رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

خبراء: تفشي الصراعات سببًا في الهجرة غير الشرعية ولابد من وقفها

هجرة غير شرعية -
هجرة غير شرعية - أرشيفية

تعبر الصراعات بين الدول عن مفهوم  ظاهرة عدم التوافق أو التناقض في المصالح والقيم والأهداف القومية بين القوى الفاعلة في النظام الدولي، وتتحول ظاهرة التناقض هذه إلى ظاهرة صدام حين تسعى قوة فاعلة للتدخل في شئون قوة فاعلة أخرى، وتزداد ظاهرة الصراع انتشارا في المجتمع الدولي كلما افتقد هذا المجتمع الشرعية.

 

وفي ظل اهتمام الدولة بتوطيط العلاقات بين الدول وإيجاد حل لمشكلة الهجرة غير  الشرعية القى الرئيس عبد الفتاح السيسي، كلمة خلال الاجتماع السياسي لرؤساء الدول والحكومات، في إطار المنتدى الأوروبي الأفريقي بفيينا، قائلًا " إن تفشي النزاعات والصراعات لعقود طويلة، وانعدام الأفق الاقتصادي والتنموي يعد من بين الأسباب الجذرية لتفاقم ظاهرة الهجرة غير الشرعية أملاً في حياة كريمة ومستقبل أفضل، حيث تمثل تلك التحديات إحدى أكبر ركائز استقطاب شبابنا لظلمات الفكر المتطرف والإرهابي".

 

وفي هذا الصدد قال اللواء محمود زاهر، الخبير العسكري والاستراتيجي، إن كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي، في منتدى التعاون الإفريقي الأوربي، تحمل في طياتها العديد من الرسائل الهامة للمنطقة والعالم باسره، مشيرًا إلى أن الصراعات تستنزف موارد الدولة.

 

وأضاف "زاهر" في تصريح خاص لـ"بوابة الوفد"، أن الزيارات الخارجية للرئيس السيسي مهمة من الناحية الإستراتيجية، ولكن تقاس هذه الزيارات بما تخلفه من نتائج عملية على الشعب، لافتًا إلى أن الصراعات الدولية، أداة رئيسية للإرهاب، حيث ينتج عن الإرهاب ركود  اقتصادي يؤثر بالسلب على شباب ومواطنين الدولة.

 

وأوضح الخبير العسكري والاستراتيجي، أن الركود الاقتصادي، سببًا في العديد من المشكلات العالمية، أهمها ظاهرة الهجرة غير الشرعية،  مؤكدًا على أنها تتسبب في كارثة عالمية تؤثر على اقتصاد الدول المستقطبة لعملية الهجرة غير الشرعية.

 

وفي نفس السياق أشاد الدكتور عمرو الشوبكى، الخبير بمركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية، بكلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي، في منتدى التعاون الإفريقي الأوربي، قائلًا "إن تفشي النزاعات من بين الأسباب الجذرية لتفاقم ظاهرة الهجرة غير الشرعية".

 

وأشار الشوبكى، إلى أن الصراعات تخلف مشكلات كارثية تستمر لمئات السنين. مضيفًا أن هناك نوعين من الصراعات، أولها الحزبية بين الدول وأحيانًا تكون سلمية بغرض تنافسي داخل الدولة، والثاني المسلحة كما يحدث في سوريا واليمن والعراق، مما تسببت في

تفاقم المشكلات داخل هذه الدول.

 

وأضاف الخبير بمركز الأهرام للدراسات السياسية، أن الصراعات المسلحة نتج عنها كوارث كبيرة، أثرت على حركة الدول في عمليات التنمية، بالإضافة إلى أنها خلفت دمار اقتصادي، هدد أمن وسلامة الدول المعتدى عليها، متابعًا: "مشكلة الهجرة غير الشرعية يظهر أثرها على جميع دول العالم".

 

وشدد على ضرورة أن تقوم الدول الأوربية بمساعدة الدول النامية، لحل مشكلاتها والعمل على تنميتها، وهذا أقرب الحلول فعالية، في مكافحة الهجرة غير الشرعية.

 

ومن جانبه قال الدكتور صلاح الدين فهمي، أستاذ الاقتصاد بجامعة الأزهر، إن كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي، في منتدى التعاون الإفريقي الأوربي، بشأن تفشي النزاعات، تؤكد على أن مشكلة الهجرة غير الشرعية ليست مشكلة تتعلق بدولة وحدها بل هي مشكلة عالمية ولابد من حلها.

 

وأضاف "فهمي"أن دول القارة الإفريقية أصبحت مصدرة للعمالة عن طريق الهجرة غير الشرعية، وذالك لعدة أسباب أهمها المشكلات الاقتصادية لدى الدول الإفريقية، لافتًا إلى أن مصر تحاول بجميع إمكانيتها لتحجيم عملية الهجرة غير الشرعية.

 

وأشار أستاذ الاقتصاد بجامعة الأزهر، إلى أن مكافحة الإرهاب أساسًا في عملية التقدم الاقتصادي، مشيرًا إلى أن الصراعات تنتج الفساد داخل الدولة، مما يؤثر على نموها الاقتصادي،وهذا سببًا في رغبة مواطنين هذه الدولة في عمليات الهجرة.

 

 وتابع: " العلاقات بين مصر والنمسا كانت في خمول منذ 9 سنوات، وزيارة الرئيس لدولة النمسا يؤكد على أهمية توطيط العلاقات مع الدول الأوربية لمكافحة الهجرة غير الشرعية".