رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

معلومات حول تاريخ الطائفة الكلدانية الكاثوليكية

بوابة الوفد الإلكترونية

 

 

شهدت الكنائس الكاثوليكية بمختلف طوائفها في مصر و العالم اجمع العديد من الاحتفالات التى أقيمت مساء أمس الاثنين, للأحتفال بعيد الميلاد المجيد و لعل احد هذه الطوائف هى  طائفة الكلدان التى اقيمت احتفالا تخلل العديد من الترانيم و المراسم و قد ترأس الأب بولس سآتي المدبر البطريركي لطائفة الكلدان الصلوات و القداس الالهي بمقر كاتدرائية سانت فاتيما بمصر الجديدة.

 

وقد شارك خلال الحفل لفيف من الآباء الكهنة و أحبار الكنيسة الكاثوليكية المصرية و ممثلي القيادات المحلية و التنفيذية  بالاضافة إلى ممثلي الازهر الشريف و الشخصيات العامة و الفنية المصرية و العربية ,و قد تضمنت  الاحتفال عدد من الترانيم و الدورس التعليمية و بعض الكلمات الميلادية التى تعبر عن خصوصية هذه المناسبة في نفوس المسيحيين الذين يحتفلون بميلاد السيد المسيح  يوم 25 من ديسمبر و يستمر حتى عيد الغطاس في 19 من يناير .

 

تتنوع الطوائف التابعة إلى الكنيسة الكاثوليكية و التى تمثل أكبر عدد مسيحيين في العالم و ثانى طائفة من حيث  العدد في مصر , و تعتبر الطائفة  الكلدانية الكاثوليكية أحد ابرز المذاهب الكاثوليكية في العالم و ينتمى لها العدد من مسيحو العالم العربي و الغربي , و تنتمى الكنيسة الكلدانية الكاثوليكية إلى المذهب الشرقي للكاثوليكية و الذي يضم كنائس مستقلة من أصل شرقي و هى ذات طابع خاص فهى تحتفظ بشعائرها و تقاليدها الخاصة و التى تميزها و لكنها تعترف بسلطة بابا الفاتيكان بروما.

 

و تعود جذور الكنيسة الكلدانية إلى الكنيسة الشرقية و التي ازدهرت وراء أسوار الإمبراطورية الرومانية و تعددت المسميات التى أطلقت على تابعين هذه الطائفة فقد سُميت آنذاك بكنيسة السريان المشارقة نسبةً إلى بقعة انتشارها في شرق نهر الفرات , كما سُميت فارس نسبةً لبلاد الفرس , وعبر العصور تم التوصل إلى ما تعرف به الان وهى الكنيسة الكلدانية أو الأشورية كتيسميات كنسية ذات طابع و خصوصية, و على الرغم أن هذه الكنيسة تعود إلى الالف السنين و قد مرت على العديد من الحضارات و الشعوب إلى انها تعد واحده من الكنائس المتأخرة في مواكبة العصر الحديث , فمازالت تستم اللغة السريانية التى كانت منذ نشأتها يتخذها التجار في العراق حينئذ ولا يزال يتكلم اتباع هذه الكنيسة باللغة العامية في معظم البلاد الشرقية  كالعراق وجنوب تركيا من كلدان و أشوريين و سريان وفى إيران و بلاد المهجر.

 

انشقت هذه الكنيسة عن كنيسة المشرق أو كنيسة السريان المشارقة ويدعون أيضا بالنساطرة، وكانت كنيسة المشرق قد نشأت بدورها ضمن حدود الدولة الفارثية ببلاد ما بين النهرين خلال القرون المسيحية الأولى وازدهرت بين القرنين السادس والثالث عشر, وكان سبب انشقاق الكنيسة الكلدانية عن كنيسة المشرق أن الأخيرة كانت قد قررت في القرن السادس عشر أن تحصر منصب البطريرك في عائلة البطريرك مار شمعون الرابع

الملقب باصيدي، فيتورث المنصب البطريركي إلى ابن الأخ أو ابن العم، وهكذا أوقف العمل بقانون الانتخاب الذي جرت عليه الكنيسة منذ البدء والمعمول به في بقية الكنائس المسيحية، فبدأت بوادر الخلاف بالظهور بين مطارنة تلك الكنيسة حتى تفاقم الأمر عام 1552 م , حينما رفضت مجموعة من المطارنة وبشدة قبول التسلسل الوراثي لوصول صبي غير مدرب إلى منصب البطريركية فقد كان وريث البطريرك الوحيد, ثم اجتمعوا في أربيل وانتخبوا مار شمعون الثامن  الذي  كان يشغل منصب رئيس دير الربان هرمزد انتخبوه بطريركا بدلا عن بطريركهم الصغير مار شمعون برماما، توجه سولاقا إلى روما برفقة سبعون رجلا حتى وصل مدينة القدس ومنها انطلق في رحلته إلى عاصمة الكثلكة لينال رسامة بطريركية شرعية من البابا، وبعد مباحاثات طويلة مع الفاتيكان تعهد بها بالانضمام للكنيسة الرومانية الكاثوليكية .

 

و إستمرت الكنيسة الكلدانية في الانتشار الي العديد من بلاد الشرق و اتخذت العراق كمقر أول لها لما شهدته بلاد الرافدين من احداث تاريخية عظيمة كما يقطن أتباعبها اليوم في تركيا، سوريا ولبنان، بالإضافة لمهاجرين في أوروبا وأمريكا وأستراليا.

 

و دخلت الطائفة الكلدانية الكاثوليكية إلى مصر في  عام 1890م, فقد تم بناء كنيسة لسيدة العذراء مريم  بمقر كاتدرائية سانت فاتيما في عام 1950م, و قد أعلن قداسة البابا يوحنا بولس الثاني في عام 1994م, ان ترفع مقام بازيليك و منذ ذلك الحين اصبحت مزارًا سياحيًا مريميًا, و قد شهدت هذه الكنيسة العديد من الاحتفالات القديسية كظهور السيدة العذراء و غيرها ن الاحداث التاريخية التي أضفت علي هذه الكنيسة الطابع الروحاني و أصبحت مقصد سياحي لعديد من مسيحو العالم , ويتولى رئاسة الطائفة بمصر الخور أسقف بولس سآتي في 29 من أغسطس الماضي , ليخلف المونسنيور فيليب نجم ,يعود الاسقف بولس إلى رهنة الفادي الاقدس ليصبح مدبرًا بطريكيًا على إبرشية الكلدان بجمهورية مصر.