رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

سائقة العاصمة الإدارية: مش مصدقة أنى سلمت على الرئيس!

بوابة الوفد الإلكترونية

«العاصمة الإدارية.. العاصة الإدارية» تقف منادية على الزبائن، وما إن يكتمل الميكروباص حتى تنطلق في خط سيرها من مدينة العاشر إلى العاصمة الإدارية، على الطريق السريع التي اعتادته على مدار 7 سنوات، فمنذ انفصالها عن زوجها الذى كان يعمل «حلاق» وهى تلازم الشارع سعيًا وراء لقمة العيش.. هى «نحمده» التي التقت بالرئيس عبد الفتاح السيسي في العاصمة الإدارية الجديدة.

اسمها بالكامل نحمده سعيد عبد الرازق ـ 45 سنة، من مواليد «شبرا الخيمة» بالقليوبية، لديها 4 أبناء، محمود 24 سنة، ومروان 16 سنة، ونور 12 سنة، ومصطفى 19 سنة.

«حياتي كلها شغل في شغل».. بهذه الكلمات استهلت سائقة الميكروباص حديثها لـ«الوفد»، وقالت إنها منذ انفصالها عن زوجها قبل 8 سنوات، شعرت بمسئولية كبيرة تجاه الأبناء، واتخذت من قيادة الميكروباص نشاطًا لها لسد احتياجات أبنائها.

اشتغلت سائقة الميكروباص على خط «مدينة العاشر- العاصمة الإدارية»، وحينها لفتت الأنظار إليها لكونها سيدة تعمل في مجال شاق عليها، حتى لقبها السائقين بـ«شيكا مارا» على غرار فيلم «شيكا مارا» للنجمة مي عز الدين، حينما كانت تعمل سائقة ميكروباص.

«من زمان وأنا نفسي في السواقة.. علشان كده اخترت أكون سائقة ميكروباص».. بهذه الجملة ترد «شيكا مارا» على سؤال «الوفد»، عن سبب اختيارها هذا النشاط دونا عن أي نشاط آخر، وقالت إنها كانت تحلم بسيارة ميكروباص خاص بها، بدلا من الشغل بـ«اليومية».

وعن كيفية المعيشة مع ظروف الحياة، قالت إنها ساعت ابنها مصطفي ومحمود على تعلم قيادة السيارة حتى أصبحوا يلازمونها على الطريق لحمايتها تارة، ولكي يزيد من دخل الأسرة تارة أخرى، مقابل خروجهم من المدرسة، واستكفت بتعليم نور ومروان.

«لا مش عاوزة أسيب مجال السواقة».. هكذا أجابت «نحمده» على سؤال «الوفد»، بالمجال المفضل لها، وأشارت إلى أن قيادة السيارة إلى حد ما تكسب ما يكفيها ويكفى أبناءها من المال، وبعد مرور عدة أعوام أصبحت القيادة مهنتها الأساسية.

لقب «شيكا مارا» جعل قائدة الميكروباص، تشعر بفرحة عارمة لنجاحها في عملها، وقالت إن قائدي السيارات وجدوا فيها أخلاقيات المرأة المصرية العاملة، ونموذجا حيا لشخصية الفنانة مي عزالدين في فيلم شيكا مارا، حينما كانت تقود سيارة.

وحول لقائها مع الرئيس عبد الفتاح السيسي قالت: «لحد دلوقتي مش مصدقة إني شوفت الرئيس السيسي.. ده كان حلم».. تتابع «شيكا مارا» حديثها وتقول: خلال سيرها في العاصمة الإدارية فوجئت بحشد من القيادات الأمنية أمامها، وحينما اقتربت فوجئت بقدوم الرئيس عبد الفتاح السيسي لها، وصافحها.

وتابعت: «مش عارفة إزاي تمالكت أعصابي وعرفت أكلم الرئيس كده»، وقالت إن الرئيس عبد الفتاح السيسي يعد نموذجا حيا للرئيس الذي يحمل مشاعر الأبوة تجاه المصريين، مشيرة إلى أنها كانت تشاهده وهو يلتقي بأفراد الشعب، وكانت تحلم بلقائه والذي أنهى لها شقاء 7 سنوات.

وعن كواليس اللحظات الأولي للقائها به، قالت إنها أثناء سيرها على خط العاشر- العاصمة الإدارية، فوجئت بموكب وعدد من قيادات الأمن، حتى ظنت بكونه أحد الوزراء، وسريعًا حاولت الفرار إلا أننى فوجئت بـ3 عربيات يرسلون لى إشارة القدوم إليهم، «في الوقت ده حسيت دمي نشف من الخضة».

عدد من ضباط الجيش والشرطة، فتشوا سيارتها وحصلوا

على جميع بياناتها، ولم تعلم سائقة الميكروباص السبب، حتى فوجئت بقدوم الرئيس عبد الفتاح السيسي لها، فقلت «يا ريس أنا عاوزه أسلم عليك» فرد عليها الرئيس «أنا اللى جاى أسلم لأنك فخر لينا وشرف لينا».. تستكمل سائقة الميكروباص حديثها وقالت، إن هذه الجملة التي قالها الرئيس السيسي لها وتظل في أذنها حتى يوم الدين.

وتابعت: «الرئيس السيسي سألني نفسك في إيه قولتله عاوزة عربية تكون ملكي علشان أصرف على عيالي»، وبعد ساعات قليلة وجدت اتصالا هاتفيا من أحد المسئولين وقال لها: «هتستلمى عربيتك النهارده، وأجرة القاهرة كمان، الرئيس قال تستلم عربيتها وتنام سعيدة ومرتاحة».

وعن تفاصيل حياتها مع زوجها السابق، قالت إن حياتها كانت غير مستقرة ودومًا في مشاكل معه، وذلك بسبب سعيهًا دومًا على أكل العيش وسد احتياجات أبنائها، وهو لا يعمل ولا يريد أن يعمل واعتمد على عملي.

مفاجأة كشفت عنها «شيكا مارا» خلال لقائها مع الوفد، وقالت إن زوجها السابق قام ببيع ابنها يوسف فور ولادته وهى لا تعلم، الأمر الذي جعل حياتها «سواد في سواد» على حد وصفها.

«يا ماما العيال بيضحكوا عليا علشان انتي شغالة سواقة».. تلك الجملة التي وقعت على سائقة الميكروباص كالصاعقة، وجعلها تبكي لساعات طويلة حزنًا على حالة أبنائها، وقالت: «الشغل مش عيب وكل حاجة في أولها صعب والناس كانت مستغربة شغلي».

وتابعت: «بحب أتعامل مع الرجالة أحسن من الستات اللاتي ينظرن إلي بشكل غير لائق.. والزباين بيخافوا مني علشان بتعامل بشدة معاهم»، مشيرة إلى أنها تتعامل مع ابنائها، كأم وأب وصديق، منذ أن كانت متزوجة وليس فقط بعد انفصالها عن زوجها.

وعن المهن السابقة التي احترفتها قبل قيادة السيارة، قالت إنها كانت تعمل في فرن بلدي، لكي تستطيع سد احتياجات أبنائها.

وحصلت «الوفد» على صورة خاصة ترصد تفاصيل حياة «نحمده» داخل غرفة المعيشة ومطبخ شقتها البسيطة، الكائنة فى أكثر المناطق الشعبية فى منطقة شبرا الخيمة، ورغم  أن العقار متواضع من الخارج، ولكن الشقة من الداخل تمتاز بالذوق الخاص للسيدة المصرية التى أضفت لمستها جمالاً على المكان.