مقارنة أسعار الوقود بين «القاهرة» و«باريس» صفعة لأبواق الإخوان
حاولت وسائل الإعلام الإخوانية، طوال الأيام الماضية، استغلال تظاهرات السترات الصفراء فى فرنسا، والتى تسببت فى اندلاع حالة من الفوضى، لتهييج الرأى العام المصرى ضد الأسعار، ونشر العديد من الشائعات والمعلومات المغلوطة، وعقدت مقارنات بين البلدين، رغم اختلاف المستويات الاقتصادية بينهما.
وعلى الرغم من تصنيف فرنسا من الدول الغنية، وتصنيف مصر من الدول الناشئة، إلا أن الدولة المصرية لاتزال تدعم الوقود بمبلغ120 مليار جنيه، فى حين لاتقدم فرنسا دعماً للسلع أو الوقود، حيث يبلغ سعر لتر البنزين فى فرنسا 1.5 يورو، أى ما يعادل 30 جنيها مصريًا.
وتسعى الدولة لتوفير المنتجات البترولية فى السوق المحلى عن طريق الإنتاج، واستكمال باقى احتياجات السوق من الاستيراد، ونتيجة ثبات أسعار منتجات الوقود فى السوق المحلي، وارتفاعها عالمياً، أصبحت تتحمل الدولة الفجوة مابين السعرين-الدعم-، وهو ما أثر بشكل مباشر على الموازنة العامة للدولة، مادفعها لإجراء إصلاح اقتصادى شامل، بزيادة أسعار
وأكد العديد من خبراء الاقتصاد، أن عدم رفع أسعار الوقود فى مصر، كان سيؤدى إلى ارتفاع الدعم إلى أكثر من 250 مليار جنيه، وهو أمر كان سيكون له أثر بالغ على شريحة محدودى الدخل.
وقال مروان يونس، خبير الإعلام السياسي، إن تنظيم الإخوان يبحث حالياً عن أى غطاء، ويحاول اصطناع أى أزمات اجتماعية بعد فشله سياسياً.
وأكد «يونس» أن الإخوان سقطوا مجددًا فى فخ عدم قراءة الواقع، بعدما باتت خططهم ومؤامراتهم مكشوفة للشعب المصرى.