عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

خبراء يرفضون بناء المدارس على الطراز الفرعوني نظرًا لتكلفتها العالية

المعابد الفرعونية
المعابد الفرعونية

اقتراح النائب ماجد طوبيا، ببناء كل المدارس الجديدة على شكل وطراز الآثار المصرية والمعابد الفرعونية القديمة، وذلك استكمالا لسلسلة تطوير المنظومة التعليمية بمصر، وحتى يشعر الطفل منذ صغره بقيمة آثاره المصرية ولا تمحى من ذاكرته مدى الحياة ويعرف قيمتها التاريخية.


واستنكر عدد من الخبراء على ذلك الاقتراح، نظرا للتكلفة العالية لتنفيذه في ظل الحالة الاقتصادية التي تمر بها البلاد.

 

وقالت النائبة رشا اسماعيل، عضو لجنة التعليم بمجلس النواب، إن غرس حب الاثار المصرية في نفوس الطلاب لم يكن بشكل البنايات، إنما يأتي ذلك من شعور المواطن بحب بلده، ويكون حب الوطن من الخدمات التعليمية والطبية والطرق والمواصلات العامة، بمعنى أن الانتماء يبنى من إلتفاف المواطنين حول الدولة والدفاع عنها.

 

وتساءلت اسماعيل في تصريحها ل"بوابة الوفد"، هل هناك دولة أوروبية لدى مواطنيها انتماء لأن المدارس تأخذ الطابع الحضاري لها؟، مؤكدة أن اقتراح كل المدارس الجديدة على طراز المعابد الفرعونية ثانوي والاحوال الاقتصادية للدولة لا تسمح بذلك، ومن الأولى حل المشاكل الحالية.

 

وأوضحت عضو لجنة التعليم بمجلس النواب، أنه من الممكن زرع حب الاثار عند الطلاب من خلال تدريس التاريخ الفرعوني بشكل تفاعلي، ومشاركة المدارس والطلاب في الاكتشافات الأثرية، فضلا عن الرحلات المدرسية للمتاحف والمعابد.

 

فيما أكد الدكتور مجدي قاسم، رئيس الهيئة القومية لضمان جودة التعليم السابق، أن حالة

المدارس حاليا في حاجة للبناء، لأن هناك عجز هائل والهدف الرئيسي الآن هو زيادة عدد الفصول لمواجهة الكثافة العددية، مؤكدا أن تلك الاقتراح رفاهية ليس لها مبرر.

 

وتساءل قاسم، (مين قال أن الأطفال مش بيحبوا أثار بلدهم؟)، مشددا على تنمية الانتماء عند الطلاب بالمدارس، علما بأن الأطفال في المراحل الأولى يكون تعليمهم مبادئ الحياة والتعامل مع الأخرين.

 

ومن جانبه، قال مدحت مسعد، الخبير التربوي، إن ترسيخ حب الأثار المصرية في وجدان الطلاب يأتي عن طريق المناهج ذات المعلومات القيمة وطرق التدريس الحديثة، لافتا إلى ضرورة عقد ندوات تثقيفية بالمدارس، فضلا عن تنظيم رحلات للمتاحف والمعابد الفرعونية، التي قد يكون لها أثر أعمق في نفوس الطلاب.

 

وأكد الخبير التربوي، أنه من الأفضل الاهتمام بالجوهر وليس بالشكل، لأن تنفيذ الاقتراح يتكلف مبالغ باهظة من الممكن توجيهها في طرق أخرى لها فائدة أكثر.