عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

معلومات حول أسباب اختلاف موعد الاحتفال بعيد الميلاد في المسيحية

بوابة الوفد الإلكترونية

كتبت:لُجين مجدي

شهدت الكنائس الكاثوليكية و الروم الارثوذكس وكنائس الاسقفية التابعة إلى التوقيت والكنيسة الغربية احتفالات عيد الميلاد المجيد أمس الثلاثاء الموافق 25 من ديسمبر وهو موعد الاحتفال بحسب التقويم الروماني الذي عرف بعد ذلك بالتقويم الميلادي, وهو بذلك يختلف عن الكنائس الشرقية التى تقيم الاحتفالات في 7 من يناير .

يعتبر عيد الميلاد هو ثاني أهم الأعياد المسيحية على الإطلاق بعد عيد القيامة, و يُمثل تذكار ميلاد السيد المسيح فلذلك يحتفل المسيحيون بهذه المناسبة تخليدًا لهذا الحدث المحورى الذي قسم التاريخ إلى ما قبله و ما بعده, فتبدأ الكنيسة الغربية و ما يتبعها من كنائس حول العالم بالاحتفال في 25من ديسمبر وفق التقويمين الغويغوري و اليولياني و نتج عن هذا  الاختلاف التقويمين ثلاث عشر يومًا يقع العيد لدى الكنائس التي تتبع التقويم اليولياني عشية 6 يناير ونهار 7 يناير, ورغم أن الكتاب المقدس لا يذكر تاريخ أو موعد ميلاد المسيح فإن آباء الكنيسة قد حددوا ومنذ مجمع نيقية عام 325 الموعد بهذا التاريخ، كذلك فقد درج التقليد الكنسي على اعتباره في منتصف الليل، وقد ذكر إنجيل الطفولة ليعقوب المنحول في القرن الثالث الحدث على أنه قد تم في منتصف الليل، على أن البابا بيوس الحادي عشر في الكنيسة الكاثوليكية قد ثبّت عام 1921م, الحدث على أنه في منتصف الليل رسميًا؛ يذكر أيضًا، أنه قبل المسيحية كان يوم 25 ديسمبر عيدًا وثنيًا لتكريم الشمس، ومع عدم التمكن من تحديد موعد دقيق لمولد السيد المسيح حدد آباء الكنيسة عيد الشمس كموعد الذكرى، رمزًا لكون المسيح "شمس العهد الجديد" و"نور العالم" .

 

و لاحظ علماء عهد قداسة البابا جريجوري بابا روما عام 1582م, أن يوم 25 ديسمبر لا يقع ضمن السنة الشمسية اليوليانية و التى تعنى ان يكون ليلها طويل ونهارها قصير, بل وجدوا ان  لابد من تقديم عشرة أيام إضافية حتى يكون عيد الميلاد في يوم ليله طويل و قصير النهار, و كان يتم حساب السنة الشمسية وفق التوقيت اليوليانية المكونه من 365 يومًا و 6 ساعات,و بعد ذالك لاحظ العلماء ان الكورة الارضية تكمل دورتها حول الشمس يومًا واحدًا كل 365 يوم و 5 ساعات, فأمر البابا جريجوري بتعديل العشرة أيام و سُمى هذا التعديل بالتقويم الغريغوري إذ أصبح يوم 5 أكتوبر 1582 هو يوم 15 أكتوبر في جميع أنحاء إيطاليا.

 

و على الرغم ان  المسيحية المبكرة لم يتم الاحتفال بعيد الميلاد، لاحقًا ومع بدء ترتيب السنة الطقسيّة

اقترحت تواريخ متعددة للاحتفال بالعيد قبل أن يتم الركون إلى تاريخ 25 ديسمبر بعد نقاشات مستفيضة حول التاريخ الأنسب للاحتفال. غير أن بعض الكنائس كالكنيسة الأرمنيّة كانت ومن قبل التحديد في 25 ديسمبر قد جمعت الميلاد مع الغطاس في عيد واحد، ما دفع إلى إقامتها الميلاد مع الغطاس في 6 يناير, لاحقًا، ومع إصلاح التقويم اليولياني ونشوء التقويم الغريغوري المتبع في أغلب دول العالم اليوم، نشأ فرق في التوقيت بين 25 ديسمبر اليولياني الشرقي و25 ديسمبر الغريغوري الغربي، ولكون الفرق يتزايد بمرور القرون، فالفرق حاليًا ثلاثة عشر يومًا وغدت الكنائس التي تتبع التقويم اليولياني الشرقي تقيم العيد في 7 أو 8 يناير في حين تقيمه الكنائس التي جمعته مع عيد الغطاس على التقويم الشرقي في 19 يناير رغم قلّة عددها وأبرزها بطريركية الأرمن الأرثوذكس في القدس، في حين أن بطريركية كيلكيا اعتمدت التقويم الغربي وباتت تقيم عيد الميلاد مع عيد الغطاس في 6 يناير، المألوف. تقيم عدد من الكنائس الأرثوذكسية عيد الميلاد والغطاس بحسب التقويم الغريغوري منها بطريركية انطاكية، والقسطنطينية، والإسكندرية، واليونان، وقبرص، ورومانيا وبلغاريا أما كنائس روسيا، وأوكرانيا، والقدس، وصربيا، ومقدونيا، ومولدوفا وجورجيا فضلًا عن الكنيسة القبطية الأرثوذكسية وكنيسة التوحيد الأرثوذكسية الإثيوبية فتعتمد التقويم اليولياني في تحديد هذه الأعياد, بكل الأحوال لا تعتبر الطوائف المسيحية الاحتفال تاريخًا واقعيًا لذكرى ميلاد المسيح، بل باستذكار قدومه إلى العالم وما حمل ذلك من معاني روحية.

 

ولذلك تحتفل الكنيسة القبطية  الارثوذكسية بعيد الميلاد في 7 من يناير و يشارك في الاحتفال جميع اطياف المجتمع المصري إذ تعد هذه هى الطائفة الاكثر إنتشارًا من حيث العدد في مصر.