رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

لماذا يتشاءم المصريون من 2019؟.. خبراء علم نفس واجتماع يوضحون

التشاؤم من 2019
التشاؤم من 2019

أوشك عام 2018 على الرحيل ليُسلم الأيام والشهور والساعات لعام جديد، فما الذي تنتظره من 2019؟، هذا السؤال قد تأخذه على محمل الجد، وتحاول أن تفكر في إجابة لاستعدادتك له وتحدد أمنياتك التي تريد تحقيقها فيه، لكنه سؤال تهكمي وساخر يمكن أن تصادفه على "السوشيال ميديا".

 

وهناك حالة من التشاؤم الشديد لدى الكثريين وعلى مواقع التواصل الإجتماعي من المستقبل وما يحمله، وأنه لا فرق بين عام مضى وأخر يأتي، وأن حال الجميع سيظل كما هو، وأن لا شيء بانتظارنا في 2019، ولن يكون فيه إلا اليأس والإحباط ومزيد من التخبط في الحياة. 

 

وفي هذا السياق، رأى الدكتور جمال فرويز، استشاري الطب النفسي، أن الخوف من 2019 والاحباط منها من قبل أن تبدأ، بأنه تشاؤم مُصدر على مواقع التواصل الإجتماعي، وهو أسلوب يعمل على خفض الروح المعنوية بصورة غير مباشرة.

 

وأوضح في تصريحات خاصة لـ "بوابة الوفد"، أن الناس على مواقع السوشيال ميديا تقلد دون وعي، لهذا نجد منشورات كثيرة عن التشاؤم من السنة الجديدة، رغم أنه لابد أن يكون التفاؤل هو السمة التي تحكم أنفسنا.

 

وذكر فرويز، يجب ألا يستبق الإنسان الأحداث أن يتوقع الشر في أيامه المقبلة، لأنها قد تحمل الخير له، ويتحقق فيها كل آماله وأحلامه.

 

 وقالت الدكتورة سامية الساعاتي، أستاذ علم النفس والإجتماع بجامعة عين شمس، وعضو المجلس الأعلى للثقافة، إن حالة التشاؤم المسبقة لدى البعض من استقبال العام الجديد 2019، سببها أن المصري من سماته التشاؤم الدفاعي والشكوى، ومتوجس دائمًا ولديه احباط بإستمرار، ونشأ على الحزن وأنه لا أمل في الحياة.

 

وأضافت في تصريحات خاصة لـ "بوابة الوفد"، أن المصريين غير مدربين على الإحساس بالإيجابيات، وينظروا دائمًا إلى ما لم يتم تحقيقه ويتوقعوا الأسوأ حتى من قبل أن يقع، مشيرة إلى

أن بعض الأهالي يربون أولادهم على الشكوى، خوفًا من الحسد ومن أن يظن الآخرون أنهم بخير.

 

وتابعت الساعاتي، أننا دائمًا ما نركز على السلبيات ونترك النقط المضيئة ونتعامل مع الضحكة على أنها جريمة أو أنها شئ لا بد أن يتبعه مكروه "لما بنضحك شوية بنقول خير اللهم اجعله خير واسترها يارب".

 

ومن جانبه قال الدكتور عبد الحميد زيد، أستاذ الاجتماع السياسي بجامعه الفيوم، إن الشباب دائمًا ما يمتلك طموح كبير ورغبة في التغيير، وأنه غير راضِ على الوضع والنظام الاجتماعي الموجود، وهذا ما يُنبت في داخله حالة من الخوف والتشاؤم من العام الجديد.

 

وأوضح في تصريحات خاصة لـ "بوابة الوفد"، أنهم يتطلعون لأوضاع جديدة تتوافق مع رغبتهم في امتلاك الحرية ووأن تكون لديهم القدرة على صنع القرار وصياغة حياتهم بأنفسهم، ولكن هناك قيود اجتماعية كثيرة، فيشعرون بالضياع ولا يجدون أنفسهم.

 

وبين زيد، أن النظرة التشاؤمية المسبقة لدي الكثيرون من 2019، واعتباره بأنه سيكون عام كالأعوام التي سبقته بالنسبة لهم ولن يرضي طموحهم، طبيعية حتى وإن لم تكن مبنية على أرقام ومعلومات وإدراك ولكن بناء على حالة نفسية لديهم، ولأنهم يفقدون الثقة في الواقع ولديهم حالة من الإحباط.