في ذكرى تشييع جثمانه.. سر تأخر دفن نيلسون مانديلا 10 أيام

تمر اليوم الذكرى الخامسة على تشييع جثمان الزعيم والمناضل العالمي، نيلسون مانديلا، فإنه توفى في 5 ديسمبر 2013، بينما لم يشيع الجثمان إلا بعد 10 أيام من وفاته.

وعلى غرار حياة الزعيم التي لم تكن عادية، فإن وفاته أيضًا ومراسم دفنه لم تكن عادية، إذ استغرقت مراسم دفن نيلسون مانديلا 10 أيام كاملة، فقد توفى في جوهانسبرج عن عمر يناهز 95 عامًا، واحتفظت الأسرة بالجثمان ثلاثة أيام في بريتوريا، بمقر الحكومة المركزية، حيث توافد أكثر من مئة ألف شخص لإلقاء نظرة الوداع الأخيرة عليه.

فيما جمعت الجنازة الرسمية، بين المراسم العسكرية وطقوس الدفن التقليدية لقبيلته، منها ذبح ثور و"الاتصال بالأجداد ومرافقة روح الراحل"، إذ قال زعيم شعب التيمبو، الذي ينتمي إليه مانديلا، إن "سكب دم حيوان يشكل جزءا مهما من عملية الدفن".

كما شملت المراسم، أن يتم ذبح هذه الأضحية صباح يوم الدفن على أرض مانديلا على تلال منطقة ترانسكاي.

ثم وصل جثمان مانديلا إلى مطار "ماثاثا"، كآخر محطة من المراسم التذكارية للزعيم الذي عاش حياته محاربًا للتمييز العنصري، واستقبله فيه مسئولو حزب

المؤتمر الوطني الإفريقي، وأقيمت مراسم يقودها أعضاء محليون بالحزب في ماثاثا، ثم رافقوه في رحلة نقل النعش إلى مثواه الأخير في "كونو"، بمنطقة الكاب الشرقي، مسقط رأس نيلسون مانديلا، ودعي الجمهور لمتابعة الموكب وهو في طريقه إليها، لتوديع زعيمهم.

والجدير بالذكر، أنه أقيم القداس الرسمي لتشييع جثمان نيلسون مانديلا، في استاد سوكر سيتي بجوهانسبرغ الذي استضاف مباراة نهائي كأس العالم لكرة القدم عام 2010، والذي شهد آخر إطلالة جماهيرية للراحل.

ودُعي لحضورهذا القداس، نحو 4 آلاف شخص، منهم كبير أساقفة جنوب إفريقيا المتقاعد، ديزموند توتو، وولي عهد بريطانيا الأمير تشارلز، ورئيسا الوزراء الفرنسيين السابقين ليونيل جوسبان وآلان جوبيه، إلى جانب عدد من المشاهير أبرزهم الإعلامية الأمريكية أوبرا وينفري.