رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الحقيقة الغائبة في تعدي "الصيادلة" على "الصحفيين"

الزملاء الصحفيين
الزملاء الصحفيين المعتدى عليهم

"60 دقيقة عذاب"، كفيلة تدمر قلعة بنيت في سنين مهمتها الأساسية هي الحفاظ على مهنة سامية كالصيدلة ومتابعة القضايا بحيادية، تلك الدقائق التي مرت على 4 صحفيين ومصور سارت كـ "سنين"، عندما تم حجزهم في نقابة الصيادلة أثناء تغطيتهم لفاعليات انتخابات التجديد النصفي للنقابة.

 

لم تكتف الحراسات الخاصة التابعة لنقيب الصيادلة محيي عبيد، من حجز الصحفيين والصحفيات داخل غرفة بالنقابة، إلا أنهم أوسعوهم ضربًا، بالإضافة إلى إستيلائهم على موبايل الزميلة إسراء سليمان صحفية الوطن، وهاتف الزميلة آية دعبس صحفية اليوم السابع، المختصتان بمتابعة ملف النقابات المهنية.

 

بدأ اليوم الثاني لتلقي أوراق الترشح بهدوء ينذر بعاصفة قد تهب في أي لحظة، ومع مرور الساعات التي انتظرها الصحفيين المعتدى عليهم وهم يتأملون عملهم بكل شغف، في متابعة أوراق المرشحين من شخصيات عامة ونقابية، دقت ساعة الصفر لقدوم العاصفة مع دخول الدكتور كرم كردي النقيب المحتمل لنقابة الصيادلة وعضو اتحاد الكرة المصري، ومعه محامي وزميله الصيدلي.

 

وبمجرد جلوسه ظهر سيد شطا مدير عام النقابة يتحدث معه، وأثناء تصوير "كردي" من قبل الصحفيين، أخذ أحد "البوديجاردات" هاتف الزميلة إسراء سليمان صحفية الوطن، وحطمه، ومن ثم استولى على هاتف الزميلة آية دعبس صحفية اليوم السابع، مما استدعى تدخل باقي الصحفيين للدفاع عن الفتايات، الشيء الذي أدى إلى "ضربهم" وتحطيم كاميراتهم.

 

لم تكتفِ الحراسات بذلك فقط، إلا أنهم حجزوا الزملاء الصحفيين في إطار الحواجز الحديدية الجديدة الموضوعة "بدون سبب"، وأوسعوا كرم كردي ضربًا.

 

في هذا السياق، كشف كرم كردى، المرشح لمنصب نقيب الصيادلة، وعضو اتحاد الكرة المصرى، تفاصيل الساعات التى قضاها داخل نقابة الصيادلة لتقديم أوراق الترشح، والاعتداء عليه وعلى الصحفيين.

 

وأشار كردي، إلى أن القائمين على استلام أوراق ترشحي تعمدوا عدم استلام الأوراق وعرقلة الأمور، حتى أنهم لم يسلموني أيضًا لاستلام الأوراق.

 

وتابع كردي: فوجئت بأن أحد الأشخاص غير المعروفين يتحدث معي ويستجوبني بصفته مدير عام النقابة، ومن ثم أجرى هذا الشخص اتصالًا هاتفيًا، وفوجئت بعدها بأنه كشر عن أنيابه، وحاول دفع الصحفيين بعيدًا، وخطف موبايل صحفية من جريدة الوطن، وألقاه على الأرض وكسره واختفى الموبايل.

 

وأفاد كردي، أن بعد تلك المشادات تدخل البودي جاردات وخطفوا موبايل آخر من صحفية باليوم السابع، في واقعة سرقة واضحة، والمذهل بعد ذلك أن نجد مصور إحدى الصحفيين يصرخ والدم يندفع من عدة أماكن من وجهه، بعد أن احتجزه أربع بلطجية داخل غرفة، وأوسعوه ضربًا، واستولوا على كاميرته وكسروها، وقاموا بالاعتداء على صحفي آخر، ووجهوا له لكمات في وجهه.

 

كشفت الزميلة الصحفية آية دعبس، المحررة المسئولة عن ملف النقابات المهنية بجريدة اليوم السابع، تفاصيل حجزها بنقابة الصيادلة والاعتداء عليها وعلى زملائها الصحفيين من قبل الحراسات الخاصة للنقابة.

 

وروت دعبس، في تصريح خاص لـ "بوابة الوفد"، ما حدث معها أمس خلال تغطيتها فاعليات تقديم أوراق ترشح الصيادلة لانتخابات التجديد النصفي بمقر النقابة العامة، موضحه أن اليوم كان يسير بطريقة طبيعية بخلاف تواجد "الحراسات الخاصة" الكثيرة بأرجاء النقابة، وبدأت الأحداث بمجرد دخول المرشح على منصب النقيب العام "كرم كردي".

 

وأضافت دعبس، أن "كردي" كان يصطحب محاميه وأحد زملائه الصيادلة، وبدورنا كصحفيين متابعيين للانتخابات ذهبنا لنسجل معه ونصوره أثناء تقديمه أوراق ترشحه.

 

وتابعت دعبس، أنه بمجرد جلوسه ظهر سيد شطا مدير عام النقابة يتحدث معه، وأثناء تسجيلنا لتلك اللحظات أخذ أحد "البودي جاردات" هاتف الزميلة إسراء سليمان صحفية الوطن، وحطمه، ومن ثم أستولى على هاتفي ولم أحصل عليه حتى الآن.

 

وأفادت دعبس، أن الزميلين بالمصري اليوم عاطف بدر ومحمد شكري تدخلا للدفاع عننا، بعد الهجوم على "كردي" ودفعنا للحجز بالدور الثاني للنقابة، مشيرة إلى أن الحراسات الخاصة لنقيب الصيادلة محيي عبيد أوسعوا الزميلين الصحفيين ضربًا، وصلت إلى طعن أحدهم في وجهه مما أدى إلى خياطتها، بينما الآخر فوجهه مليء بالكدامات.

 

وأكملت الصحفية النقابية، لن أتنازل عن حقي وحق زملائي الذين سالت دمائهم في نقابة الصيادلة، قائلة: "عبيد" أعترف في أول بيان له بأنه تم الاعتداء علينا وأنه سيفتح تحقيق في الواقعة، في ثاني بيان أكد اتصاله بنقيب الصحفيين ليعتذر لما بدر منه، وفي آخر بيان له أفاد أنه حرر محضرًا ضدنا بالسب والقذف، مما يعتبر محضر كيدي، أي "سيب وأنا سيب".

 

من ناحية أخرى اعترف الدكتور محيى عبيد نقيب الصيادلة فى بيان

رسمى صادر من نقابة الصيادلة في منتصف اليوم، بالتعدي على الزملاء الصحفيين من قبل أفراد الأمن فى النقابة.

 

وأفاد عبيد، أنه اتصل هاتفيًّا، بالكاتب الصحفي عبدالمحسن سلامة نقيب الصحفيين، وقدم الاعتذار على ما حدث، ووعده بفتح تحقيق فورى ومعاقبة المتسبب في هذه الواقعة.

 

وأضاف عبيد، أنه بالرغم من مرضي اليوم وملازمتي للفراش إلا أنني تحركت فورًا لحل الأزمة واحتوائها، مؤكدًا على احترامي وتقديري لجميع الزملاء الصحفيين، وبالرغم من التجاوز في حق النقابة ومجلسها إلا أننا متمسكين بما يربطنا من ود واحترام متبادل، ولن يضيع حق الزملاء الصحفيين.

 

وأصدرت النقابة العامة لصيادلة مصر، بيانًا رسميًّا، تدين ما فعله أمن النقابة من الاعتداء على الصحفيين.

 

وقالت النقابة، إن بداية الواقعة عندما دخل الصحفيين النقابة مع المرشح كرم كردى الذى دخل النقابة مصطحب معه 2 بودى جارد، دون الحصول على إذن أو تصريح بالتصوير داخل النقابة، وعند استعلام أمن النقابة عن هويتهم قاموا بالتطاول اللفظى وسب النقيب العام ومجلس النقابة، الأمر الذي تحول إلى مشادات كلامية ثم الاشتباك معهم.

 

وبالرغم من اعتراف النقيب الحالي بتعدي أفراد الحراسة الخاصة به على الزملاء الصحفيين عقب اشتعال الأحداث، إلا أنه مع تحريرهم بلاغات ضده بقسم شرطة قصر النيل، حرر هو الآخر محاضر ضدهم بتهمة السب والقذف.

 

أكثر من 6 ساعات حققت نيابة قصر النيل برئاسة محمد بدوى رئيس النيابة وعضوية أيمن سامى مدير النيابة وفهد بودى وزياد مطاوع وكلاء النيابة، في بلاغ الزملاء الصحفيين.

 

وعاينت نيابة قصر النيل النقابة، وألقت قوات الأمن على ٣ من أمن نقابة الصيادلة أثناء معاينة النيابة لمقر نقابة الصيادلة فى واقعة التعدى على الصحفيين.

 

وتعرف الزميلين عاطف بدرى ومحمد الجرنوسى على أحد المقبوض عليهم بمقر نيابة قصر النيل كما قدم الزملاء صورًا لبعض الأفراد المتهمين بالتعدى عليهم.

 

كما قررت النيابة، استدعاء الدكتورة رانيا صقر عضو مجلس نقابة الصيادلة بعد توجيه اتهامات لها من قبل الزملاء الصحفيين بسب وقذف الصحفيين ومحاولة الاشتباك معهم أثناء أداء عملهم في تغطية انتخابات التجديد النصفي لانتخابات الصيادلة.

 

كما قررت النيابة تفريغ كاميرات النقابة لبيان واقعة التعدى على الصحفيين وما شهدته النقابة من تعدى أفراد الحراسة التابعين لشركة حراسة خاصة أسند إليها الدكتور محيى عبيد نقيب الصيادلة مهمة حراسة النقابة لتأمين سيطرته على النقابة بعد طرد عددًا من أعضاء مجلس النقابة ومنعهم من دخول النقابة.

 

رد فعل متوقع من نقابة الصحفيين بعد إهانة أعضائها بهذه الطريقة المفزعة، فقد أعلنت منذ قليل مقاطعة تغظية أخبار "الصيادلة".

كانت نقابة الصيادلة أقرت شروط جديدة يجب توفيرها للترشح لانتخاباتها، وهي استخراج شهادة حسن السير والسلوك، وشهادة الخدمة العسكرية.

 

هنا سؤال يطرح نفسه، بعدما اعتبر البعض أن هذه الشروط إقصائية وغير عادلة لأنها تقع في يد النقيب العام فقط، هل استوفى كرم كردي كل الشروط لدرجة أن يعرقل النقيب الحالي استلام أوراق ترشح النقيب المحتمل؟