضرورة سعى المهاجرات المرافقات لأزواجهن فى أوروبا الى التعليم ، ودخول المدارس والمعاهد ، والحصول على دبلومات تعادل الشهادات التى حصلن عليها فى الوطن الأم، بجانب إمكانية الحصول على دورات تدريبية مهنية تمكن النساء العربيات – المصريات - من العمل فى مجالات محترمه ، تحمى كرامتهن ولا تعرضهن لقبول الأعمال المتدنية،  كأعمال النظافة والخدمة فى المنازل او المطاعم وشركات النظافة ، والتى تضطر كثير من المهاجرات قبولها نظرا لعدم إتقان اللغة ولعدم الحصول على فرصة تعليم تكميلى بالبلد المضيف.

 

وطالبت الكاتبة المهاجرات بعدم الدوران فى الفراغ بالبقاء فى المنازل منتظرات ان يقوم الزوج بكل شئونهم الخارجية ، فنظام الحياة فى أوروبا يتطلب اعتماد المرأة على نفسها لقضاء أمورها وأنتساعد فى قضاء شئون اطفالها ، نظرا لإنشغال الزوج فى نظام عمل صارم لا ينتهى منه الا فى الخامسة مساء ، مشيرة الى أن شعور الأزواج بثقل عبء الزوجة فى المهجر لعدم إتقانها اللغة أواندماجها فى المجتمع ، يؤدى الى وقوع كثير من حالات الطلاق ، وقيام الرجال بإعادة الزوجات الى وطنها العربى - مصر، مما يؤدى لتفكك الأسرة وتزايد حالات الطلاق واستبدالها بأوروبية.

 

ومن جانبها طرحت السيدة أمينة سلامة منسقة المنتدى التابع لمجلس الصحة الهولندى قضية الختان التى لا تزال تجرى سرا فى البلدان العربية ومنها مصر رغم القوانين المجرمة لهذه العملية ، واكدت على ان مجلس الصحة الهولندى يولى المهاجرات العربيات عناية صحية ونفسية لمن تعرضن للختان ، لمعالجة الآثار السلبية الناجمة عنها ، مطالبة كل المهاجرات للتصدى لتلك الظاهرة حتى لا تقع بنات الجيل الجديد ضحية لها ، حيث يتم إخضاعهن للختان اثناء زيارة الوطن وبصورة سرية ، فيما أكدت مارسا عبد الغنى وتعمل مساعدة طبية لعلاج المهاجرات من الأثار السبية الصحية والنفسية جراء الختان، اكدت على ضرورة الابلاغ عن اى عمليات فى هذا

الإطار مشيرة الى تشديد القانون الهولندى العقوبات على هذا الجرم بالسجن الذى يصل الى عشرة اعوام بجانب غرامة 75 ألف جنيه، بوصفها عملية تخضع لتكييف العاهة المستديمة والتشوه العمدى للأنثى.

 

فيما أجمعت كل من عزه موسى عبدا الله وأمل السيد المشاركات فى العمل الطوعى لتثقيف وتوعية المهاجرات العربيات بحقوقهن ، أجمعتا على ضرورة التواصل من قبل السفارات العربية خاصة المصرية مع المهاجرات للتعرف على مشاكلهن ، خاصة فيما يتعلق بقيام الرجال بالتحايل على القانون الهولندى الذى يجرم الجمع بين زوجتين ، حيث يقوم بالزواج باخرى زواجا إسلاميا ويبقى على زواجه من الأولى المتزوج منها زواجا مدنيا هولنديا ، وهو امر مخالف للقانون الهولندى ، وان الزوجة الاولى تفشل فى اثبات وجود زوجة ثانية بجانب ما تتعرض له من اهدار للحقوق المادية والمعنوية.

 

وطالبت المصريات بضرورة وجود برتوكول او اتفاق تعاون بين مصر وهولندا يتم من خلاله الكشف عن الزواج الثانى للرجل ، والتعاون فى مجال الوثائق والمعلومات فى هذا الإطار حماية لحقوق المصريات اللاتى يواجهن الضياع فى هولندا بسبب تلاعب الرجال بالقانون الهولندى، وان يقضى البرتوكول بتوحيد اجراءات الزواج والطلاق بين البلدين ، فكثير من المصريات يتم طلاقهن طلاقا هولنديا ، فيما يبقيها على ذمته بموجب وثيقة الزواج الإسلامى ومن هنا تبقى الزوجه معلقة لا مطلقة ولا متزوجه وتضيع حقوقها بين محاكم مصر وهولندا.

 

وفى ختام المنتدى تم منح الكاتبة فكرية أحمد شهادة "التعاون لمكافحة الختان " ، وهى شهادة يقدمها مجلس الصحة الهولندى للمتعاونيين فى مجال مكافحة هذه الظاهرة الخطيرة.